ليلة القصف.. المدنيون أهدافا لمقاتلات الاحتلال الحربية

“شهدنا ثلاثة حروب وعشرات الاعتداءات الصهيونية، ولكننا لم نشهد مثل هذا القصف كمًّا أو نوعًا أو صوتًا أو حتى رائحة” هذا مجمل مختصر لعشرات الشهادات التي وثقها مراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” لسكان مدينة غزة، التي شهد أحيائها قصفاً مكثفاً منذ بداية العدوان الحالي في يومه السادس تواليا.
العدوان الصهيوني والغارات تركزت في أكثر الأحياء اكتظاظاً في قطاع غزة بما يعرف بحي الرمال، وهو أكبر مجمع تجاري وسكني في القطاع، وتتواجد بها عشرات الأبراج والمؤسسات السكنية والصحفية والمالية وغيرها.
والمتتبع للصور الواردة عبر وكالات الأنباء وشبكات التواصل للاجتماعي للحي المدمر، يستشعر أنّ زلزالاً حقيقيًّا ضرب المنطقة بأسرها، وأسقط البيوت على رؤوس ساكنيها.
مجزرة الوحدة
أبشع المجازر التي ارتكبها الطائرات الحربية كانت فجر اليوم الأحد، حيث استهدفت الطائرات بمئات القنابل الثقيلة أبراجاً وبيوتاً سكنية على رؤوس ساكنيها؛ مما أوقع عدداً كبيراً من الشهداء والجرحى والمفقودين.
وأعلنت وزارة الصحة عن استشهاد ما لا يقل عن 26 فلسطينيًّا أكثر من نصفهم من النساء والأطفال في إحصائية أولية، وغالبيتهم من عائلة واحدة، فيما لا زالت طواقم الدفاع المدني والإسعاف تحاول البحث عن مفقودين تحت الأنقاض والركام.
وشارع الوحدة هو أحد الشوارع الرئيسية والحيوية في مدينة غزة، حيث يصل حي الشجاعية شرقاً بمستشفى الشفاء غرباً، ولا تبعد المجزرة عن المستشفى أكثر من 500 متر، وإمعاناً في إيقاع أكبر من الضحايا فقد تعمدت الطائرات الحربية الصهيونية الطرق والبنى التحتية الواصلة بين البيوت المدمرة ومستشفى الشفاء المركزي.
قصف غريب
ويروى غالبية الفلسطينيين في غزة لمراسلنا، أن القصف الصهيوني هذه المرة هو الأغرب من نوعه من حيث حجم الاهتزازات التي يحدثها، عدا عن الصوت المرعب الذي تحدثه، بالإضافة للروائح الغازية التي تنبعث من جراء القصف، وتسبب حرقة في الوجه والعينين.
ووفقاً لخبراء عسكريين، فإنّ قصف الليلة على غزة مجتمعاً يوازي قنبلة نووية من طراز “B61-3″، فيما بلغ عدد الغارات أكثر من 300 غارة صهيونية.
وفي تركيز القصف المركز على منازل الآمنين والمدنيين وسط مدينة غزة، فقد بات جلّ الأهالي في الأبراج والمربعات السكنية المجاورة ليلتهم في الشوارع منتظرين دورهم في قصف بيوتهم وأبراجهم.
وخلال الخمسة أيام الماضية، دمّرت المقاتلات الحربية الصهيونية مئات المنازل والوحدات السكنية في قطاع غزة، كما شمل التدمير أربعة أبراج تتركز فيها عشرات المؤسسات الصحفية والإعلامية وغيرها من المؤسسات المدنية وهي: “برج هنادي، برج الشروق، برج الجوهرة، برج الجلاء” ويضم أقل برج من هذه الأبراج ما لا يقل عن 15 طابقاً، فيما يقطنه مئات الأسر الفلسطينية، والتي باتت مؤخراً بلا مأوى.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مستوطنون يحتجزون 3 صحفيين في رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلاماحتجز مستوطنون، اليوم السبت، ثلاثة صحفيين وناشطا في قرية المغير شمال شرق رام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال...

362 عملاً مقاوماً في الضفة والقدس خلال إبريل
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامتواصلت أعمال المقاومة في الضفة الغربية والقدس المحتلة، ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه خلال شهر إبريل/نيسان...

المجاعة تتفشى بمستويات كارثية والأورومتوسطي يوثق ارتفاعًا حادًا في معدلات الوفاة الطبيعية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام وثق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان ارتفاعًا حادًّا في معدلات الوفاة الطبيعية بين البالغين من سكان قطاع غزة، إلى...

مستشفى الكويت برفح: المخزون الطبي لدينا يكفي لأسبوع واحد فقط
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذّر مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، اليوم السبت، من توقف عملياته معلنا أن المخزون الطبي لديه "يكفي...

77 شهيدا و275 جريحا في غزة خلال 48 ساعة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفادت وزارة الصحة بغزة، اليوم السبت، بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا، و275 جريحا وذلك خلال 48 الساعة الماضية...

ألبانيزي: تجويع الفلسطينيين عار على الضمير العالمي
نيويورك - المركز الفلسطيني للإعلام استنكرت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية فرانشيسكا ألبانيزي مواصلة الاحتلال...

معظمهم أطفال.. 57 شهيداً ضحايا الجوع في غزة منذ بدء الإبادة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أفاد المكتب الإعلام الحكومي في غزة، بارتفاع عدد الوفيات في القطاع بسبب سياسة التجويع إلى 57 شهيداً، مرجحا ارتفاع عدد...