بتسيلم: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة

قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في فلسطين “بتسيلم”، اليوم الأحد: إن “إسرائيل” ترتكب جرائم حرب في قطاع غزة، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقفها.

وأكد المركز، في بيان صحفي، أنه منذ عام 2014 لم يشهد قطاع غزة المحاصر مثل هذا الحجم من القتل والدمار من “إسرائيل”.

وأشار إلى أن “إسرائيل” قصفت، منذ أن أطلقت حملتها (عدوانها) “حارس الأسوار”، الاثنين الماضي، مراكز سكنية تكتظ بالمدنيين، وهدمت ضمن ذلك منازل وأبراجا سكنيّة تؤوي عشرات العائلات.

وأضاف: “إضافة إلى ذلك تفيد تقارير بأن إسرائيل ألحقت أضرارا فادحة بالمحال التجارية، والبنى الحيوية مثل شبكات الكهرباء والماء والشوارع والأراضي الزراعية”.

وذكر أن قطاع غزة ليس فقط من أكثر مناطق العالم اكتظاظًا بالسكان، وإنما هو أصلًا تحت وطأة كارثة إنسانية من مسبباتها الحصار الذي تفرضه سلطات الاحتلال منذ 14 عامًا على مليوني فلسطينيّ يعيش معظمهم في فقر مدقع وظروف لا تليق بالبشر.

وقال: إن “إسرائيل تتباهى مرارًا وتكرارًا بأنّها تحرص على حياة المدنيّين، وتزعم أنّ جميع عمليّاتها قانونيّة، ضمن ذلك زعمت أنّ الأبراج السكنيّة التي قصفتها كانت خالية من السكّان؛ إذ هي أنذرتهُم ليُخلوها قبل القصف، لكنّها في زعمها هذا تتجاهل أمرًا أساسيًّا، وهو أنّ هذه أبراج سكنيّة، ويُحظر بالتالي استهدافها عسكريًّا”.

وعدّ أن استهداف الأبراج السكنية وتدميرها لا يمنح “إسرائيل” أيّ مزيّة عسكريّة، كما أنّ تعمّد توجيه الضربات لأهداف مدنيّة محظور، ويُعدّ جريمة حرب.

وأشار المركز الحقوقي إلى أنه منذ عام 2002 لم تشهد الضفة الغربية حجم “عمليات القتل” التي شهدتها الجمعة، حيث قتلت القوّات الإسرائيلية عشرة فلسطينيين على الأقل معظمهم خلال مظاهرات أو مواجهات، وجرحت 251 فلسطينيًّا منهم 26 إصاباتهم بليغة، وجريح واحد أصيب في الرأس، ويواجه خطر الموت.

وأفاد أن القوات الإسرائيلية في شرقي القدس أصابت منذ العاشر من أيار/ مايو إلى يوم الجمعة نحو ألف فلسطيني.

وأوضح أن “النظام الإسرائيلي يمارس العنف الممنهج ضد الشعب الفلسطيني في كل مكان من الأراضي المحتلة”.

وكشف أنَّ “إسرائيل تنجح في طمس هذه الجرائم بنجاعة عبر أجهزة لإنفاذ القانون، يعنيها أولًا وقبل كل شيء أن تحمي من قرروا هذه السياسات ومن صدّقوا عليها ومن نفذوها”.

ومنذ الاثنين الماضي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانا بالطائرات الحربية على قطاع غزة، أسفر عن 188 شهيدًا منهم 52 طفلًا و31 سيدة، و1225 إصابة بجراح متفاوتة، وفق وزارة الصحة بغزة.