مليونية غضب الضفة.. خروج عفوي نصرة ودعمًا لغزة

لم تكن الضفة الغربية بحاجة إلى أكثر من نداء واحد باسم “مليونية غضب الضفة” فجر الجمعة من أجل أن تمتلأ الشوارع بألوف مؤلفة من المواطنين الهاتفين للمقاومة.

وبتزامن وعفوية امتلأت رام الله ونابلس وطولكرم وجنين والخليل وطوباس  وباقي المدن بالمتظاهرين من المواطنين الذين توجهوا إلى نقاط التماس مع الاحتلال.

ونشر شبان عفويا وداعا طلبا للشهادة على مواقعهم على مواقع التواصل الاجتماعي باسم عذرا يا قدس إن استشهدت … وآخرون كتبوا “توكلنا على الله” وذهبوا إلى الحواجز.

ورصد مراسلنا خروجا بالمركبات من البلدات والقرى المختلفة للمدن للحاق بنداء مليونية غضب الضفة التي جمعت الناس في كل المناطق بهتافات موحدة “مشان الله يا غزة”  وغيرها من الشعارات التي تمجد المقاومة والقدس.

كما شهدت مناطق مختلفة منها معبر الجملة ومعسكر سالم بجنين إطلاق نار من مقاومين على قوات الاحتلال ، تزامنا مع الحراك الشعبي المشتعل.

وطالب مطلقوا هاشتاغ مليونية غضب الضفة بحشد مليون مواطن في الشوارع في مختلف المدن ونقاط التماس وهو ما تم بحشود غفيرة كانت تنتظر النداء من أجل الحضور.

وكتب كثيرون على صفحاتهم: “غزة تقصف، ويجب أن نكون جميعا في الشوارع وفي المظاهرات، ولا يجب أن ينام أحد  هذه الليلة”.

وعلى شارع حوارة في نابلس هاجم الشبان جنود الاحتلال في النقطة العسكرية، وأشعلوا الإطارات فجرا بأعداد كبيرة، وحاولوا إحراق ما يسمى قبر يوسف الذي يرتاده المستوطنين إلا أنهم اشتبكوا مع عناصر أمن السلطة التي منعتهم من ذلك.

وأما على معبر الجلمة بجنين فقد التحم الشبان مع الحاجز من مسافات قريبة؛ حيث أطلق الجنود الرصاص بشكل هستيري وأوقعوا إصابات بعضها صعبة بين المواطنين. كما اشتبك الشبان في طولكرم مع الجنود في الحاجز الغربي وسط إطلاق الرصاص.

وقال نشطاء لمراسلنا إن ما شهدته الضفة الغربية من حشود خلال ساعة واحدة أمر غير مسبوق في الوقت الذي كان يحتاج فيه عمل مسيرة لبعض عشرات إلى جهود مضنية، حيث خرج الناس للشوارع بهتاف موحد.

وتعاظمت الدعوات الفردية والفصائلية إلى جعل الجمعة يوم غضب شامل في الضفة الغربية في كافة نقاط التماس ومراكز المدن، حيث انطلقت الدعوات منذ ساعات ما بعد منتصف الليل وتوقعات بأن يكون يوما التحام مباشر في عشرات نقاط التماس عقب صلاة الجمعة..

وعبر نشطاء لمراسلنا أن مارد الضفة الغربية قد انطلق ليلتحق بالـ48 والقدس وغزة، ولن يعود ليقبل بالواقع السابق..