الأربعاء 26/يونيو/2024

القائد باسم عيسى.. التستري رفيق جيل التأسيس يرحل شهيدًا

القائد باسم عيسى.. التستري رفيق جيل التأسيس يرحل شهيدًا

قبل 28 عاماً، كان حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، على موعد مع عملية بطولية نفذها مجاهدو كتائب الشهيد عزالدين القسام، من مسافة صفر.

فجر ذلك اليوم، الأحد 12/9/1993 انطلق مجاهدو القسام إلى مكان الكمين قرب مسجد مصعب بن عمير بحي الزيتون بمدينة غزة، حيث كمَن الشهيد القائد عماد عقل برفقة المحرر القسامي ماهر زقوت في بيت مهجور قرب المسجد يطل بابه على الشارع الذي سيمر منه الجيب الصهيوني.

حينها، بقي المجاهد الثالث يراقب الطريق في انتظار إعطائهم إشارة اقتراب الجيب، لتنفذ العملية بنجاح وتكون العملية الأولى من مسافة صفر، وتكون العملية الأولى المصورة للكتائب.

ذلك المجاهد، هو القائد باسم عيسى “أبو عماد”، قائد لواء غزة في كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذي ارتقى شهيداً، اليوم، مع ثلة من المجاهدين، قادوا معركة سيف القدس، انتصاراً للقدس المحتلة والمسجد الأقصى.

وزفت كتائب القسام، عصر اليوم، القائد القسامي المجاهد باسم عيسى “أبو عماد” قائد لواء غزة في كتائب القسام وثلةً من إخوانه القادة والمجاهدين الذين ارتقوا أثناء عدوان الاحتلال على مواقع ومقدرات وكمائن المقاومة.

وقالت الكتائب: إننا إذ نزف القائد الفذّ أبا عماد وإخوانه المجاهدين، فإننا نؤكد أن هؤلاء الأبطال الذين ارتقوا في معركة سيف القدس للدفاع عن مسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، إنما نالوا شرف الشهادة في أعظم المواطن وأطهر المعارك، ومن خلفهم آلاف من القادة والجند يواصلون المسير، ويحملون الراية، ويذيقون العدو الويلات.

“استشهد صاحبك يا يحيى”
من جهتها، قالت زوجة القائد المهندس الشهيد يحيى عياش: استشهد صاحبك يا يحيى باسم عيسى أحد قيادات القسام، ومن لا يعرفه؟

وأضافت: من أطيب الناس الذين عرفتهم في غزة وعشت في بيتهم، كان مطارداً مع أبو البراء، وأعرف أهله كلهم، ربي يصبرهم.

وأردفت بالقول: لكن إنها الشهادة الذي انتظرها باسم منذ سنوات تعرض فيها لكثير من (محاولات) الاغتيالات من اليهود والاعتقالات من السلطة في غزة، وشهدنا يوم خاض اشتباكًا معهم، وأصابوه، ونقل إلى المشفى سنة 1995، ورغم التشديدات على غرفته زاره أبو البراء.

وختمت حديثها بالقول: رحم الله أرواحا تلاقت بعد طول غياب، سلّم على أبو البراء يا أبو عماد.

من هو باسم عيسى؟
والشهيد عيسى، عضو المجلس العسكري لكتائب القسام، وتقلد مواقع قيادية في القسام وصولاً لترؤّسه لواء غزة في الكتائب، ومن أبرز مطاردي كتائب القسام الأوائل منذ الانتفاضة الأولى، ومن الرعيل الأول لشرارة الانتفاضة الأولى.

ونشأ الشهيد القائد وترعرع في مسجد الرضوان غربي مدينة غزة، ويعدّ من الجيل الأول في الكتائب بالقطاع، وله باع طولى في تأسيس الكتائب وتحديدا في التصنيع وتطوير القدرات العسكرية للقطاع.

وأطلق رفاق الشهيد عليه لقب “التستري”؛ لدوره البارع في عملية التصنيع.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، في آخر إحصائية لها -صباح الأربعاء- ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 56، منهم 14 طفلاً و5 سيدات، في حين بلغ عدد المصابين 335 أصيبوا بجراح مختلفة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...