مبادرون رفح.. مبادرة نسائية لصناعة كعك العيد للأسر المتعففة

بهمة ونشاط تتجمع ما يقارب من 30 امرأة متطوعة منذ ساعات الصباح لإنتاج كميات وفيرة من كعك العيد الذي يعدّ أحد طقوس الغزيين في استقبال عيد الفطر. 

وداخل خيمة تجمع “مبادرون رفح”، تجمع عدد من النسوة منذ ساعات الصباح للعمل بجد ونشاط على إنتاج كميات وفيرة من “كعك العيد”. 

وكخلية نحل تعمل السيدات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة ضمن تكية “تجمع مبادرون” الخيرية لصنع أكبر عدد من أقراص الكعك، حيث يبدأن في صناعة الكعك ومن ثم التعبئة والتغليف، تمهيدا لتوزيعها على الأسر الفقيرة قبيل عيد الفطر. 

null
وتعمل ما يقارب من 30 امرأة متطوعة في مكان واحد، ليحققن هدفا واحدا وهو إدخال فرحة وبهجة العيد على الأسر المتعففة والفقيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بإعداد “كعك العيد”. 

هؤلاء النساء أخذن على عاتقهن إسعاد الأسر المتعففة والأطفال الصغار، عبر مبادرة أطلقتها مجموعة من النسوة في “تجمع مبادرون رفح” عنوانها “كعك المبادرون”، حيث ينتجن نحو (500) كيلو من الكعك لتوزيعها على الأسر الفقيرة والمتعففة في المحافظة. 

وقال المنسق العام لتجمع “مبادرون” برفح هارون المدلل: “منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء بدأت نحو خمسين متطوعة بإعداد كعك العيد، حيث سيتم إنتاج قرابة 500 كيلوجرام من الكعك؛ لتوزيعها على الأسر الفقيرة والمتعففة في المحافظة”.  

وأوضح في حديث لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” أن الحملة تهدف للتخفيف على كاهل الأسر المعوزة والمستورة التي لا تستطيع صناعة الكعك في بيوتها بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في قطاع غزة. 

وبين المدلل أن المبادرة، وهي في عامها الثاني تواليًا، تسعى لتجهيز 500 كيلو من الكعك خلال الأيام القادمة حتى حلول عيد الفطر المبارك لإدخال البسمة والسرور على البيوت الفقيرة والمتعففة، مبيناً أن المبادرة تأتي بدعم من الخيّرين ورجال الأعمال في محافظة رفح. 

ونبّه إلى أن المبادرة تأتي ضمن سلسلة مبادرات وحملات نظمها “تجمع مبادرون رفح” قبل وخلال شهر رمضان المبارك، أبرزها “تكية المبادرون” الخيرية لتوزيع الطعام، والسلات الغذائية والمساعدات المالية لدعم ومساندة الأسر الفقيرة والمستورة في المدينة. 

وأكد المدلل أن التجمع حرص هذا العام على زيادة الكمية بسبب سوء الأوضاع المعيشية، خاصة مع جائحة كورونا والإغلاقات المستمرة للوقاية من الجائحة. 

ولفت إلى أن “تجمع مبادرون رفح” لن يتوقف نشاطه عند شهر رمضان فحسب؛ بل سيواصل نشاطه الخيري لخدمة أكبر عدد من الأسر الفقيرة والمتعففة.

ويعاني قطاع غزة من أوضاع اقتصادية صعبة، حيث ترتفع معدلات الفقر والبطالة في قطاع غزة ارتفاعًا كبيرًا. 

ويعد الكعك من أهم أطباق الحلوى التي تقدم في فلسطين خلال أيام عيد الفطر المبارك، حيث تحرص النساء على صنعه نهاية شهر رمضان المبارك، حيث تجتمع في مكان واحد في طقوس جميلة لصنعه وإدخال فرحة العيد على الكبار والصغار.

null
null
null
null