الجمعة 27/سبتمبر/2024

الصحفي النجار.. اتصل بعباس يشكو فصله من عمله فكان مصيره السجن!

الصحفي النجار.. اتصل بعباس يشكو فصله من عمله فكان مصيره السجن!

في سابقة جديدة، اعتقلت قوات السلطة الفلسطينية صحفيًّا كان يعمل لدى تلفزيون فلسطين، كل ذنبه أنه أجرى اتصالا بمنزل رئيس السلطة محمود عباس؛ يشكو فصله من عمله.

وفي التفاصيل، فإن وسائل الإعلام الرسمية، التي تتبع السلطة في مدينة رام الله، امتنعت عن نشر أي شيء عن قضية الصحفي حسن النجار بناء على توجيهات من مسؤولين في السلطة، وخوفا من أي مساءلة من قوات الأمن الفلسطينية.

حيث اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية الصحفي النجار الذي اتصل هاتفيا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في منزله، ليشتكي من طرده من تلفزيون فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية.

الصحفي حسن النجار، الذي كان يعمل مدير الأخبار في استوديوهات تلفزيون فلسطين في رام الله، هو الآن محتجز، بعد اتصاله هاتفيا بمنزل عباس، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع.

ونقلت صحيفة جيروساليم بوست الإسرائيلية عن والد النجار، أن ابنه البالغ من العمر 33 عامًا محتجز في مركز احتجاز في رام الله.

ويقول والد النجار للصحيفة: “ابني في السجن منذ أكثر من 25 يومًا. هذا ظلم حقيقي. ما الجريمة التي ارتكبها”؟

وقال: إن ابنه اتصل هاتفيا بمنزل عباس الخاص، ليشتكي من “فصله التعسفي” من تلفزيون فلسطين.

“كان ابني يعمل لتلفزيون فلسطين لتسع سنوات”، وأوضح أنه قبل نحو أربع سنوات نشب خلاف بينه وبين أحمد عساف المدير العام لهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني. 

واتهم عساف ابنه بكلام بذيء، وعاقبه بنقله إلى مكاتب تلفزيون فلسطين في قلقيلية، شمال الضفة الغربية. 

كما رفع عساف وبعض مقربيه دعاوى تشهير ضد الصحفي حسن النجار من أجل التخلص منه.

والد النجار وعدد من الصحفيين الفلسطينيين قالوا: إن النجار اعتقل قبل بضع سنوات ثلاثة أشهر بتهمة إهانة كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية.

وقالت الصحيفة: إن عباس استمع للصحفي النجار وطلب منه الاتصال بمدير مكتبه سعيد لحام لترتيب لقاء لحل المشكلة، وفقا للصحيفة.

وعندما أخبر النجار عباس أنه ليس لديه اتصال مع اللحام، أعطاه رئيس السلطة الفلسطينية رقم الهاتف، ورتب النجار للقاء مدير مكتب رئيس السلطة الفلسطينية في اليوم التالي.

لكن عندما وصل النجار إلى مدخل مجمع المقاطعة “الرئاسي” في رام الله في اليوم التالي للاجتماع، استقبله ضباط أمن السلطة الفلسطينية الذين اعتقلوه واقتادوه إلى مركز اعتقال قريب.

كما فشلت عشيرة النجار، في بلدة يطا بمحافظة مدينة الخليل، في إقناع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية بنشر مناشدة لعباس للمساعدة في حل قضية ابنهم.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني بالسلطة الفلسطينية لم تسمِّه، أن النجار محتجز في رام الله بتهمة إهانة مسؤولين فلسطينيين كبار في السابق. ورفض المصدر الإفصاح عما إذا كان الاعتقال على صلة بمكالمة النجار الهاتفية لمقر إقامة عباس.

وفي السياق، طالب الراصد الحقوقي بالإفراج الفوري عن الصحفي حسن النجار، أو الكشف عن سبب اعتقاله.

وقال الراصد، في تصريح مقتضب حصل “المركز الفلسطيني للإعلام” عليه: “نخشى أن يكون اعتقال النجار قبل 25 يوما على خلفية اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس محمود عباس للمطالبة بإنصافه بعد فصله التعسفي من تلفزيون فلسطين، حيث كان مديرا للأخبار”.

وعبّر الراصد عن استغرابه من صمت وسائل الإعلام الفلسطينية على هذا الاعتقال طوال هذه المدة، وهو ما يعكس حجم الترهيب وسياسة تكميم الأفواه في الضفة الغربية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات