بلعاوي: أكثر من ألف برلماني بالعالم يقفون مع أهالي القدس

أكد المدير العام لرابطة “برلمانيون لأجل القدس”، محمد مكرم بلعاوي، أن ما يجري في القدس المحتلة تعبير عن رفض حقيقي وكامل من سكان المدينة الشرعيين والأصليين للاحتلال الإسرائيلي، داعياً البرلمانيين حول العالم لدعم الحقوق المقدسية. 

وقال بلعاوي في حديث خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن المقدسيين يؤكدون مجدداً أنه رغم طول الزمن وطول مكوث الاحتلال، لا يمكن أن يغير ذلك من حقيقة الاحتلال الإجرامي وغير الشرعي، وإن أصحاب الأرض الأصليين يرفضون أي مساومة على هوية مدينتهم أو على مقدساتهم أو على حياتهم.

وأضاف: “رابطة برلمانيون لأجل القدس، تؤكد على هذا المعنى، وأن القدس هي قدس محتلة خلافاً للقانون الدولي، والشرعية العالمية، وعلى العالم أن يتحرك لإنفاذ القانون الدولي، وردع الاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه”. 

وشدد على أهمية تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، وإجبار الاحتلال بالانسحاب من هذه المدينة، قائلاً: “نحن نقف مع أهل القدس، ولدينا أعضاء في أكثر من 70 دولة”. 

وأضاف: “أكثر من ألف برلماني حول العالم يقفون وقفة رجل واحد خلف الحق الفلسطيني، وخلف حق أهل القدس، وما يحصل يعبر عن الرفض الكامل وعدم الانصياع، ومحاولة التطويع لأهالي القدس لن تنجح”. 

وأكد أنه لا يمكن لأي عاقل في العالم أو منصف القبول بهذا الواقع الاحتلالي غير العادل، وبوجود الاحتلال الإجرامي. 

وأردف بالقول: “ما يحدث في القدس يؤشر إلى أن الاحتلال لا يأبه كثيراً لا لحقوق الشعب الفلسطيني، ولا لمؤسسات الشعب الفلسطيني التي تعمل على التجهيز للانتخابات الفلسطينية”، مشيراً إلى أن تلك القرارات تؤكد على إصرار الاحتلال على تهويد مدينة القدس والتغول على حقوق أهلها. 

وتابع: “الاحتلال لا يحترم حقوق المقدسيين ولا أبسط الحقوق الإنسانية، وهذا أكبر دليل على تمسكه ورفضه بأن يقوم الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم سكان القدس، باختيار من يمثلهم ديمقراطيا”. 

وأضاف: “أظن أن هذه رسالة من الاحتلال الإسرائيلي للسلطة الفلسطينية والعالم بأن الاحتلال باق، وأن عملية التهويد مستمرة، وهو ما سيقابله صمود المقدسيين الحريصين على أن ينالوا الحرية وحقوقهم كاملة بما في ذلك الحق السياسي”. 

“واقع عربي مأزوم” 

وحول الواقع العربي المحيط بالقضية الفلسطينية، أوضح بلعاوي لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أنه واقع مأزوم ويشهد كثيرا من التراجع والتشرذم. 

وقال: “الحالة وصلت إلى درجة أن بعض الدول العربية أصبحت ليس فقط تمشي في إطار التطبيع المجاني والمصالح الموهومة؛ بل أرادت أن تعمل دور العراب لإقناع غيرها للانضمام إلى قطاع التطبيع المجاني، وهذا واقع سيئ جدا”. 

وأضاف: “هذا جعل الفلسطينيين يشعرون بانكشاف الظهر، والمؤسسات الفلسطينية اليوم في أضعف حالاتها، وأعتقد أن الانتخابات الفلسطينية ممكن أن تعطي قوة لهذه المؤسسات والحالة الوطنية عامة بحيث تجدد مشروعيتها وشبابها، خصوصاً إذا التقت على أرضية مقاومة الاحتلال وتحصيل الحقوق”. 

وأكد على دعم “رابطة برلمانيون لأجل القدس” حقوق الشعب الفلسطيني في إجراء الانتخابات واختيار من يمثله، وحق أهل القدس في ممارسة حقوقهم السياسية الطبيعية. 

وعدّ بلعاوي أي إجراءات معرقلة لحق الانتخابات من الاحتلال الإسرائيلي، عدوانا على الشعب والقانون الدولي، قائلاً: “نعبر عن تضامننا ووقفتنا مع أهل القدس، وسنبقى دائماً مع الحق المقدسي والحق الفلسطيني في الحرية والانعتاق من الاحتلال، وحق المقدسي في أرضه ومقدساته ووطنه رافضين للاحتلال مهما طال الزمن”.