مستوطنون يؤدون طقوسًا تلمودية في ساحة باب العامود

 أدى عشرات المستوطنين، صباح اليوم السبت، رقصات وطقوسا تلمودية استفزازية في ساحة باب العامود في القدس المحتلة.

 وأفادت مصادر مقدسية أن عشرات المستوطنين اقتحموا ساحة باب العامود بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

 ويتعمد المستوطنون، وخاصة في أيام السبت أداء الرقصات والطقوس التلمودية على أبواب المسجد الأقصى المبارك.

ويحاول المستوطنون جعل منطقة باب العامود ساحة تجمع لهم كما هو الحال في ساحة البراق، ويخلي الاحتلال المنطقة من الفلسطينيين لصالح الأطماع الاستيطانية.

ومنذ بداية شهر رمضان المبارك، تشهد المدينة المقدسة هجمة شرسة وممنهجة للاحتلال، تستهدف المقدسيين إما بالملاحقة والاعتقال تارة، أو بالاعتداء الجسدي بالضرب والقمع وإلقاء القنابل والأعيرة المطاطية في شوارع المدينة وعند أبوابها، ومنع من الجلوس في باب العامود تارةً أخرى.

 وتصدى أهالي القدس المحتلة ببسالة للاحتلال ومستوطنيه، وأصيب خلال الأيام الماضية عشرات الشبان وعدد من المستوطنين وجنود الاحتلال.

ويسعى الاحتلال لفرض واقع جديد في المسجد الأقصى وخاصة في شهر رمضان، بمنع المواطنين من التواجد فيه والاقتصار على الصلاة فقط، وإخلائه بهدف قطع الترابط بين المسجد والفلسطينيين.

ودعت ما تسمى بجماعات الهيكل إلى مؤتمر تحضيري لاقتحامات “يوم القدس” العبري في 28 رمضان المقبل.

وتأتي هذه الدعوة في إطار تعدد مسارات العدوان على المسجد الأقصى المبارك من خلال التقسيم الزماني الذي يتطلع إلى تخصيص يوم السبت كيوم مقدس يخصص فيه الأقصى لليهود فقط.

 ويستهدف التقسيم المكاني اقتطاع مصلى باب الرحمة والساحة الشرقية من الأقصى، ومحاولة تأسيس الهيكل معنوياً بأداء كامل الطقوس والعبادات اليهودية في الأقصى، باعتبارها خطوة على طريق تأسيس المعبد المزعوم مادياً.