الحركة الإسلامية تدعو لتصعيد المواجهة مع الاحتلال بالقدس

دعت الحركة الإسلامية في بيت المقدس، اليوم الجمعة، أهلنا في القدس إلى الاستمرار في تصعيد المواجهة مع قوات الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

وشددت الحركة، في بيان لها، على ضرورة تصعيد المواجهة وصولا إلى يوم 28 رمضان الذي يعتزم فيه قطعان المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك بحماية قوات الاحتلال؛ “حتى نسجل بعون الله وقوته نصرا جديدا يضاف إلى انتصار باب الأسباط وباب الرحمة”.

كما دعت أهلنا في الداخل الفلسطيني المحتل والضفة الغربية إلى ضرورة تكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك كل يوم والوقوف إلى جانب إخوانهم في القدس، والصلاة على الحواجز إن منعوا من الوصول؛ قياما بواجب النصرة ودفاعا عن الأقصى والمقدسات.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية وفصائلها أن تجعل من الدفاع عن القدس والمقدسات عنوانا للوحدة الوطنية وللمعركة مع الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

وحذرت الاحتلال وقطعان مستوطنيه أن العبث بالمقدسات ومشاعر المسلمين في شهر رمضان الفضيل سيحرق الأيدي العابثة، وسيشعل الأرض تحت أقدام الاحتلال في كل أماكن وجوده، وأن المراهنة على انبطاح دول التطبيع العربي واستغلاله للسيطرة على القدس والمقدسات هو رهان خاسر، “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

كما حثت جماهير أمتنا العربية والإسلامية في كل مكان إلى ضرورة الوقوف إلى جانب إخوانهم في القدس، وتقديم يد الواجب لدعم صمودهم وثباتهم، والخروج في كل مكان؛ تعبيرا عن غضبهم ورفضهم لما يجرى في أقصاهم وقدسهم ومسرى نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.

والليلة الماضية، اشتعلت شوارع القدس ثورة ضد الاحتلال ومستوطنيه، وتحولت منطقة باب العامود إلى ساحة مواجهات ضارية أصيب خلالها عشرات الشبان الذين تصدوا لقطعان المستوطنين.

واحتشد العشرات من الشباب المقدسي الثائر في منطقة باب العامود قبيل دعوات للمستوطنين باقتحام المنطقة بعد مغرب الخميس، وسرعان ما تطورت الأمور إلى مواجهات قوية.

وأصيب 105 فلسطينيين في اعتداءات الاحتلال، في حين أصيب 20 جنديا صهيونيا ومستوطنا خلال التصدي الباسل الذي نفذه الشباب الثائر لاعتداءات الاحتلال والمستوطنين.

وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة طالت قرابة 50 مقدسيا خلال المواجهات.