السبت 10/مايو/2025

سلفيت.. الاستيطان يخنق المدينة الجميلة

سلفيت.. الاستيطان يخنق المدينة الجميلة

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مصادرة مئات الدونمات من أراضي سلفيت لتوسعة مستوطنة “أرئيل” وبناء عشرات الوحدات الاستيطانية الجديدة على حساب أراضي المواطنين. 

وأفاد المزارع محمود الرمال، أحد أصحاب الأراضي المستهدفة بالتوسع الاستيطاني، أن الاحتلال ومستوطنيه صادروا ما يزيد على 5000 دونم من أجل توسيع المستوطنة، وسرقة أراضي المواطنين المحاذية لها. 

وأشار الرمال إلى أن الاحتلال يواصل عمليات التضييق على المواطنين والمزارعين بعمليات التجريف والمصادرة، وإعاقة وصولهم لأراضيهم. 

من جانبه أوضح المتخصص في شؤون الاستيطان، أشرف زهد، أن الاحتلال يستهدف استهدافًا مركّزًا المنطقة الشمالية لسلفيت، والتي صادر مئات الدونمات من أراضيها. 

 وأضاف زهد أن هذه المشاريع الاستيطانية تأتي ضمن المخطط الذي وعد نتنياهو ناخبيه بتوسعة وبناء بؤر جديدة في المنطقة. 

ويوجد في سلفيت 18 تجمعا فلسطينيا مقابل 24 مستوطنة ما بين سكنية وصناعية، وتبلغ نسبة الأراضي المخصصة للبناء الفلسطيني في المحافظة حوالي 6% فقط من المساحة الإجمالية، مقابل 9% لمصلحة المستوطنين.

وتعدّ “أريئيل” من كبرى المستوطنات في الضفة الغربية، والتهمت آلاف الدونمات من أراضي المواطنين، كما أن الاحتلال يسعى لضمها (سلبها وسرقتها) للسيادة الإسرائيلية ضمن مخطط يشمل الأغوار وعددًا من المستوطنات المقامة على أراضي الضفة والقدس.

ويعمل الاحتلال على توسعة المستوطنات وربطها بشبكة مياه وكهرباء وصرف صحي، ليشكل تكتلا استيطانيا يسيطر على مساحة تصل إلى 70% من أراضي سلفيت.

 وتعد سلفيت المحافظة الثانية بعد القدس من حيث الاستهداف الاستيطاني؛ بهدف فصل شمال الضفة عن جنوبها، والهيمنة على المياه الجوفية في المحافظة. 

وتعاني محافظة سلفيت من كثرة المستوطنات والمناطق الصناعية في أراضيها، حيث بات عددها أكثر من قرى وبلدات المحافظة، وتتسبب بتلويث البيئة وتخريب الأراضي الزراعية وسرقتها. 

ويعمل الاحتلال على بناء وتوسعة المستوطنات ومصادرة المزيد من الأراضي الفلسطينية لبناء مستوطنات جديدة، خاصة على الأراضي الخصبة والمليئة بالمصادر الطبيعية.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات