الإثنين 05/مايو/2025

13 أسيرًا أمضوا أكثر من 3 عقود في سجون إسرائيل

13 أسيرًا أمضوا أكثر من 3 عقود في سجون إسرائيل

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن سلطات الاحتلال تعتقل 63 أسيرا فلسطينيًّا منذ ما يزيد عن 20 عاماً، منهم 13 أسيرا أمضوا ما يزيد عن 30 عاماً متواصلة خلف القضبان، أقدمهم الأسير “كريم يونس”.

وأوضح مدير المركز الباحث رياض الأشقر في تصريح صحفي أن الأسرى الثلاثة عشر ضمن قائمة الشرف والبطولة، ورغم مرور ما يزيد عن 3 عقود على اعتقالهم إلا أنهم لا يزالون يتمتعون بروح معنوية عالية، تعانق عنان السماء، ولم يستطع الاحتلال أن يكسر شوكتهم أو يضعف عزائمهم، أو يزرع اليأس في نفوسهم، فمنهم من حصل على شهادات الدراسات العليا، ومنهم من ألف الروايات والقصص وغيرها.

وبيَّن الأشقر أن هؤلاء الأسرى معرضون أكثر من غيرهم للخطر في ظل جائحة كورونا، كذلك في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي بحقهم كونهم كبار في السن، وأمضوا عشرات السنين داخل السجون، مما أثر على الحالة الصحية لهم، وغالبيتهم يعانون من أمراض مختلفة دون رعاية أو علاج حقيقي مما يشكل خطرا على حياتهم.

وأشار إلى أن هذه الفئة من الأسرى لم تأخذ حقها في تسليط الضوء عليها من وسائل الإعلام، فلكل أسير منهم حكاية ألم، ومعاناة مختلفة عن بقية الأسرى، فمنهم من فقد أحد والديه أو كلاهما، أو ابناً أو أخاً أو عزيزاً على قلبه، دون أن يتمكنوا حتى من إلقاء نظرة الوداع الأخيرة عليهم.

ومنهم من كبر أبناؤه وتخرجوا من الجامعات، وأصبح لهم زوجات وأبناء بعد أن كانوا أطفالاً حين اعتقاله، وحرم من المشاركة في هذه المناسبات الخاصة، ومنهم من تزوجت بناته ولم يستطع أن يهنئها أو يشارك في حفل زفافها مما ترك حسرة في قلبه.

وعدّ الأشقر أن هذه الفئة من الأسرى يستحقون أن نذكرهم ونتغنى ببطولاتهم على مدار أيام السنة، وليس في يوم الأسير الفلسطيني فقط، حيث تخطت أعمار بعضهم الستين عاماً، بعد أن تجاوزتهم كل الصفقات، بينما يعاني غالبيتهم ظروفا صحية سيئة.

وقال الأشقر إن الأسرى القدامى وهم المعتقلون منذ ما قبل اتفاق أوسلو وعددهم 25 أسيراً يعيشون معاناة مضاعفة كونهم أمضوا عشرات السنين خلف القضبان، وأوضاعهم الصحية سيئة نتيجة فترة الاعتقال والظروف السيئة التي يعيشها الأسرى داخل السجون، كما يعانون من عدم إجراء الفحوص الدورية لهم بانتظام، وذلك لاكتشاف الأمراض في أجسادهم قبل استفحالها لكبر سنهم، والتنقلات المستمرة، كما يعاملهم الاحتلال كبقية الأسرى الآخرين، ولا يراعى سنوات اعتقالهم الطويلة أو كبر سنهم.

وبين الأشقر أن أسيرين من القدامى كانوا قد ارتقوا شهداء خلال العامين الماضيين نتيجة الإهمال الطبي المتعمد بحقهم، وهما: الأسير “فارس بارود” من مدينة غزة، وذلك بعد أن أمضى 28 عاماً متواصلة في سجون الاحتلال، والأسير “سعدى الغرابلى” من غزة بعد أن أمضى 26 عاماً في سجون الاحتلال، بينما تحرر قبل أيام الأسير “رشدي أبو مخ” من الداخل الفلسطيني بعد أن أمضى 35 عاماً متتالية في سجون الاحتلال.

وطالب بضرورة إطلاق سراح هؤلاء الأسرى، الذين قضوا أكثر من نصف أعمارهم خلف القضبان، فمن المعيب بحق المجتمع الدولي أن يستمر اعتقال هؤلاء تلك السنوات الطويلة، خاصة وأن هناك اتفاق سابق منذ 8 سنوات بين السلطة والاحتلال لإطلاق سراح الأسرى القدامى كافة على 4 دفعات، حيث أطلق الاحتلال سراح 3 دفعات، وأوقف الإفراج عن الدفعة الرابعة بعد تعثر المفاوضات.

 كما دعا وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على هذه الفئة من الأسرى التي أمضت عشرات السنين خلف القضبان من أجل حرية وكرامة الشعب الفلسطيني.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

غارات إسرائيلية تستهدف اليمن

صنعاء- المركز الفلسطيني  للإعلام شنت طائرات حربية إسرائيلية، مساء الإثنين، غارات عنيفة استهدفت مناطق واسعة في اليمن. وذكرت القناة 12...

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

الاحتلال يشرع بهدم منازل في مخيم نور شمس

طولكرم - المركز الفلسطيني للإعلام شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، بتنفيذ عمليات هدم في حارة المنشية داخل مخيم نور شمس شرقي مدينة...