الأحد 23/يونيو/2024

المقاومة في غزة.. هكذا اشتد عودها بدعم حماس خلال 15 عامًا

المقاومة في غزة.. هكذا اشتد عودها بدعم حماس خلال 15 عامًا

لأكثر من 15 عاماً استطاعت حركة حماس أن تكون حاضنة لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والداعم القوي لها من خلال تقديم البيئة المناسبة لها لمواجهة الاحتلال الصهيوني.

ولم تدخر حركة حماس جهداً لبناء المقاومة الفلسطينية ومراكمة قوتها، عبر توفير العديد من التسهيلات ومدها بالخبرات اللازمة لتكون صفاً واحداً برفقة جناحها العسكري “كتائب القسام”.

الغرفة المشتركة
ومع مرور السنين تطورت المقاومة في قطاع غزة وباتت قوة لا يستهان بها ويحسب لها الاحتلال الصهيوني ألف حساب، وباتت تفرض المعادلات على الاحتلال وقادته.

وخلال السنين استطاعت حماس أن تراكم قوة الفصائل لتشكل بعدها غرفة عمليات مشتركة لفصائل المقاومة في قطاع غزة، الأمر الذي يحسب للحركة كما وصفه محللون ومراقبون.



المقاومة والحكم
الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم المدهون قال: إن نموذج حركة حماس بعد انتخابها في المجلس التشريعي السابق جمع بين مراكمة القوة والاعتناء بالمقاومة والبناء ومواجهة الاحتلال الاسرائيلي، مشيراً أنها جمعت ما بين المقاومة والحكم.

وأوضح المدهون، في تصريحٍ خاصٍّ لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، أن تجربة حماس في الجمع بين المقاومة والحكم كانت قوية وفريدة، لافتاً إلى أنها أعطت حركة حماس خلال السنوات الماضية أولوية لبناء المقاومة ومراكمة قوتها والاعتناء بكل من يقاوم الاحتلال الاسرائيلي.

وأكد أن حماس شكلت حاضنة ليس لجناحها العسكري “كتائب القسام” الذي تطور وتضاعفت قوته مئات الأضعاف قبل انتخابها في المجلس التشريعي السابق؛ وإنما لكل فصائل المقاومة.

وقال: “اليوم حركة الجهاد الاسلامي وجدت قطاع غزة بيئة داعمة للمقاومة”، لافتاً أنها وجدت إدارة وحكومة حماس تهيئ لها الأجواء وتدعمها، الأمر الذي راكم قوة سرايا القدس ومعها فصائل المقاومة.


وأضاف:” حتى خصوم حركة حماس الذين يقاومون من حركة فتح تلقوا رعاية خاصة، وفتحت لهم مناطق للتدريب والتأهيل، كما نقلت حركة حماس خبراتها النوعية في التصنيع وتشكيل الجيوش ومواجهة الاحتلال لفصائل المقاومة”.

وأكد أن حركة حماس علمت على أنها الراعي الرسمي للمقاومة الفلسطينية، تمثلت هذه الرعاية بإنشاء وتأسيس غرفة العمليات المشتركة التي شاركت بها كل الفصائل.

وأضاف: “حركة حماس كما رعت المقاومة العسكرية في قطاع غزة فقد رعت المقاومة السياسية الفلسطينية؛ حيث رفعت سقف الشعب الفلسطيني؛ فلم تعترف بإسرائيل، ولم تقبل بشروط الرباعية وتحدّتها، بالإضافة إلى أنها لم تقبل بجميع الاتفاقيات السابقة التي انتهكت حق الشعب الفلسطيني”.

وشدد على ان حركة حماس لن تحيد عن نهجها الذي سارت عليه عبر مواجهة كل التحديات والحروب والحصار، مشيراً إلى أنها تقدم نفسها على أنها تعمل على استكمال مشروعها الجهادي والمقاوم.


ثقافة وعقيدة
من جهته قال الكاتب والمحلل السياسي عبد الله العقاد: إن حركة حماس والمقاومة شيء واحد، مشيراً إلى أن ارتباط حماس بالمقاومة هو ارتباط وجودي، وكحركة مقاومة انطلقت لتواجه واقعًا أفرزه الاحتلال.

وأشار العقاد، في تصريح خاص لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“، إلى أن حركة حماس بقيت منذ انطلاقها حريصة على أن تبقى المقاومة؛ لأنها في نظرها تقف مقابل الاحتلال في كل الأرض الفلسطينية.

وأوضح أن حماس تصدرت المقاومة منذ الانطلاقة وبعد توليها الحكم في قطاع غزة، لتؤكد أمرين: الأول أن هذه الحركة مستمرة في المقاومة بوعي وعمق وثقافة هذا الشعب، والثاني مرتبط بالعقيدة السياسية والتربوية التي تعكسه أنها حركة مقاومة أصيلة.



وأكد أن حركة حماس دفعت أثمانا كبيرة لتبقى الوحدة الفلسطينية بين فصائل المقاومة ولتبقى حالة الاشتباك السياسي.

وقال: “حماس وخلال 15 عاما أفسحت المجال لكل قوى المقاومة أن تعمل بغزة وفق خطط دفاعية وردعية للاحتلال حتى كانت غزة بيئة آمنة وحاضنة لكل أذرع العمل الفلسطيني، وهو ما زاد حماس قوة وحضوراً”.



وأضاف: “حماس جعلت المسافة متقاربة بينها وبين الكل الفلسطيني في مواجهة الاحتلال بشراكة وتنافس ليقفوا صفاً واحداً”، مشيراً أن هذه الصورة باتت مخيفة للاحتلال وأعوانه.

وأكد أن غزة أصبحت بيئة محرمة على ممارسات الاحتلال الإجرامية، حيث ألجمت الاحتلال على غرار ما يحدث في الضفة الغربية، مشيراً أن المقاومة حال وجدت بيئة آمنة فإنها تتطور وتتعاظم وتؤذي الاحتلال وتلجمه للوقوف عند حده.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات