حرب عيون المياه تتصاعد بالأغوار.. أم الجمال على طريق عين الحلوة

تتصاعد تحركات المستوطنين لإحكام الهيمنة على عيون المياه في الأغوار الشمالية بشكل يكشف مخططا واضحا لعدم ترك أي مصدر ماء طبيعي للفلسطينيين.
وعلى الرغم من أنه لم تمض سوى أيام على إحكام الاحتلال سيطرته على نبع عين الحلوة في وادي المالح بالأغوار، وتسييجه وفرض أمر واقع جديد عليه، شوهدت تحركات جديدة باتجاه نبع أم الجمال للسيطرة عليه، إذ يبدو أن الأمر لا يرتبط بنبع دون آخر، بل بخطوات متدرجة ومدروسة تشمل الينابيع كافة.
ويحذر الباحث والمراقب لتحركات المستوطنين في الأغوار عارف دراغمة من هذا المخطط، مشيرا إلى أن المستوطنين بعد سيطرتهم على نبع عين الحلوة والساكوت يتجمعون هذه الأيام حول نبع أم الجمال للسيطرة عليه، وحرمان الفلسطينيين من مياهه.
وأشار لمراسلنا إلى أن ما يجري هو سياسة استيطانية واضحة تتمثل بالاستيطان الرعوي والزراعي لملاحقة أي محاوله للفلسطينيين للتطور والتقدم بالأغوار.
ما أشار إليه دراغمة حول الاستيطان الرعوي بات هاجسا كبيرا أمام بدو ومزارعي الأغوار، فالمستوطنون يأتون بقطعان الماشية ليزاحموا البدو في مراعيهم ومصادر المياه، فيطردونهم منها ويسيجونها، ويمنعونهم من دخولها لتصبح المراعي والينابيع لهم، ومواشي البدو بلا كلأ وماء.
وتقع عين أم الجمال في موقع قريب من عين الحلوة التي سيجها المستوطنون، والتي تبعد نحو 500 متر من سياج مستوطنة مسكيوت التي تشكل شوكة في خاصرة المنطقة، ويعتمد سكان ثلاث تجمعات بدوية على هذه العيون.
يقول حمد عوض كعابنة من سكان أم الجمال لمراسلنا، إن عشيرة الكعابنة، وهم لاجئون، يقطنون أم الجمال منذ عام 1948، وكان توفر الماء هو السبب الرئيسي لمكوث عشيرتهم في المنطقة بعد تهجيرهم من بئر السبع.
وأضاف: في السنوات الأخيرة هدمت مضاربنا في أم الجمال عدة مرات كان آخرها قبل عامين، وهي بيوت من الخيش والخشب والصفيح، لكن الأخطر ما يجري مؤخرا من السيطرة على ينابيع المياه، حيث يمنعنا المستوطنون من الاقتراب منها من خلال تكثيف تواجدهم فيها.
ويشير كعابنة إلى أنه لو أراد شراء الماء يوميا لأبقاره وماشيته فهو بحاجة إلى نحو أربعين برميلا من الماء، لكن عيون الماء توفر عليه ذلك، وهذا ما يحدث مع عشرات البدو في المنطقة.
ويقدر عدد الينابيع الرئيسية في الأغوار بحوالي 22 ينبوعاً، تتغذى مياهها من الطبقات المائية الجبلية؛ فيما يقدر المعدل العام للتدفق السنوي لهذه الينابيع بحوالي44 مليون م3/السنة. وتستغل مياه هذه الينابيع في أغراض الزراعة والشرب.
وهناك مجموعة أخرى من الينابيع القريبة من البحر الميت، وهي “ينابيع الفشخة” التي يبلغ معدل تصريفها ما بين 80-100م م3/السنة. وجميع هذه العيون بات اليوم تحت سيطرة الاحتلال.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

ألبانيز: الجميع مسؤول أمام القانون الدولي لصمته على المجازر الإسرائيلية بحق الفلسطينيين
تونس – المركز الفلسطيني للإعلام قالت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن...

أبو سلمية: نفاضل بين الجرحى والمرضى والمنظومة الصحية شبه منهارة
غزة- المركز الفلسطيني للإعلام قال مدير مجمع الشفاء الطبي في مدينة غزة، محمد أبو سلمية، إن الأطباء في المستشفى يفاضلون بين المرضى والجرحى. وأضاف أبو...

القوات اليمنية: نفذنا عمليتين استهدفتا مطار رامون ردًا على جرائم الاحتلال
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أكدت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأربعاء، تنفيذ سلاح الجو المسير عمليتين عسكريتين استهدفتا مطار رامون في...

حماس: عملية جنين أبلغ رد على محاولات الاحتلال إخماد المقاومة
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، إن عملية إطلاق النار البطولية التي وقعت عند حاجز الريحان...

إصابة جندي إسرائيلي بعملية دهس في الخليل واستشهاد المنفذ
الخليل – المركز الفلسطيني للإعلام استشهد، يوم الأربعاء، منفذ عملية الدهس قرب حاجز "سدة الفحص" جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت...

قرار أمريكي بإغلاق مكتب الشؤون الفلسطينية في القدس
القدس المحتلة – المركز الفلسطيني للإعلام قرر السفير الامريكي في الكيان "مايك هاكبي" وفي خطوة غير مسبوقة إغلاق مكتب الشئون الفلسطينية في القدس ودمجه...

إصابة 4 مستوطنين بعملية إطلاق نار قرب جنين
جنين – المركز الفلسطيني للإعلام أصيب 4 مستوطنين عصر اليوم الأربعاء، في عملية إطلاق نار استهدفت سيارة قرب مدينة جنين، قبل أن ينسحب منفذ العملية من...