الأربعاء 07/مايو/2025

منصور الشحاتيت…. متاجرة غير مسؤولة لمعاناة أسير محرر

منصور الشحاتيت…. متاجرة غير مسؤولة لمعاناة أسير محرر

يستذكر عشرات الأسرى كيف عايشوا المحرر منصور الشحاتيت الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال بعد إنهائه محكوميته البالغة 17 عاما عانى خلالها كثيرا نتيجة مرضه النفسي الشديد الذي تسبب به التحقيق القاسي الذي تعرض له خلال اعتقاله في سجون الاحتلال.

وأصيب الأسرى بصدمة كبيرة من الرواية الكاذبة التي روجتها قناة العربية حول محاولة إلصاق سبب المرض النفسي للمحرر الشحاتيت بإشكال مزعوم بينه وبين القيادي في حركة حماس ومسؤولها بغزة يحي السنوار إبان أسره.

تسريب من جهاز أمني
مصادر متطابقة أكدت لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن المادة الإعلامية التي روجتها قناة العربية كانت بتسريب من جهاز أمني في السلطة.

عائلة المحرر الشحاتيت بدورها رفضت الرواية والاستغلال الرخيص لمعاناة ابنها، وقالت في بيان لها: إن ابنها أصيب بحالته المرضية نتيجة سوء تعامل الاحتلال معه خلال فترة سجنه، مكذبة روية قناة العربية، ومنددة بكل من تاجر بمعاناة ابنها، ومشيرة إلى حقها في متابعته وفق أشكال القضاء العشائري وغيره.


محررون يروون الحكاية
محررون عايشوا منصور لفترات مختلفة ومنهم المحرر عبد السلام جمال أبو الهيجاء والذي عايش الأسير منصور في السجن، ومكث معه في غرفة واحدة أكد لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: أن منصور كان يعاني من مرض نفسي حاد فاقمه التحقيق وعدم تقديم العلاج المناسب له، فلو توفر له العلاج المناسب من  الاحتلال لما تفاقمت حالته للوضع المرضي الذي مر به.

وأضاف: وجود أسير يعاني من مرض، كما كل الأسرى المرضى الذين لا يتلقون العلاج المناسب، يشكل هاجسا كبيرا وألما كبيرا للأسرى، وهنا سقط شهداء أسرى بسبب الإهمال الطبي، وفي حالة منصور فإن الحالة مختلفة، فمن يعانون أمراضا نفسية يحتاجون لعناية خاصة، وهذه لا تتوفر في السجون.

وأشار إلى أن مثل هذه الحالات، وليس منصور سوى واحد منها، تتنقل عادة بين زنازين العزل حين تتفاقم حالتهم المرضية وبين غرف الأسرى، علما أن كل فترات منصور التي كان يعيش فيها مع الأسرى حتى الإفراج عنه كانت تتم في أقسام حماس، ولو أن حماس أساءت لمنصور لما مكث عندها، ولذهب للعيش عند تنظيم آخر.

واستذكر المدة التي عاش فيها مع منصور، حيث قرر أن يتطوع للعيش معه في غرفة واحدة بترتيب مع أسرى حماس؛ حيث كان يعاني من توترات عصبية ونفسية شديدة جدا، ولم يكن بيد الأسرى حيرة سوى محاولة تجنب أي سلوكيات لا إدراكية أو ارتدادات على زملائه نتيجة بعض التصرفات اللاواعية في بعض الأوقات كما كل من يمرون بحالة مرضية مشابهة.

رعاية أسرى حماس
وأكد أن منصور كان يلقى الرعاية من أسرى حماس ضمن ما يستطيعون فعله، ولكن الإشكال الأكبر أن الأسرى الذين يعانون أمراضا نفسية يحتاجون لرعاية خاصة حتى لا تتفاقم حالتهم، وأما حين يتعرضون للإهمال الطبي فستسوء حالتهم أكثر وأكثر.

عانت عائلة الأسير منصور الشحاتيت كثيرا خلال اعتقاله، وعاشت والدته مرحلة ألم صعبة؛ خاصة وأنه كان يمر أحيانا بمراحل من غياب الإدراك تجعله غير قادر على معرفة والدته عند الزيارة، ولكن عائلته مصممة على مساعدة منصور على استعادة حياته الطبيعية.

محور آثار الاحتلال
وتؤكد والدته وذووه لمراسلنا أن التحدي الآن هو محو آثار الاحتلال من ذاكرة منصور، وتقديم العلاج والدعم النفسي والصحي الكامل له حتى نستطيع جميعا أن نعيده لمنصور الواعي الذي دخل السجن.

وتبدو عائلته ومحيطه الاجتماعي أكثر تصميما بمساعدة محبيه على الوقوف معه على أمل أن يسدد المجتمع جزءا يسيرا من فاتورة الدين له ولأي أسير ضحى وعانى هو وأسرته، فالعلاج بكرامة حق وليس منة، ولسان حال الجميع: أين كان المسؤولون الرسميون من معاناة منصور لـ17 عاما حتى يتذكر الجميع منصور مع حمى الانتخابات!!!!

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...