الإثنين 30/سبتمبر/2024

تصريحات القدوة تفجر غضبًا واسًعا عبر الفضاء الأزرق

تصريحات القدوة تفجر غضبًا واسًعا عبر الفضاء الأزرق

فجرت تصريحات القيادي المفصول من حركة فتح ناصر القدوة، التي هاجم فيها “الإسلام السياسي” موجة غضب واسعة في الأوساط الفلسطينية.

ففي مقابلة مع قناة فرانس 24 أقرّ القدوة الذي يترأس قائمة الحرية الانتخابية، أنه لا يملك برنامجا مختلفا عن حركة فتح، وكرر موقفه السلبي من غزة، وزعم أن الجميع لديه موقف مما أسماه “الإسلام السياسي”.

وقال القدوة: “إذا تعاونت قوائم حركة فتح قد تصب كل الأصوات في مصلحة الحركة، وكل هذه الأطراف لها مشكلة مع الإسلام السياسي أو “الإسلاموية السياسية””، وفق زعمه.

كما دعا إلى ما وصفه “استعادة غزة جغرافيا وسياسيا، متجاهلا حقيقة أن غزة بها أهلها وشعبها، في حين لم يعبر عن موقف من الاحتلال الجاثم على الضفة وعموم فلسطين المحتلة.

ورأى القيادي في الجهاد الإسلامي، داود شهاب، أن تصريحات ناصر القدوة سقوط وانكشاف لمشروع توظيف العمل السياسي لتعزيز التناقضات والخلافات الداخلية بدلاً من توحيد الصف في مشروع التحرير واستعادة الأرض من الاحتلال.

وتوجه إلى القدوة مذكرا أن المشروع الوطني لكل الفلسطينيين الأحرار هو استعادة الوطن السليب والمقدسات المغتصبة ومواجهة الاحتلال.

وشدد على أنها “تصريحات تعبر عن الاغتراب الوطني والسياسي وعدم الفهم لطبيعة وأولويات المشروع الوطني”.

 

وانتقد الكاتب محمد لافي تفوهات القدوة قائلاً: “عندما فقد القدوة هويته السياسية والتنظيمية -بتشكيل قائمته خارج حركة فتح- بدأ يبحث له عن هوية جديدة يستخدمها لتسويق نفسه في المجال الخارجي -المجتمع الدولي والغربي- بعيداً عن هويّة وحضارة شعبنا الفلسطيني”.

 

الحقوقي الدكتور رامي عبده اتهم قائمة ناصر القدوة بالعنصرية، وأشار إلى أنها تتعامل مع غزة كمساحة فائضة لا تستحق التمثيل في الشأن الوطني، وقال: “سيكون من السذاجة بل من الغباء لغزاوي ينوي المشاركة في صندوق الانتخابات أن يعطي صوته لقائمة عنصرية كتلك التي يرأسها القدوة”.

 

أما الكاتب سالم شاكر، فرأى أن تصريحات القدوة السابقة واللاحقة حول غزة وحول مكون رئيس في فلسطين ومهاجمته #الإسلام_السياسي وحتى ضد #دحلان، يعكس انتهازية وضيعة، ويدلل بوضوح أننا أمام شخص يبحث عن موقع فقط، ولا يقدم أي رؤية جديدة.

 

ورأى محمد حمادة، أن ناصر القدوة يعيش في فقاعة، ويخاطب الشارع الفلسطيني كما لو أنه يخاطب الشارع الأمريكي، ويظن أن الناس ستتفهم الموضوع تلقائياً وتمشي معه خلف فرية “الإسلاموية” على حد تعبيره.

 

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي بمئات التعليقات المستهجنة لتصريحات القدوة.

 

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات