الخميس 08/مايو/2025

القدس.. 146 اقتحاما إسرائيليا واعتقال 135 مواطنًا خلال مارس

القدس.. 146 اقتحاما إسرائيليا واعتقال 135 مواطنًا خلال مارس

أظهرت معطيات أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اقترفت أكثر من 498 انتهاكا في القدس المحتلة خلال مارس 2021، بارتفاع عن الشهر الذي سبقه الذي سجل 400 انتهاك.

وأكد التقرير الشهري للانتهاكات الإسرائيلية في القدس الذي يعده تجمع “أوروبيون لأجل القدس”، رصد (14) نمطا من انتهاكات حقوق الإنسان، اقترفتها قوات الاحتلال غالبيتها مركبة، وجاء في مقدمتها الاقتحامات بنسبة (29.3) %، يليها الاعتقالات بنسبة (27.1%).

وبرزت خلال هذا الشهر الخطط الإسرائيلية، الرامية لتنفيذ عمليات هدم وتهجير جماعية في حي الشيخ جراح بشرقي القدس المحتلة، وهي جرائم ترقى لعمليات تطهير عرقي.

ورصد التقرير (27) حادث إطلاق نار واعتداء مباشر من قوات الجيش الإسرائيلي في أحياء القدس المحتلة، أسفرت عن إصابة (31) مواطنًا منهم فتاتان في استخدام مفرط للقوة دون أي مبرر. كما أصيب العشرات بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع. وسجلت العديد من حالات تعرض فيها مواطنون للضرب والعنف الشديد من قوات الاحتلال.

كما واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -وفق التقرير- تنفيذ عمليات اقتحام ودهم للأحياء الفلسطينية بما في ذلك مداهمة المنازل والممتلكات والتنكيل بالسكان، وشن عمليات الاعتقال التعسفي بحق سكان مدينة القدس، دون مذكرات اعتقال أو تفتيش، عدا عن تعريضهم للضرب والتحقيق لساعات طويلة، وفرض غرامات مالية عليهم. ويمارس الاحتلال الاعتقال بحقهم كأداة للعقاب والترهيب دو أي ذريعة أو سبب قانوني.

ووثق فريق “أوربيون لأجل القدس” خلال هذا الشهر تنفيذ قوات الاحتلال (146) عملية اقتحام لبلدات وأحياء القدس، تخللها اعتقال (135) مواطنًا منهم (21) طفلا، و3 نساء، ووثق عدة استدعاءات وفرض الحبس المنزلي على (3) مواطنين على الأقل.

كما وثق التقرير (22) اعتداءً تنوعت بين هدم وإخطارات في القدس المحتلة، ترتب عليها هدم (15) منزلاً و(5) منشآت تجارية؛ ما أدى لتشريد عشرات المواطنين. كما أخطرت بهدم 10 منشآت.

ولا يزال المسجد الأقصى في بؤرة الاستهداف الإسرائيلي، من خلال عمليات الاقتحام المتكررة من قوات الاحتلال والمستوطنين من جهة، وعمليات منع الترميم والعراقيل في وجه وصول المصلين المسلمين من جهة ثانية.

وخلال شهر مارس، اقتحم 3880 مستوطنًا من بينهم طلاب معاهد دينية يهودية، ضباط إسرائيليون، وموظفون يعملون في حكومة الاحتلال، وموظفون في سلطة آثار الاحتلال، المسجد الأقصى. واقتحم 1521 مستوطنًا المسجد خلال أيام عيد “الفصح” العبري الذي حاول المستوطنون خلالها إدخال “قرابين الفصح” لكنهم فشلوا في ذلك (من 28 وحتى 31 من آذار).

واستمرّت شرطة الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياسية الإبعاد عن المسجد الأقصى، وخلال شهر مارس، تم توثيق إبعاد 10 فلسطينيين عنه لمدد تفاوتت ما بين أسبوع وستة أشهر. 

كما واصل المستوطنون تنفيذ اعتداءات بحق المواطنين في القدس المحتلة وخلال هذا الشهر وثق “أوروبيون لأجل القدس” (6) اعتداءات مباشرة أبرزها إشعال النار في مدخل دير الكنيسة الرومانية، في منطقة المصرارة، والاعتداء على الطاقم الصحفي لوكالة الأناضول للأنباء، أثناء إعدادهما تقريرا في حي مئة شعاريم.

وأكد محمد حنون رئيس تجمع أوروبيون لأجل القدس، أن تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في القدس يعكس سياسة مبرمجة لتهويد المدينة وتغيير طابعها العربي.

وقال: إن إجراءات “إسرائيل” تتسم بالتمييز العنصري، وهي تهدد بتهجير مئات المقدسيين لتغيير الواقع الديمغرافي في المدينة المحتلة بموجب قرارات الأمم المتحدة.

وشدد على أن عمليات التدمير والترحيل غير القانوني للمدنيين في الأراضي المحتلة تنتهك اتفاقية جنيف الرابعة، وتشكل جريمة حرب بموجب البند الرابع من المادة الثامنة من النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية الصادر بروما في 17 يوليو/تموز 1998.

ودعا إلى تحرك سريع للضغط على “إسرائيل”، لوقف تنفيذ هذه الخطط التي تنتهك قواعد حقوق الإنسان، وتنذر بتصعيد جديد يهدد أي أفق للسلام والاستقرار في المنطقة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات