انشقاقات وصدامات.. فتح تعيش ليلة قاسية على وقع تقديم قائمتها

لم تمر الليلة الماضية بسلاسة على حركة فتح في الضفة الغربية التي اختتمت تقديم قائمتها للجنة الانتخابات منتصف الليل، على وقع انقسامات حادَّة، فيما بدا الخلاف حادًّا على ترتيب المرشحين داخل القائمة الرسمية.

وفوجئ عدد من مرشحي حركة فتح باستبدالٍ في ترتيب أرقامهم في قائمة فتح، ما أدى إلى حالة احتجاج كبيرة، خاصة وأن ذلك عدًّ تهميشا كبيرا لمناطقهم.

وأعقب ذلك عشرات البيانات من المواقع التنظيمية في فتح التي نظمت وقفات، وأطلقت الرصاص في الهواء بكثافة طوال ساعات الليلة الماضية.

وأما التوازي في الحراك الفتحاوي الداخلي، استبدلت الولاءات  دراماتيكيًّا خلال الساعات الماضية بين قائمتي المركزية وقائمة الحرية التابعة لمروان البرغوثي؛ لتنال قائمة مروان البرغوثي قسما لا يستهان به من الغاضبين ممن وضعوا في أرقام متأخرة في قائمة المركزية.

حركة فتح في منطقة غرب جنين أصدرت بيانا قالت فيه: “تجميد عمل المناطق التنظيمية كافة في العملية الانتخابية، ومحاسبة كل من تآمر على القرار الشرعي وكان سببا بضرب موقف يشكل صمام أمان لحركة فتح في محافظة جنين…”.

تكرر الأمر بحالة شديدة من الاحتجاج وإطلاق النار في مخيم قلنديا، وكذلك في نابلس وغيرها من المناطق التي أشارت إلى أن تهميش مواقع ممثليها لن يمر دون عقاب وردود أفعال كبيرة.

كما تعرض منزل مرشح في قائمة فتح الانتخابية بالخليل لإطلاق نار، فجر الخميس، في أعقاب تسجيل القائمة رسميًا.

وأفادت مصادر محلية بإطلاق 9 رصاصات على منزل زياد إبراهيم الحموز في مخيم الفوار بالخليل، وهو المرشح رقم 129 في قائمة فتح.

قيادات في حركة فتح أشارت لمراسل “المركز الفلسطيني للإعلام” إلى أن ما جرى من تبديل في قائمة فتح تم على قاعدة “المنفلش يكافأ والملتزم يعاقب”؛ حيث إن من أثار الشغب والفوضي خلال الأيام الماضية عُدِّل موقعه في القائمة لتلافي غضبه، ومن أعلن التزامه بقرار الحركة أصبح في رقم متأخر.

كما أثار تراجع مركزية فتح عن المعايير التي حددتها للترشح للقائمة، ومنها عدم السماح لأعضاء المركزية بالترشح، موجة غضب كبيرة، سيما وأن المقاعد الخمسة الأولى في القائمة حجزت لأعضاء في المركزية، فيما بدا أن تشكيل مروان البرغوثي لقائمته أدى لتغيير جذري في طريقة تشكيل قائمة فتح الرسمية.

وتقول مصادر في حركة فتح لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن حالة الانقسام داخل الحركة حادَّة، وإن قائمة المركزية أحدثت صدمة كبيرة في أوساط حركة فتح، سيما وأنه في بعض الأحيان بدا أن أقارب لأعضاء في المركزية سيما في مقاعد النساء، قد حصلوا على مواقع متقدمة بالرغم من أنهم لم يكونوا رسميًّا ضمن دوائر السباق، وهو ما أثار احتجاجات أدت في النهاية إلى الضغط باتجاه تغيير بعضهن في اللحظات الأخيرة.

كما أعلن الأسير فؤاد الشوبكي انسحابه من قائمة حركة فتح، تلاه انسحابات أخرى، منها الدكتور رياض الأسطل الأكاديمي البارز في قطاع غزة.