الخميس 08/مايو/2025

دعوات لتحويل الانتخابات في القدس لفعالية نضالية ضد الاحتلال

دعوات لتحويل الانتخابات في القدس لفعالية نضالية ضد الاحتلال

 دعا عدد من الكتاب والنشطاء لأن تكون الانتخابات في القدس المحتلة فعالية نضالية تؤكد حق الفلسطينيين في المدينة، تتحدى المحتل ولا تخضع لأهوائه.

 وقال الكاتب السياسي ساري عرابي: “قضية الانتخابات في القدس لا ينبغي أن تخضع للمكايدة السياسية، وللظروف الحزبية الخاصة، بحيث يتغير الموقف من شكل مشاركة المقدسيين، بحسب تقديرات هذا الحزب أو ذاك لأوضاعه وفرصه ولأوضاع خصمه وفرصه”. 

وأكد عرابي أن الحل لا يجب أن يكون بالتماهي مع إرادة اليمين الإسرائيلي، وفرض رفض الاحتلال مشاركة المقدسيين في حدّها الأدنى كما في عامي 1996 و2006. 

وشدد على أن مراغمة العدوّ لا تكون بقبول اشتراطاته، لأجل الدخول في معركة داخلية؛ وإنما مراغمته تكون بإرجاع الأمور إلى مكانها الصحيح، بأدوات المواجهة التي يعرفها الفلسطينيون، وأيّ شعب عانى الاحتلال. 

وحذر من اللجوء إلى إلغاء الانتخابات وجرّ الجميع إلى العدمية المدمرة في الاتجاهين. 

معركة سياسية
بدروه أكد الإعلامي ماجد العاروري أن القدس هي المعركة السياسية التي يجب أن تجرى الانتخابات تحت عنوانها، ويجب أن تباشر كل القوائم الانتخابية حملتها وتجمعاتها في مناطق مدينة القدس كافة. 

 وشدد على أهمية أن تتحول الانتخابات إلى فعالية نضالية من أجل مدينة القدس، وكل احتكاك أو تضييق يتعرض له مؤيدو هذه القوائم من القوات المحتلة، سيكون عملاً نضاليا إعلامياً من أجل القدس وقضيتها الوطنية، وهي فرصة لإظهار قدرة القوائم على الحشد الجماهيري لفرض الانتخابات بالقدس. 

وأضاف عرابي: “يجب أن تكون مدينة القدس عنوان الانتخابات؛ فالمعركة هي القدس، وكل القوائم تعهدت أن تقدم من أجلها، وجاءتها الفرصة لتفي بجزء من وعودها قبل الانتخابات، فلا يجوز أن تضيعوا على قوائمنا وفصائلنا فرصة العمل من أجل مدينة القدس”. 

 ساحة مواجهة

أما الكاتب ياسين عز الدين فطالب لجنة الانتخابات بالبدء بتجهيز مقرات للتصويت في ضواحي القدس المتصلة مع الضفة وفرض أمر واقع على الاحتلال. 

وأشار عز الدين إلى أن تحويل تلك البلدات إلى نقاط مواجهة دائمة مع الاحتلال سيجبره على القبول بإجراء الانتخابات في القدس، كما كان الحال مع قرية الخان الأحمر التي أجبرت العدو على وقف هدمها وترحيل سكانها. 

كتلة مؤثرة

وبلغ عدد السكان الفلسطينيين في فلسطين وخارجها حتى بداية عام 2021 حوالي 13.7 مليون نسمة، منهم 417 ألف مواطن في القدس المحتلة. 

وحسب لجنة الانتخابات المركزية؛ فإن 118.788 مواطنًا مقدسيًّا يحق لهم المشاركة في الانتخابات. 

وفي آخر انتخابات تشريعية جرت في كانون الآخِر/ يناير2006، شارك المقدسيون في الانتخابات، وصوتوا في مراكز اقتراع بضواحي المدينة. 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات