الأربعاء 26/يونيو/2024

عمر البرغوثي.. كورونا يُغيب الثائر والأسير المحرر

عمر البرغوثي.. كورونا يُغيب الثائر والأسير المحرر

رحل إلى ربه، قبيل قليل، بعد رحلة طويلة من الجهاد والمقاومة والتضحيات، سنوات عز وفخار بدأها الراحل الأسير عمر البرغوثي أبو عاصف (67 عاما)، من آخر سبعينات القرن الماضي، مثّل السجن فيها لأبو عاصف “حياة بديلة”، والحرية كانت كزائر يختطفه غول الاحتلال من بين أحضان العائلة دوماً.

وأفاد مراسلنا بوفاة الأسير والمناضل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس، عمر البرغوثي، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا.

وأصيب أبو عاصف بفيروس كورونا قبل أيام، وأدخل على إثرها للمشفى بعد تدهور وضعه الصحي تدهورا خطيرا.

اتهمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية قتل فيها مستوطن إسرائيلي عام 1978م، مع شقيقه نائل (أقدم أسير سياسي في العالم، وأمضى 40 عاما بالأسر وما يزال)، واعتقل وحكم عليه بالمؤبد، ثم خرج من السجن في المرة الأولى بعد صفقة تبادل للأسرى عام 1985م.

أعاد الاحتلال اعتقاله مرات عديدة بعد الإفراج الأول، وأمضى في السجن قرابة 28 عامًا عاشت فيها عائلة عمر البرغوثي لحظات صعبة، تنقل أبو عاصف خلالها من سجن إلى سجن. أحكام مختلفة أنزلت بحقه ولمرات عدة كان يخرج من السجن ثم يعتقل وهكذا، منها 13 عاماً في الاعتقال الإداري.



وهو والد الشهيد صالح البرغوثي منفذ عملية “عوفرا” والذي ارتقى شهيدا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم 13 ديسمبر، وهو اليوم نفسه الذي أعادت فيه قوات الاحتلال اعتقال “أبو عاصف” ونجله عاصف، وأخضعا لتعذيب شديد في سجون الاحتلال.

وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي عام 2019، منزلي نجليه عاصم وصالح، في مشهد إرهابي احتلالي إلا أنه لم يفت من عضد المناضل الصنديد.


لم يقل إن ما قدمه لفلسطين يكفي، ولم يفكر بالتقاعد أو الاستراحة من المقاومة، وهو الذي انخرط في الانتفاضة الأولى، وساعد يحيى عياش، ووفر له المأوى.

في مراكز التحقيق كان يرفع من معنويات الأسرى الجدد، وكان يردد أمامهم شعاره الشهير “المعنوية عالية والمسكوبية واطية” (المسكوبية هو سجن إسرائيلي في مدينة القدس المحتلة).

لم يكتف أبو عاصف بما قدم لفلسطين، بل ربى أبناءه على الجهاد والمقاومة، ابنه عاصم أسير لدى قوات الاحتلال أمضى 5 سنوات، واستشهد نجله الآخر صالح يوم 13 ديسمبر الماضي بعد مطاردة أيام عدة بعد تنفيذه عملية بطولية في “عوفرا” قرب رام الله.


أبو عاصف الرجل الستيني الثائر والمناضل، يتميز بعلاقاته المميزة مع جميع أهالي قريته كوبر، وفي السجن أيضاً يحبه الجميع من التنظيمات الفلسطينية كافة، لاهتمامه ومحاولته حل مشكلات المحيطين به، وفق ما أفاد به أسرى محررون.

الرجل الستيني كان على العهد الذي بدأه مناضلا ثائراً ضد الاحتلال، وهمته بهمة الشباب. أطلق على ابنه البكر اسم “عاصف” عام 1977، حين كانت “العاصفة” الجناح العسكري لحركة فتح في أوج عنفوانها وتضحياتها ضد الاحتلال، وكان عمر أحد كوادر حركة فتح إلى أن استقر الأمر به الحال وأصبح أحد قادة حركة حماس.


الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...