الأربعاء 26/يونيو/2024

حراك فتحاوي انتخابي عاصف بين التيارات والشخوص الوازنة

حراك فتحاوي انتخابي عاصف بين التيارات والشخوص الوازنة

يتصاعد الحراك الفتحاوي الداخلي مع قرب انتهاء مرحلة الترشح، وتقديم القوائم للانتخابات التشريعية المقبلة، وسط سجالات لم تحسم بعد ولكن مؤشراتها باتت تتضح، ولكنها لم تخرج من عمق الأزمة التي باتت لا تعاني منها حركة فتح لوحدها بل وقعت فيها أيضا قوى اليسار.

وبحسب مصادر لـ”المركز الفلسطيني للإعلام”؛ فإن تباينات حادة في آلية ونهج تشكيل القائمة بين رؤية الرئاسة وجهات في مركزية فتح التي تتوازن مع شخصيات وزانة وذات حضور، ومنها من هو خارج فتح وبين الأقاليم التي أفرزت وفق حساباتها التنظيمية فقط، ولكن الحسم النهائي لمكتب الرئيس الذي يسير باتجاه فرض القائمة على الأقاليم.

وتشير المصادر لمراسلنا إلى أن عباس أرسل عرضا للقيادي الأسير مروان البرغوثي لكي يترأس كتلة فتح للمجلس التشريعي، وأن يكون رئيس المجلس التشريعي القادم  في حين لم يتلق ردا حتى الآن من البرغوثي الذي ما زال يدرس العرض المقدم من رئيس السلطة.

وتقول المصادر إنه في حال لم يوافق البرغوثي على ترؤس كتلة فتح في المجلس التشريعي وهو منصب يعني بطريقة أو بأخرى أنه سيكون نائب الرئيس ومن يحق له أن يحل مكانه في حال شغور الموقع  فإن رئيس القائمة لم يحسم بعد، وتتنافس عليه عديد شخصيات منها رئيس الوزراء السابق رامي الحمد الله.

وتؤكد المصادر لمراسلنا أن رامي الحمد الله أثار بترشحه على قائمة فتح شرخا كبيرا داخل أطر حركة فتح ولكنه فرض في النهاية، ويطمح بترؤس كتلة الحركة، ولكن موضوعه لن يناقش قبل الرد من قبل البرغوثي الذي يعتبر خيار الإجماع في الحركة لترؤس كتلتها للتشريعي.

وبحسب المصادر؛ فإن حالة عاصفة واجهها تنظيم حركة فتح في طولكرم خلال الأيام الماضية على خلفية ترشح الحمد الله وصلت حد إطلاق النار داخل مقر إقليم فتح بين تيار يدعم الحمد الله وتيار مناهض لذلك.

وتقول قيادات في فتح لمراسلنا إن أقاليم فتح أفرزت أسماء في غالبيتها غير مقنعة لمكتب الرئيس ولكن الأقاليم لن يكون لها وزن كبير في الاختيار هذه المرة، حيث أن مكتب الرئيس يصر على قائمة بمواصفات مختلفة.

وأردفت: لو تكرر الأمر للأقاليم فإن القائمة لن تكون بالمستوى القادر على المنافسة وسط المعادلات التي يطرح بها الشخوص من الأقاليم، ولكن حتى الأقاليم تفاجأت في بعض المحافظات بمكتب الرئيس يتواصل مع شخوص وطنية وأكاديمية مستقلة ويطلب منها أن تكون في القائمة خارج إطار حسابات الأقاليم.

وتابعت: “فمثلا طلب مكتب الرئيس من طبيب ورجل أعمال وطني معروف وذو حضور كبير أن يكون في قائمة فتح ووافق دون المرور بتزكيات إقليم منطقته، فيما تم اختيار زوجة شهيد وقائد معروف وكبير في كتائب شهداء الأقصى في إحدى المناطق لتكون مرشحة على القائمة، وهي سيدة تحظى بإجماع وحضور في منطقتها دون أيضا أن يكون ذلك ضمن ترشيحات الإقليم في منطقتها”.

وفي المقابل، فإن كتلة القيادي المفصول محمد دحلان تتحرك بشكل ناضج ومقلق لحركة فتح، حيث ترقب مركزية فتح تحركات دحلان الهادئة ولكنها قوية ومؤثرة وتسعى لمنعها، حيث أن أكثر من نصف الحديث في أي اجتماع ولقاء قيادي فتحاوي هذه الأيام يتناول التحذير من كتلة دحلان.

وبحسب قيادات في فتح وقيادات في تيار دحلان لمراسلنا فإن كتلة دحلان نجحت على مستوى قطاع غزة في استقطاب نخبة الأكادميين والمثقفين من حركة فتح أكثر مما نجح في ذلك تيار مركزية فتح ما يعني أن أزمة حقيقية سوف تواجه حركة فتح في مواجهة تيار دحلان.

وتقول المصادر لمراسلنا إن تيار دحلان في الضفة يعمل بشكل هادئ وملفت، فيما لا يزال يتلقى الرد من قيادات وازنة ما زالت مترددة في الانضمام إليه، ولكنه نجح خلال ال48 ساعة الماضية في استقطاب شخصيات قيادية بارزة ستكون في كتله تشكل تحديا حقيقيا لكتلة فتح الرسمية ومفاجئة لها إحداها في شمال الضفة الغربية.

وبحسب مصادر في تيار دحلان الذي يراهن على أن يحصل تياره على نحو 40% من أصوات حركة فتح، فإن من سيرأس القائمة ما زال يتأرجح بين شخصيتين قياديتين هما أسامة الفرا وهو محافظ خانيونس السابق، وبين سمير المشهراوي الذي بات يفضل أن يكون داعما للقائمة من الخارج، حيث يأخذ تيار دحلان في حساباته ألا يترك للرئيس عباس أي مجال للطعن في القائمة.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...