عاجل

الأحد 07/يوليو/2024

في يوم الأم.. الاحتلال يعتقل 12 أمًّا فلسطينية في سجونه

في يوم الأم.. الاحتلال يعتقل 12 أمًّا فلسطينية في سجونه

كشف تقرير حقوقي فلسطيني، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتقال  12 أمًّا فلسطينية في سجونه، وهن من بين 37 أسيرة يقبعنّ في سجن “الدامون” ومركز توقيف “هشارون”.

وقال  نادي الأسير الفلسطيني ومؤسسة الضمير في تقرير، اليوم الأحد،  بمناسبة يوم الأم العالمي، الذي يصادف  21 آذار/ مارس: “إن الأمهات الأسيرات لهن 33 ابنة وابنًا،  ويحرمن من الزيارات المفتوحة، ومن تمكينهن من احتضان أطفالهن وأبنائهن”.

 ومنذ بداية انتشار الوباء، ووقف زيارات عائلات الأسرى، مُنع أطفال الأسيرات والأسرى من الزيارة التي قُلصت إلى مرة واحدة كل شهرين، واقتصرت على فرد واحد بالغ من العائلة.

وتقضي مجموعة من الأمهات أحكامًا بالسّجن لسنوات، وهنّ الأسيرة إسراء جعابيص المحكومة بالسّجن (11) عامًا، وكُل من فدوى حمادة وأماني الحشيم اللتين تقضيان حُكماً بالسّجن عشر سنوات، وحلوة حمامرة ونسرين حسن، ست سنوات، والأسيرة إيناس عصافرة (30) شهراً، وخالدة جرار، سنتين، وإيمان الأعور، (22) شهراً، وتبقى المُعتقلة آية الخطيب موقوفةً للمحاكمة حتى اليوم.

ومن بين الأمهات أسيرتان معتقلتان إداريًّا وهما الناشطة النسوية ورئيسة اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، ختام السعافين من رام الله، وشروق البدن من بيت لحم.

وفي 8 آذار/ مارس الحالي، اعتقلت قوات الاحتلال أنهار الحجة من رام الله، وهي أُم لطفلة وحامل في شهرها الثالث، ولم يتم مراعاة وضعها، بل زجها الاحتلال في سجن “هشارون” في ظروف قاسية وصعبة.

وأكد التقرير، أن الأسيرات الفلسطينيات يتعرضن لكل أنواع التّنكيل والتّعذيب التي تنتهجها سلطات الاحتلال بحق المعتقلين الفلسطينيين، بدءاً من عمليات الاعتقال من المنازل فجراً، وحتى النقل إلى مراكز التوقيف والتحقيق، ولاحقاً احتجازهن في السجون وإبعادهّن عن أبنائهن وبناتهّن لمدّة طويلة.

ولفت التقرير، إلى أن  سلطات الاحتلال صعدت منذ عام 2015، من استهداف المرأة الفلسطينية، وبلغ عدد النساء اللواتي تعرضنّ للاعتقال أكثر من (900)، كان من بينهن أمهات أسرى وشهداء، وفتيات قاصرات، عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، لا سيما في القدس.

وأضاف التقرير: “معاناة الأسيرات الأمهات، تفاقمت مع استمرار إدارة السجون رفضها السماح للأسيرات بالتواصل هاتفيًا مع عائلاتهن بانتظام، حيث تواصلت الأسيرات هاتفياً مع عائلاتهنّ ولمّرة واحدة في شهر أيار/مايو عام 2020 منذ انتشار الوباء، وما زالت الإدارة تماطل في تركيب هواتف عموميّة للأسيرات، منتهكةً بذلك للقاعدة 26 من قواعد الأمم المتحدّة لمعاملة السجينات -إعلان بانكوك-، التي تشجّع الأسيرات على الاتصال بأفراد عائلاتهنّ، حيث يتم تسيير هذا الاتصال بكلّ الوسائل المعقولة”.

واستذكر التقرير، الأسيرة نسرين حسن من غزّة، التي اعُتقلت في 18 تشرين الأول/أكتوبر 2015، ولم يتمّكن أولادها وعددهم 7، إضافةً إلى زوجها من زيارتها منذ اعتقالها “لأسباب أمنيّة” كما يدّعي الاحتلال، ولا وسيلة للاطمئنان عليها سوى زيارات المحامي.

وأكد التقرير الحقوقي الفلسطيني، أن  سلطات الاحتلال، تمارس  أساليب تّعذيب وتّنكيل بحق الأسيرات، تتمثّل باحتجازهّن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، إضافةً إلى الظروف الحياتيّة التي يعانين منها، التي تتنصّل إدارة السجون منها بدعوى عدم توافر موازنة كافية للقيام بإصلاحات تهّدد حياة الأسيرات.

وتعاني الأسيرات من ارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، إضافةً إلى وجود مشكلة في أرضيّة ساحة الفورة، كذلك تضطرّ الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، كما تعاني الأسيرات من وجود كاميرات في ساحة الفورة، الأمر الذي ينتهك خصوصيتهن.

وعلى مدار السنوات الماضية، نفّذت الأسيرات خطوات احتجاجية رفضًا لاستمرار إدارة السجون بانتهاك خصوصيتهن بطرق وأساليب مختلفة.

كما تخضع الأسيرات الأمهات للتحقيق ولمدة طويلة يرافقه أساليب التعذيب الجسدي والنفسي منها: الشبح بوضعياته المختلفة، وتقييدهن طوال فترة التحقيق، والحرمان من النوم لفترات طويلة، والتحقيق المتواصل، والعزل والابتزاز والتهديد، ومنع المحامين من زيارتهن خلال فترة التحقيق، وإخضاعهن لجهاز كشف الكذب، والضرب المبرح كالصفع المتواصل، والعزل الانفراديّ، كما وتعرضت عائلاتهن للتنكيل والاعتقال والاستدعاء كجزء من سياسة العقاب الجماعي، إضافةً إلى ذلك فإن الأسيرات الأمهات يحرمن من رعاية طبية دورية من طبيبة نسائية مختصة.

وجاء في التقرير أنه نتيجة لوجود الاحتلال وسعيه المتواصل لقمع الفلسطينيين وكسر إرادتهم وتفريق عوائلهّن، فإنّ أمهات الآلاف من الأسرى في سجون الاحتلال حُرموا من أبنائهن على مدار سنوات، وإن كان ذلك عبر الحرمان من خلال منعهن من الزيارة.

كذلك استخدمت سلطات الاحتلال اعتقال أمهات الأسرى وسيلة ضغطٍ على أبنائهن، بهدف إيقاع أكبر قدر من الإيذاء النفسي على الأسرى والمعتقلين، كما فقد المئات من الأسرى أمهاتهم خلال سنوات أسرهم دون أن السماح لهم بإلقاء نظرة الوداع، وكذلك تواجه زوجات الأسرى تحديات كبيرة وعلى مستويات مختلفة، في ظل استمرار الاحتلال باعتقال أزواجهن.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات