السبت 29/يونيو/2024

الانتخابات الفلسطينية .. 3 قوائم بأول أيام الترشيح

الانتخابات الفلسطينية .. 3 قوائم بأول أيام الترشيح

بالإعلان عن تسجيل ثلاث قوائم مرشحة للانتخابات التشريعية الفلسطينية، في أول أيام الترشح، تبدأ معركة الانتخابات مرحلة جديدة وصولاً لتجديد القيادة الفلسطينية في مستوياتها الثلاث.

وأكد هشام كحيل، المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، أن ثلاث قوائم تقدمت للتسجيل في الانتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقال كحيل، في تصريحات تابعها “المركز الفلسطيني للإعلام“: لدى لجنة الانتخابات خمسة أيام لدراسة أوضاع القوائم، لذلك ننصح أصحابها بالتقدم خلال الأيام الأولى من موعد الترشح لتدارك أي مشكلة.

التغيير الديمقراطي
ومثلت قائمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أولى القوائم الحزبية التي تسجل في الانتخابات، وبذلك ترسخ أول إخفاق لوحدة اليسار كما كان يتأمل البعض.

وقال مفوض القائمة رسمي عبد الغني، في بيان: “تشكلت القائمة من نشطاء حراكات شبابية ومستقلين، اليوم السبت، كأول قائمة في المقر المركزي للجنة الانتخابات المركزية، في مدينة البيرة بالضفة الغربية”.

وأوضح: “القائمة تقدمت اليوم ببرنامجها وشعارها ورمزها، وبقائمة مرشحيها التي تضمنت واحدا وستين مرشحاً للمجلس التشريعي، شملت مرشحين عن الضفة والقدس وقطاع غزة، وأغلبية مرشحيها من الشباب؛ لإحداث التغيير كما حملت اسم قائمة التغيير الديمقراطي”.

والجبهة الديمقراطية واحدة من قوى اليسار الفلسطيني الذي سعى على مدى أسابيع لتوحيد صفوفه بقائمة واحدة استعداداً لانتخابات المجلس التشريعي التي ستجري يوم 22 مايو/أيار المقبل، قبل أن تؤكد مصادر فشل هذه المساعي نتيجة خلافات الفصائل على حصصها في المواقع المتقدمة.

فلسطين للجميع.. وكرامتي
أما القائمة الثانية المرشحة، فهي قائمة فلسطين للجميع ويترأسها وزير الأشغال السابق مفيد الحساينة، ويشارك فيها ٢٧ شخصًا.

وترأس منصور سلامة من طولكرم القائمة الثالثة تحت اسم “كرامتي”.

وفتحت لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية، صباح السبت، باب استقبال طلبات الترشح لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.

وقالت لجنة الانتخابات إن باب الترشح سيبقى مفتوحا حتى مساء يوم 31 مارس/آذار الجاري بما يشمل أيام العطل الرسمية، وذلك في المقر العام للجنة بمدينة البيرة بالضفة الغربية، والمقر الإقليمي في مدينة غزة.

ويتشكل المجلس التشريعي الفلسطيني من 132 مقعدا ويمثل الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وقطاع غزة.

ماذا عن حماس؟
وفي حين يتوقع أن يتواصل تسجيل قوائم تعبر عن المستقلين والقوى الفلسطينية المختلفة، يترقب الجميع الموقف النهائي لحركتي حماس وفتح من موضوع تشكيل قائمة وطنية موحدة أو خوض الانتخابات بقوائم منفردة.

وأكدت حركة حماس، دعوتها لتشكيل قائمة وطنية عريضة تضم طيفًا واسعًا من أبناء شعبنا وفصائله، وبما يخدم مصلحة شعبنا وإعادة لحمته، وإعادة الاعتبار للمشروع الوطني بمشاركة الكل الفلسطيني.

وقال حسام بدران، عضو المكتب السياسي لحركة حماس في تصريح له: “أبوابنا وعقولنا وقلوبنا مفتوحة لكل صاحب رأي فيما يخص التحالفات الوطنية للانتخابات”.

وشدد على أن نجاح القائمة الوطنية لا يعني حرمان أي طرف فلسطيني من حقه في الترشح وخوض الانتخابات، وإن ما نص عليه ميثاق الشرف في القاهرة أكد مرة أخرى أن الانتخابات ستسير بنزاهة وشفافية.

وأشار إلى أن حركته تواصل الجهود “لكي تعكس الانتخابات صورة مشرقة عن شعبنا وهويته الحضارية، واستعادة الحياة السياسية الفلسطينية تحت قبة المجلس التشريعي”.

فتح والمشاورات المستمرة
والجمعة، اجتمعت اللجنة المركزية لفتح وناقشت ملف الانتخابات، وشكل مشاركة الحركة فيها، خاصة بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها الحركة، سيما قرار فصل القيادي ناصر القدوة.

وأفادت مصادر فتحاوية أمس أن فكرة القائمة المشتركة تتلاشى مع رفض معظم الفتحاويين للفكرة، في حين أفاد استطلاع أجرته المجموعة الاستشارية لبحوث الرأي والإعلام أن 92% من قواعد فتح ترفض القائمة المشتركة، الأمر الذي دفع عضو مركزية فتح جبريل الرجوب إلى تأجيل الردّ على مقترح حركة حماس قبل أيام، وإحالته إلى اجتماع المركزية أمس.

وأضاف عضو المجلس الثوري للحركة عبد الله عبد الله أن “مبدأ المشاركة مع فصائل وأحزاب أخرى ضمن قائمة مشتركة مرحب به داخل فتح، ونحن هنا لا نقصد حماس فقط، وإنما لدينا 12 فصيلًا مرحب بمشاركتهم معنا بحال أرادوا”، وفق صفا.

أكمل: “نحن نعمل في أقاليمنا ومؤسساتنا الحركية كأننا قائمة مستقلة في استعداداتنا للانتخابات على الـ132 عضوًا من داخل الحركة المفترض مشاركتهم في الانتخابات التشريعية”.

واستدرك: “لا يزال أمامنا وقت حوالي 11 يومًا لنحدد شكل القائمة، فقد تطرق فصائل أو أحزاب الباب للمشاركة بقائمة مع فتح، حينها سنعيد النظر في القائمة لفتح المجال أمام الراغبين في مشاركتنا بقائمة مشتركة”.

الجبهة الشعبية
من جهتها، أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، رفضها المشاركة بقائمة مشتركة مع حركتي “فتح”، و”حماس”، في الانتخابات التشريعية”؛ لأسباب سياسية.

وقال مصدر في الجبهة -وفق ما نشره موقعها الرسمي-: “إن العرض قدم خلال لقاء القاهرة الأخير، وتضمن أن تشارك الجبهة في قائمة مشتركة تضم حركتي فتح وحماس”.

ووفق مصادر فلسطينية؛ فإن تمسك الجبهة الشعبية بترشيح 6 أسماء في مواقع مضمونة أفشل مساعي اليسار لتشكيل قائمة موحدة.

قوائم محتملة بارزة
وبخلاف القوائم الرسمية للفصائل، فإن هناك 3 قوائم تستقطب الاهتمام وهي: قائمة التيار الإصلاحي في حركة “فتح” الذي يقوده محمد دحلان، وقائمة يشكلها القيادي ناصر القدوة، وأخرى قال رئيس الوزراء السابق سلام فياض إنه يعكف على تشكيلها.

كما تستقطب قوائم مترقبة للمستقلين، وفي مقدمتها قائمة يشكلها نائب رئيس المجلس التشريعي الحالي حسن خريشة الاهتمام.

وكان رئيس السلطة محمود عباس أصدر مرسومًا رئاسيًّا بالدعوة إلى انتخابات تشريعية في 22 مايو/أيار ورئاسية في 31 يوليو/تموز المقبل بالتوافق مع الفصائل الفلسطينية التي خاضت حوارات في القاهرة.

وهذه هي الانتخابات التشريعية الأولى منذ العام 2006 والرئاسية الأولى منذ العام 2005.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات