الأربعاء 26/يونيو/2024

الحراك الفحماوي.. البوصلة نحو القدس والثورة ضد الاحتلال

الحراك الفحماوي.. البوصلة نحو القدس  والثورة ضد الاحتلال

للأسبوع العاشر توالياً، لا تزال الجماهير الشعبية في أراضي 48 المحتلة، تتفاعل مع الحراك الفحماوي الموحّد، الرافض لتفشي الجريمة في المجتمع بتواطؤ الاحتلال “الإسرائيلي” في انتشارها.

وجاءت المسيرات في أسبوعها العاشر، عقب مجزرة بشعة، وقعت في مدينة قلنسوة، كان ضحيتها الشابان ليث نصرة (19عاماً) ومحمد خطيب (23 عاماً) ومصابان آخران بجروح، وُصفت حالتهما بأنها خطيرة ومتوسطة، بجريمة إطلاق نار.

سعيد جبارين، أحد منسقي الحراك الفحماوي الموحّد، قال لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: “منذ 10 أسابيع والاحتلال الإسرائيلي وسلطاته تراهن على استمرار الحراك الفحماوي في حشد الجماهير ضد تفشي الجريمة، وبنفس قوي لا زلنا مستمرين رغم كل التحديات والملاحقات الإسرائيلية”.


null

وأضاف: “القمع من الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في الحراك والأهالي الداعمين له، خلق نوعاً من الحافز ليكلموا المسيرة والإصرار على الاستمرار في الحراك السلمي”.

وقال: “شرطة الاحتلال شريكة بالإجرام المنظم، بقمع كل من يريد محاربة العنف”.

وأشار جبارين إلى أن الاحتلال يهدف من خلال ملاحقاته لمنسقي الحراك والمشاركين في المسيرات الشعبية، العمل على استمرار الجريمة المنظمة.


null

وشدد على أن الهدف الأكبر من كل ذلك، هو العمل على حرف بوصلة فلسطينيي الداخل المحتل، الموجهة إلى الدفاع عن المسجد الأقصى والذود عنه والرباط فيه.

وقال: “الحراك الفحماوي الموحد، مستمر بإعادة توجيه العنف المصطنع من الاحتلال الإسرائيلي في البيئة العربية، وتوجيهه إلى مركزه الأصلي في بيئة الاحتلال الإسرائيلي ومؤسساته”.

سياسة الاحتلال لن ترهبنا
وحول ملاحقة الاحتلال للمشاركين في الحراك، واعتقال المنسقين، أكد جبارين لـ”المركز الفلسطيني للإعلام” أن هذه الإجراءات هي رسائل تخويف وترهيب للداخل المحتل ولشباب الحراك، قائلاً: “لن تنجح سياسة الاحتلال في ترهيبنا أو كسر إرادتنا”.


null

وأضاف: “مستمرون في المظاهرات في الفترة الحالية وفي شهر رمضان المبارك بأفكار جديدة، حتى قلع العمليات الإجرامية الدخيلة على المجتمع”.

وشدد على أن البوصلة الحقيقية لفلسطينيي الداخل المحتل هي الذود عن المسجد الأقصى والدفاع عنه.

نموذج فلسطيني
الشيخ د. رائد فتحي، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني السابق، أكد أن الحراك الفحماوي الفلسطيني، يعبّر عن المطالب والحقوق المشروعة لفلسطينيي الداخل المحتل، في سياق تفشي الجريمة وتواطؤ الاحتلال الإسرائيلي فيها.

وقال الداعية فتحي لـ “المركز الفلسطيني للإعلام“: “الحراك الفحماوي الرافض لانتشار الجريمة في الأوساط العربية في الداخل المحتل، جاء متناغماً بين كثير من القرى والبلدان الفلسطينية، وهذه المساعي توجت بحراك فحماوي تصدَّر المشهد في الداخل الفلسطيني”.


null

وأضاف: “الحراك الفحماوي يعدّ نموذجاً؛ حيث إنه حوى كثيرا من التيارات الفلسطينية والمجتمعية وحتى السياسية، والكل الفحماوي بتمامه وكماله مشارك في هذا العمل، بل إن أبناء أم الفحم بشتى انتماءاتهم وحتى الذين لا ينتمون للتيارات السياسية يرون الحراك الفحماوي حراكا رائدا”.

وشدد على أن الحراك يرفع سقف مطالب أم الفحم والداخل المحتل سوياً، قائلاً: “الحراك يمثل مرحلة جديدة في الوعي وفي البحث عن الذات وفي اكتشاف أن الأمن والأمان هو مطلب فلسطيني داخلي، وعلى كل الفلسطينيين أن يعملوا من أجل تحقيقه بأنفسهم بعيداً عن أذرع الأمن السلطوية الإسرائيلية”.


null

وذكر أن أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي إن لم تكن ساكتة عن تفشي الجريمة في الداخل المحتل، فإنها متواطئة بطريقة أو بأخرى حول الأمن في الداخل الفلسطيني.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...