الاعتداء على منزل الشيخ أبو الهيجاء.. ازدواجية وانتهاك للقانون

فوجئت عائلة الأسير الشيخ جمال أبو الهيجاء في مخيم جنين شمال الضفة الغربية بقنابل الغاز المسيل للدموع تنهال على منزلها خلال استقبال أفراد الأسرة للمهنئين بعودة زوجة الشيخ إلى منزلها بعد رحلة علاج طويلة، في حين تخلل هجوم أفراد الشرطة الفلسطينية اعتداءات لم تكن مبررة بذريعة منع التجمع في سياق قيود الحد من جائحة كورونا!.
وبالتزامن كانت ازدواجية المعايير حاضرة في حفل استقبال أسير في مكان ليس ببعيد عن مكان الاعتداء، حيث كانت عدة حفلات أعراس واضحة وعلنية في أكثر من موقع في الجوار.
وعلق عبد السلام -نجل الشيخ جمال- على الحادثة بقوله: “من يريد منع التجمعات هناك إجراءات يجب اتباعها قبل الهجوم على منازل البيوت بمسيل الدموع، إضافة إلى أنه كان في ذات الوقت مناسبات لم يعترض عليها أحد، نحن مع الإجراءات الوقائية ولكن دون إيذاء الناس”.
طيش أمني
وقال عاصم -النجل الثاني للشيخ جمال- والذي كان حاضرًا وقت الاعتداء: “والدتي منذ شهور وهي في المستشفيات من القدس إلى بيت لحم، وتفاجأنا ونحن جالسون في منزلنا أثناء زيارات استقبال الوالدة، ودون سابق إنذار بغاز مسيل الدموع بيننا، فمن يتحمل مسؤولية طيش وهمجية هؤلاء العساكر الذين لا يراعون وجود أطفال وكبار ومرضى آمنين داخل بيوتهم؟”.
وأضاف لمراسلنا: “كفى استهتاراً بحياة الناس، وليس بهذه الطرق تعالج المسائل، وإننا نحمل مسؤولية حياة والدتنا وأي مضاعفات ستحصل للأجهزة الأمنية ولجهاز الشرطة الخاصة تحديدًا”.
ولا يعدّ ما جرى في منزل الشيخ أبو الهيجاء سوى حالة من حالات الاعتداءات غير المبررة، والتي تتم بانتقائية، ووفق نفوذ الأشخاص المستهدِفين.
يقول المواطن ناصر بركات لـ”المركز الفلسطيني للإعلام“: إن أفراد الشرطة الخاصة والقوة المشتركة يتصرفون وفق قرارات تقوم على الانتقائية، ففي البلد ذاته تكون حفلتا عرس تقمع إحداهما في حين يتم التغاضي عن الثانية الأضخم لأن القائم عليها متنفذ.
ازدواجية في التطبيق
وأضاف: “يتكرر الأمر بشكل لافت حتى بات يثير غضب المواطنين، فإما أن تكون عادلاً وتطبّق الإجراءات على الجميع أو لا تطبقها، وأحيانًا تجد الأسواق مكتظة دون التزام بأي معايير صحية مثل التباعد ولبس الكمامات، ولا يحرك أفراد الأمن ساكنا، في حين تجدهم في أقل من ذلك يفرضون إجراءات صارمة”.
ولم تعد آلية تطبيق الإجراءات مقنعة للمواطنين؛ فحتى حين يتم اتخاذ قرارات إغلاق على مستوى المحافظات، فإن المعايير المزدوجة ذاتها تكون حاضرة وبشكل لافت، تبعًا لمستويات الضغوط من رجال الأعمال والقطاع الخاص في هذه المنطقة أو تلك.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

مسؤولون بالبرلمان الأوروبي يطالبون إسرائيل بإنهاء حصار غزة فورا
المركز الفلسطيني للإعلام طالب قادة العديد من الجماعات السياسية في البرلمان الأوروبي اليوم السبت، إسرائيل بالاستئناف الفوري لإدخال المساعدات...

جراء التجويع والحصار .. موت صامت يأكل كبار السن في غزة
المركز الفلسطيني للإعلام قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إنّه إلى جانب أعداد الشهداء التي لا تتوقف جرّاء القصف الإسرائيلي المتواصل، فإنّ موتًا...

إصابات واعتقالات بمواجهات مع الاحتلال في رام الله
رام الله – المركز الفلسطيني للإعلام أُصيب عدد من الشبان واعتُقل آخرون خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة بلدات بمحافظة رام الله...

القسام ينشر مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين أحدهما حاول الانتحار
المركز الفلسطيني للإعلام نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، السبت، مقطع فيديو لأسيرين إسرائيليين ظهر أحدهما بحالة صعبة وممددا على الفراش....

جرائم الإبادة تلاحق السياح الإسرائيليين في اليابان
المركز الفلسطيني للإعلام في خطوة احتجاجية غير مسبوقة، فرضت شركة تشغيل فنادق في مدينة كيوتو اليابانية على الزبائن الإسرائيليين توقيع تعهد بعدم التورط...

سلطة المياه: 85 % من منشآت المياه والصرف الصحي بغزة تعرضت لأضرار جسيمة
المركز الفلسطيني للإعلام حذرت سلطة المياه الفلسطينية من كارثة إنسانية وشيكة تهدد أكثر من 2.3 مليون مواطن في قطاع غزة، نتيجة انهيار شبه الكامل في...

تقرير: إسرائيل تقتل مرضى السرطان انتظارًا وتضعهم في أتون جريمة الإبادة الجماعية
المركز الفلسطيني للإعلام حذر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان، من إصرار دولة الاحتلال الاسرائيلي على الاستمرار في حرمان مرضى الأورام السرطانية من...