الاحتلال أجبره على هدم منزله بـسلوان.. هكذا أطفؤوا فرحة زفافه المرتقبة

أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي المقدسي سيف عبد اللطيف من بلدة سلوان، على هدم منزله ذاتياً، اليوم الثلاثاء.

وأفادت مصادر مقدسية أن الشاب سيف شرع في بناء مسكنه قبل ثلاثة أشهر؛ استعدادا لإتمام تجهيزات زفافه والمقرر بعد عدة أيام.

ولفتت عائلة الشاب عبد اللطيف إلى أن بلدية الاحتلال في القدس يرافقها قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة الأسبوع الماضي، حتى أجبرت نجلها على هدم منزله بدعوى البناء دون ترخيص.

وأوضحت العائلة أن سلطات الاحتلال لا تعطي المقدسي رخصا للبناء، وتطلب منه إجراءات تعجيزية لا يستطيع المقدسي تلبيتها.

وتأتي عمليات الهدم بدعوى عدم الترخيص التي تستخدمها بلدية الاحتلال؛ لمنع التمدد الطبيعي للفلسطينيين، والتضييق عليهم ومصادرة أراضيهم؛ لتهويد المدينة المقدسة والسيطرة الكاملة على الأرض.

ومنذ احتلال المدينة عام 1967، هدم الاحتلال أكثر من 1900 منزل في القدس، كما اتبع سياسة عدوانية عنصرية ممنهجة تجاه المقدسيين؛ بهدف إحكام السيطرة على القدس وتهويدها وتضييق الخناق على سكانها الأصليين؛ من خلال سلسلة من القرارات والإجراءات التعسفية، والتي طالت جميع جوانب حياة المقدسيين اليومية.

ومن هذه الإجراءات هدم سلطات الاحتلال الإسرائيلي المنازل والمنشآت بعد وضعها العديد من العراقيل والمعوقات أمام إصدار تراخيص بناء لمصلحة المقدسيين.

وتهدف سلطات الاحتلال بذلك إلى تحجيم وتقليص الوجود السكاني الفلسطيني في المدينة؛ حيث وضعت نظاماً قهرياً يقيّد منح تراخيص المباني، وأخضعتها لسلم بيروقراطي وظيفي مشدد؛ بحيث تمضي سنوات قبل أن تصل إلى مراحلها النهائية.

وفي الوقت الذي تهدم فيه سلطات الاحتلال المنازل الفلسطينية، تصدّق على تراخيص بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي القدس.