انطلاق الجولة الثانية من حوار الفصائل الفلسطينية بالقاهرة

انطلقت في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، الجولة الثانية من جلسات الحوار الفلسطيني، وعلى جدول أعمالها انتخابات المجلس التشريعي، وتشكيل المجلس الوطني.

ويشارك في الحوار، الذي سيستمر اليوم وغدا الأربعاء، 12 فصيلًا، والمجلس الوطني ولجنة الانتخابات المركزية.

وسيتم خلال هذه الجولة من الحوارات استكمال بحث ملفي الانتخابات التشريعية وتشكيل المجلس الوطني كما هو محدد سابقًا في البيان الختامي لحوارات الجولة الأولى.

من جهته، قال أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح” جبريل الرجوب، إن الفصائل الفلسطينية المجتمعة في القاهرة، ستُقر “وثيقة شرف” لضبط العملية الانتخابية.

وأضاف في حديثه لإذاعة صوت فلسطين أن الوثيقة ستشكل “ضابط إيقاع ومدونة سلوكية، لكل القوى السياسية والشعب الفلسطيني، لضبط إيقاعنا كلنا، وسلوكنا في العملية الانتخابية”.

وأضاف الرجوب أن الانتخابات التشريعية القادمة، “يجب أن تكون خالية من كل مظاهر التوتر والتخوين أو ما يقودنا إلى عنف”.

وذكر الرجوب أن الهدف من الحوارات “هو تذليل كل ما من شأنه أن يُعطّل أو يحدث خللا في المسار الديمقراطي الذي سلكناه لإنهاء الانقسام وبناء شراكة وتجديد شرعية النظام السياسي من خلال صندوق الاقتراع”.

وقال: إن الحوار سيكون في جلستين: الأولى تتعلق بانتخابات المجلس التشريعي بمشاركة المدير التنفيذي للجنة الانتخابات المركزية، هشام كحيل، والمستشار القانوني لرئيس السلطة، علي مهنا، وخلالها سيتم تبادل الآراء حول الآليات الصحيحة لإجراء العملية الانتخابية وفق القانون والنظم واللوائح المعمول بها لدى السلطة.

أما الجلسة الثانية، فقال الرجوب إنها ستكون حول المجلس الوطني، وبمشاركة من رئاسة المجلس الحالية، باعتباره المحطة الأخيرة في المسار الديمقراطي، مضيفا، “رئاسة الوطني ستستمع لمداخلات الأمناء العامين”.

وذكر أن النقاش يتعلق بإجراء انتخابات لأعضاء المجلس حيثما أمكن، وبالتوافق في الأماكن التي لا يمكن إجراء الانتخابات فيها، إضافة إلى مناقشة مسألة عدد الأعضاء.

وعقدت الجولة الأولى من حوارات القاهرة يومي 8 و9 شباط/فبراير الماضي، وتوافقت الفصائل خلالها على قضايا تخص الانتخابات.

ومنتصف كانون ثاني/يناير الماضي، أصدر رئيس السلطة محمود عباس مرسوما حدد بموجبه مواعيد الانتخابات خلال العام الجاري: التشريعية في 22 أيار/مايو، والرئاسية في 31 تموز/يوليو، والمجلس الوطني في 31 آب/أغسطس.

وعُقدت آخر انتخابات فلسطينية للمجلس التشريعي (البرلمان) مطلع 2006، وأسفرت عن فوز “حماس” بالأغلبية، فيما سبقها بعام انتخابات للرئاسة وفاز فيها محمود عباس.