عشرات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين، صباح اليوم الثلاثاء (16-3)، باحات المسجد الأقصى المبارك، في الفترة الصباحية من الاقتحامات اليومية تحت حماية قوات الاحتلال.

وأفادت مصادر مقدسية أن 178 مستوطنًا اقتحموا باحات الأقصى، تحت حراسة مشددة من قوات الاحتلال، عبر مجموعات ووسط إجراءات أمنية مشددة وأدوا طقوسًا تلمودية في المكان.

وأوضحت المصادر أن من المقتحمين للأقصى 130 طالبًا يهوديًّا، و5 عناصر من مخابرات الاحتلال الذين اقتحموا جميع المصليات، إلى جانب موظفي آثار اقتحموا قبة الصخرة.

وتشهد مدّة الاقتحامات إخلاء قوات الاحتلال المنطقة الشرقية من المسجد من المصلين والمرابطين؛ لتسهيل اقتحام المستوطنين.

وتأتي اقتحامات المستوطنين ضمن جولات دورية يقومون بها تهدف لتغيير الواقع في المدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك.

ويستهدف الاحتلالُ المقدسيين من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعادهم عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.

كما يستهدف الاحتلال موظفي وحراس الأقصى بالاعتقال والإبعاد والتضييق؛ بهدف ثنيهم عن دورهم في حماية المسجد وتأمينه.

ودعت جماعات الهيكل المتطرفة لتنفيذ صلوات توراتية داخل المسجد الأقصى وسط دعوات لاقتحام الأقصى في منتصف نيسان العبري لذبح قرابين “عيد الفصح” العبري داخل الأقصى.

ووفق التقرير الدوري للمكتب الإعلامي لحركة “حماس” بالضفة؛ فقد أبعدت سلطات الاحتلال 17 مواطنًا عن أماكن سكنهم وعن المسجد الأقصى، خلال فبراير الماضي.

كما شهد المسجد الأقصى تواصل اعتداءات المستوطنين؛ حيث اقتحم 1309 مستوطنين باحاته خلال فبراير، مقابل 613 مستوطنًا اقتحموا المسجد في يناير.

وأطلق العديد من المقدسيين دعوات بضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى والوجود فيه وقطع الطريق على الاحتلال والمستوطنين الذين يحاولون الاستفراد به.