الأربعاء 26/يونيو/2024

المرأة في المكتب السياسي لـحماس.. المشهد والتوقيت

المرأة في المكتب السياسي لـحماس.. المشهد والتوقيت

تصدرت امرأتان عضوية المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة، وجميلة الشنطي وفاطمة شراب هما أول امرأتين تتقلدان هذا المنصب في تاريخ الحركة الإسلامية.

وتنص المادة (34) في وثيقة حماس السياسية أن “دور المرأة الفلسطينية أساس في بناء الحاضر والمستقبل، كما كان دائماً في صناعة التاريخ، ودورها محوري في مشروع المقاومة والتحرير وبناء النظام السياسي”.

وأولت حماس العملَ النسائي اهتماماً كبيراً في جميع مجالات العمل: الاجتماعية والخيرية والدعوية والتربوية والسياسية والأمنية، فكان لها حظّ وافر في العمل ضمن هذه المجالات؛ ما أحدث تأثيراً كبيراً، ولعب دوراً مهماً في تعبئة العنصر النسائي واستقطابه لمصلحة الحركة على مدار مراحل عمرها.

عمل رائد
ووصف الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب، تجربة انتخابات حركة حماس الداخلية بالعمل الرائد الذي تعلنه حماس على نطاق واسع للمرة الأولى بشكل غير مسبوق.

وأوضح حبيب في حديثه لـ“المركز الفلسطيني للإعلام” أنّ وجود امرأتين في المكتب السياسي لحماس يضفي عناصر الديمقراطية على الحركة وانتهاج طريق مهم يرسخ دور المرأة أكثر ونطاق أوسع.

وبين أنّ مشاركة المرأة في صياغة القرار السياسي والاجتماعي يعطي دوراً مؤثراً للمرأة، ويمنحها مكانة متقدمة، ويمنحها دورا حقيقيا بعيداً عن الشعارات والمقالات.

ويعتقد المحلل حبيب أنّ تقديم حماس هذه التجربة بهذا الشكل هي رسالة للجميع بأنّه لا يجب الاكتفاء بدور المرأة في المناصب النسائية؛ بل يجب أن تشارك في دوائر صنع القرار، وهذا يجب أن يكون نموذجا لجميع القوى والفصائل الفلسطينية الفاعلة أيضاً.

يشار إلى أنّ الحركة النسائية في حركة حماس شاركت بقوة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006، وأخذت دورها في دوائر صنع القرار الفلسطيني بترشيح عدد من الشخصيات الفاعلة مجتمعياً لشغل المقاعد المخصصة لـ”كوتة” النساء في الانتخابات، حيث انتخب ستة من قادة حماس النساء للبرلمان، وهن: الراحلة مريم فرحات ” أم نضال”، وجميلة الشنطي، وسميرة الحلايقة، ومنى منصور، وهدى نعيم، ومريم صالح.

خطوة إيجابية
“أنّ تأتي متأخراً خير من ألا تأتي”. بهذه المقولة علّق الكاتب والمحلل السياسي حسام الدجني على خطوة حماس انتخاب امرأتين لأول مرة في عضوية المكتب السياسي.

وقال الدجني لـ“المركز الفلسطيني للإعلام”: “طالبنا كمراقبين ومتابعين منذ أعوام عديدة أن تتبوأ المرأة مكانها في قيادة المكتب السياسي وداخل الحركة الوطنية الفلسطينية على قاعدة أن تكون ذات كفاءة وقادرة على الإنجاز”.

وتدلل خطوة حماس -وفق الدجني- على نضج سياسي وتحول كبير، “سيلقى ارتياحاً كبيراً في أوساط عديدة في المجتمع المحلي وحتى الدولي أيضاً”، وفق قوله.

ووجّه الشيخ الشهيد ياسين في بدايات تأسيس حماس نحو تكليف المرأة بالمهام الدعوية والاجتماعية، فشاركت في جميع الهيئات التي أُسست للعمل في هذا المجال، بدءًا من جمعية الشابات المسلمات سـنة 1981 للحفاظ على شخصية المرأة الفلسطينية وهويتها في وجه الانحراف الفكـري، وأُنشئت بعد ذلك جمعيات الصلاح الإسلامية، لتقديم خدمات تعليمية مـن رياض الأطفال إلى المرحلة الإعدادية، وخاصة للأطفال الأيتام، وعملت المرأة فيها إداريّةً ومُدرسةً.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...