الاحتلال يقمع مسيرة جماهيرية في مسافر يطا

قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة جماهيرية انطلقت اليوم الأحد، في مسافر بلدة يطا جنوب الخليل؛ رفضا لاقتحام رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو المرتقب لقرية سوسيا الأثرية.

وذكر مراسلنا أن قوات الاحتلال هاجمت بالقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع المئات من المواطنين وممثلي الفعاليات الوطنية والمؤسسات الأهلية ومتضامنين أجانب ودعاة سلام، ممن شاركوا في المسيرة.

وانطلقت المسيرة من قرية سوسيا باتجاه المواقع المزمع اقتحامها من رئيس حكومة الاحتلال، رفع خلالها المتظاهرون الأعلام الفلسطينية، وردّدوا الهتافات المنددة بالاحتلال وبسياسة التطهير العرقي التي ينتهجها بحق أهالي المسافر لمصلحة مشاريعه الاستيطانية.

وعدّ منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان شرق يطا وجنوب الخليل راتب الجبور، هذا الاقتحام إعلان حرب على المواطنين الفلسطينيين وتشجيعا للمستوطنين للاستمرار في اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم، محذرا من نوايا الاحتلال لتدمير عشرات القرى والخرب في مسافر يطا وتهجير سكانها.

وأوضح رئيس مجلس قروي سوسيا جهاد نواجعة، أن قريته الواقعة شرق يطا ويقطنها ما يزيد على 500 نسمة، تتعرض منذ سنوات طويلة لعملية تهجير قسري ينفذها الاحتلال الإسرائيلي.

 وأشار إلى أن الموقع المنوي اقتحامه اليوم من نتنياهو، وإعلانه متحفا وموقعا أثريا يتبع مستوطنة “سوسيا” التي أقامها الاحتلال عام 1983 على جزء من أراضي القرية، هو في الأصل مكان سكنهم قبل أن يهجّرهم الاحتلال عنه قسرا، عندما أصدر أمرا في عام 1986 أعلن بموجبه أراضي القرية “حديقة وطنية ومتنزهًا”، ويمنع الفلسطينيين دخوله بذريعة وجود آثار هناك.

وقال نواجعة: أجبرنا بقوة السلاح على مغادرة قريتنا، وسكنّا منطقة قريبة منها، تاركين خلفنا ممتلكاتنا ومقتنياتنا التي جمعها وسرقها المستوطنون، ووضعوها في متحف سيُعلن عن افتتاحه اليوم في عملية سرقة وتزوير للتاريخ والتراث.

وكشف عن تمكنه من الوصول إلى هذا المتحف والاطلاع على محتوياته، ووجد فيه مقتنيات الأهالي الذين أُجبروا على تركها عند تهجيرهم.