الأربعاء 26/يونيو/2024

في يوم المرأة العالمي.. الاحتلال اعتقل 16 ألف امرأة منذ عام 67

في يوم المرأة العالمي.. الاحتلال اعتقل 16 ألف امرأة منذ عام 67

اتهم مركز فلسطين لدراسات الأسرى المؤسسات الدولية بأنها لا تعبَأ لمعاناه المرأة الفلسطينية التي تتعرض لكل أشكال التنكيل والاضطهاد من الاحتلال الإسرائيلي، وفى مقدمتهم الأسيرات داخل السجون؛ حيث تتضاعف معاناتهم جراء سياسات الاحتلال العنصرية.

الباحث في المركز “رياض الأشقر”، قال في تقرير بمناسبة “يوم المرأة العالمي” الذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، إن الأسيرات الفلسطينيات يغبن تمامًا عن المشهد القانوني الذى أقر العديد من النصوص لتكريم المرأة وحمايتها، وصون حقوقها وإنصافها من الظلم والاضطهاد؛ حيث يتعرضن لإجراءات قمعية متعددة، ويحرمن من حقوقهن الإنسانية كافة.

وأضاف الأشقر أن ما يجرى للأسيرات الفلسطينيات من تعذيب وتنكيل وحرمان من الحقوق وأحكام قاسية وغيرها من ضروب المعاناة دون تدخل من المؤسسات الدولية يدلل على أن شعارات حقوق المرأة التي يتغنى بها المجتمع الدولي ما هي إلا مجرد أكاذيب، وشعارات فارغة المضمون.

وأوضح “الأشقر” أن حالات الاعتقال التي استهدفت النساء الفلسطينيات منذ عام 1967 وصلت إلى ما يزيد عن 16 ألف حالة اعتقال، ولا يزال الاحتلال يعتقل 35 أسيرة في سجن الدامون بينهن 11  أمًّا، ومسنات ومريضات، وجميعهن يتعرضن لحملة قمع منظمة، ويحرمن من حقوقهن كافة، و يعانين من ظروف صعبة وقاسية، ويشتكون من عدم توفر الخصوصية في سجون الاحتلال.

وأشار “الأشقر” إلى أن الأسيرات في سجون الاحتلال يفتقدن للخصوصية نتيجة وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة وضعتها إدارة السجن في ممرات السجن وساحة الفورة، كذلك وضع الحمامات خارج الغرف، ويسمح باستخدامها في أوقات محددة فقط خلال فترة الخروج إلى الفورة.

كما تعاني الأسيرات من التنقل بسيارة البوسطة؛ حيث يتعمد الاحتلال إذلالهن بعمليات التنقل، وذلك عبر عرضهن على المحاكم في فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل التعسفي لهن؛ حيث يتم إخراج الأسيرات من السجن الساعة الرابعة فجرًا، وتعود مساء من نفس اليوم، الأمر الذي يسبب لهن التعب الجسدي والنفسي والإرهاق، وطوال فترة السفر يتم تقييدهن بالسلاسل الحديدية بالأيدي والأرجل.

إضافة إلى افتقارهن للملابس والأغطية الشتوية وأغراض للكنتين، والطعام الكافي والصحي، ويتعرضن لسياسة الإهمال الطبي المتعمد سواء للحالات المرضية بين الأسيرات أو الجريحات اللواتي أصبن بالرصاص حين الاعتقال، كما تشتكى الأسيرات منذ سنوات طويلة من عدم وجود طبيبة نسائية في عيادة السجون لرعاية الأسيرات، وعدم صرف أدوية مناسبة للحالات المرضية بينهن.

وبين “الأشقر” أن الأسيرات يفتقدن لكل مقومات الحياة، وفرض الاحتلال على بعضهن أحكام مبالغ فيها بذرائع واهية؛ حيث توجد 8 أسيرات يقضين أحكامًا بالسجن لمدة تزيد عن 10 سنوات، وكل ذلك يحدث دون تدخل من تلك المؤسسات التي تتغنى وتحتفي بحقوق المرأة، في يوم المرأة العالمي، لترسخ مبدأ الانحياز للاحتلال الذى يدوس على كل مبادئ حقوق المرأة والإنسان.

وناشد “مركز فلسطين” المجتمع الدولي، والمؤسسات الحقوقية المختلفة، وخاصة المدافعين عن حقوق المرأة، التوقف أمام مسئولياتها، وأن تتعامل بحيادية تجاه قضايا المرأة الفلسطينية، وأن تستمع لصرخات الأسيرات الفلسطينيات، وأن تتدخل لوضع حد لمعاناتهن المتفاقمة.

كما طالب في الوقت ذاته وسائل الإعلام بتسليط الضوء على معاناة الأسيرات، وفضح الانتهاكات التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال، واستهتاره بحياتهن، وحرمانهن من كل الحقوق التي نصت عليها المواثيق الإنسانية، وخاصة المريضات وفى مقدمتهن الأسيرة المقدسية “إسراء الجعابيص” و”نسرين حسن”.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...