الاحتلال يعتقل الناشط المقدسي نهاد زغير

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، الأسير المحرر الحاج نهاد زغير، أثناء وجوده في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.

وأفادت مصادر محلية أن قوة من الاحتلال اعتقلت الحاج زغير، أثناء وجوده في البلدة القديمة، واقتادته لمراكز التحقيق في المدينة.

وكانت سلطات الاحتلال قد أفرجت، مطلع أيار الماضي نهاد الزغير (42 عاماً)، بعد تأخيره أيامًا عن موعد الإفراج عنه.

واعتقل زغير في 5 يونيو 2017، خلال عودته للقدس بعد أن أدى مناسك العمرة، واتهمته سلطات الاحتلال بالنشاط بما أسمته تنظيم “شباب المسجد الأقصى”، وحكمت عليه بالسجن 35 شهراً وغرامة مالية 10 آلاف شيكل.

وفور الإفراج عنه، واجه زغير سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى ومدينة القدس، حيث أبعد عن المدينة مباشرة 15 يوما.

يذكر أن مخابرات الاحتلال قد أصدرت بحق زغير، قرار عزل انفرادي داخل سجون الاحتلال، دام مدّةً طويلة.

وتعرض زغير لسياسة الاعتقال والاستدعاءات للتحقيق المتكررة، إلى جانب الإبعاد عن المسجد الأقصى والملاحقة والتضييق عليه.

ويعمل زغير مرشدا لحجاج القدس في مكة المكرمة، ويعدّ من الشخصيات الفلسطينية الفاعلة والمؤثرة في الشارع المقدسي، ويمتلك شبكة علاقات اجتماعية واسعة.

والحاج زغير متزوج وأب لأربعة من الأطفال، وهو من أبرز الشخصيات الاجتماعية والرياضية في مدينة القدس المحتلة، ويحتضن عددًا كبيرًا من الجيل الناشئ من خلال التربية والرياضة والتثقيف، ما وضعه تحت المراقبة المستمرة للاحتلال وتحديدًا فيما يخص المسجد الأقصى.

ويستهدف الاحتلال المقدسيين والمرابطين خصوصًا، من خلال الاعتقالات والإبعاد والغرامات، بهدف إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، وتركه لقمة سائغة أمام الأطماع الاستيطانية.