الانفلات الأمني في مخيم درعا.. الفلسطينيون على رأس الضحايا

يوما بعد يوم يزداد الوضع سوءا في محافظة درعا جنوبي سوريا، فعمليات الخطف والاغتيالات والتفجيرات تثير هلع وخوف الأهالي في المدينة.. والفاعل مجهول.
مخيم درعا، لم يكن بمنأى عما يجري في المدينة، فالانفلات الأمني بات على مشارفه، وسط تخوفات اللاجئين الفلسطينيين على أمنهم ورزقهم، بل وحتى دمائهم.
وفي آخر فصول الانفلات الأمني في درعا، أدى انفجار عبوة ناسفة، في محيط المخيم إلى استشهاد لاجئ فلسطيني.
يقول مصدر خاص لـ”قدس برس” إن: “اللاجئ الشهيد هو محمد العايش، ويعمل ناطورا في إحدى البنايات في حي الحمادين، في الجهة الجنوبية الشرقية للمخيم”.
وفي نفس اليوم، نعت حركة “فلسطين حرة”، أحد مقاتليها ويدعى “عبد المطلب خنيفس”، حيث اغتاله مجهولون في مدينة درعا.
وقال المصدر: إن “عمليات الخطف والاغتيال مردها أسباب مختلفة، منها ما هو متعلق بالأحداث في سوريا، ومنها ما يكون بهدف طلب الفدية، إذ تنشط مافيات في المدينة، مستغلة تدهور الوضع الأمني”.
كيف يعيش الأهالي في ظل هذه الأوضاع؟
يقول “أبو محمد”، (اكتفى بذكر الكنية بسبب الأوضاع الأمنية) وهو من سكان مخيم درعا، لـ”قدس برس”: “الأمر لم يعد يحتمل، وفوضى السلاح باتت تنتزع أحبابنا من بيننا، والمشكلة أنك لا تعرف من يقف وراء هذه الأحداث، ما يشجع هؤلاء على التمادي”.
وأردف: “طالما بقينا هكذا في دوامة العنف والثأر، فإن الأوضاع تتجه نحو الهاوية”.
أما “أم عامر”، فتقول: “إنها تضطر لمنع أبنائها من الخروج لعدة أيام خوفا عليهم، من العبوات الناسفة، التي تزرع في سيارات مدنية، لأنها أقل عرضة للاشتباه”، على حد قولها.
بدوره، فإن “أبو وسيم”، ومع حلول المساء، وعند الساعة السادسة، يغلق باب بيته في المخيم، ويقول، لـ”قدس برس”: “في هذا الوقت لا ترى حتى “الدومري” (مهنة الرجل الذي يشعل الفوانيس في الحارات قبل اختراع الكهرباء).
ويضيف، في اليوم التالي نذهب إلى أشغالنا، ولا يعرف أحدنا، إن كان سيرجع أم لا!.
أما “حسن”، فيرى أن هذه الأحداث الأمنية على خطورتها، لم تعد تؤثر لدى الغالبية من أبناء المخيم، مشيرا إلى أن الهم الأكبر للناس هو تأمين قوت يومها، بسبب حالة الفقر الشديد.
ولا يعتقد “حسن” حدوث انفراجة قريبة في المخيم، محذرا من الأوضاع في مدينة درعا على حافة الانفجار.
وكانت مجموعة مسلحة استهدفت منازل مخيم درعا، بوابل من الرصاص، وخاصة المرتفعة منها، بداية العام الجاري، ما أثار الخوف والهلع بين السكان.
وبحسب “مجموعة العمل الفلسطيني”، يقدر عدد العائلات الفلسطينية التي عادت إلى مخيم درعا لغاية شباط 2020، بنحو 800 عائلة فلسطينية.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

استشهاد شاب برصاص الاحتلال في بيتا جنوب نابلس
نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد الشاب علاء شوكد أحمد اخضير، مساء اليوم الخميس، إثر إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها بلدة...

القسام يعلن عن كمين محكم لقوات الاحتلال في رفح
رفح - المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الخميس، مسؤوليتها عن تنفيذ عملية مركبة ضد قوات الاحتلال الصهيوني في...

مجزرة هدم جديدة.. الاحتلال يخطر بهدم أكثر من 100 مبنى في مخيمي طولكرم ونورشمس
طولكرم – المركز الفلسطيني للإعلام أخطر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم عشرات المنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس في طولكرم بالضفة الغربية...

91% من سكان غزة يعانون أزمة غذائية
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام أعلن المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة منير البرش، اليوم الخميس، أن 91% من سكان القطاع يعانون من "أزمة غذائية"...

مستوطنون ينصبون خياماً استيطانية جديدة على أراضي سنجل شمال رام الله
الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامأقام المستوطنون اليوم الخميس، خيمة استيطانية جديدة على أراضي المواطنين في بلدة سنجل شمال رام الله. وقال أهالي...

تحذير من قتل ممنهج يتعرض له الأسير حسن سلامة
غزة - المركز الفلسطيني للإعلام حذر مكتب إعلام الأسرى من تعرض الأسير القيادي في حركة حماس حسن سلامة لتعذيب ممنهج في سجن مجدو الإسرائيلي، بهدف القتل....

3 شهداء بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوبي لبنان
بيروت - المركز الفلسطيني للإعلام استشهد ثلاث أشخاص، اليوم الخميس، في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة ميس الجبل جنوبي لبنان. وأفادت وكالة...