الأربعاء 26/يونيو/2024

التسرّب النفطي يلوث شاطئ مخيم الرشيدية.. إسرائيل السبب!

التسرّب النفطي يلوث شاطئ مخيم الرشيدية.. إسرائيل السبب!

يشهد مخيم “الرشيدية” للاجئين الفلسطينيين في صور (جنوبي لبنان)، مشكلة تسرّب عشرات الأطنان من المواد النفطية، القادمة من جانب الاحتلال الإسرائيلي.

هذا التسرب الذي وصل وبكميات كبيرة إلى شاطئ لبنان الجنوبي لكونه الأقرب إلى فلسطين المحتلة، أثر مباشرةً على البيئة اللبنانية والصيادين، كما طال الضرر اللاجئين الفلسطينيين بمخيم “الرشيدية”، الذين يعيشون على تماس مباشر مع الشاطئ والبحر.

مسؤول اللجان الأهلية بالمخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، محمد الشولي، كشف عن وصول كتل كثيفة من القطران والزيوت الثقيلة بكميات كبيرة إلى الشواطئ اللبنانية، حيث غطت أماكن كبيرة من الشاطئ.

وفي حديثه مع “قدس برس”، أكد الشولي أنّ “شاطئ مخيم الرشيدية وتجمع جلّ البحر (جنوب لبنان) واللذين يقعان على تماس مباشر مع الشاطئ، مليئة بالزيوت والكتل النفطية الجامدة، في حين انتشرت في المكان روائح كريهة ونفاثة لتلك المواد”.

وأضاف: “هذه الكتل والزيوت امتدت من الناقورة جنوبًا وصولًا إلى مدينة صيدا اللبنانية وبعض المناطق في بيروت، وقد أثرت على المساكن مباشرةً”.

وعن تبعات تسرّب القطران ووصوله إلى الشواطئ اللبنانية، أكد الشولي أن “التسرب النفطي، أثر مباشرةً على فئة من اللاجئين الفلسطينيين الذين يعتاشون يوميًّا على اصطياد الأسماك، حيث لم يعد بمقدورهم الوصول إلى أماكن الصيد بسبب التسرب الحاصل”.

وفي السياق ذاته، ناشدت بلدية صور اللبنانية، الأهالي والجمعيات الأهلية في المنطقة، “مساعدتها انطلاقًا من غد الجمعة، للعمل على تنظيف الشاطئ من التسربات النفطية”.

وأشارت إلى أنه سيُجمع القطران مع الكتل النفطية بأكياس خاصة وضمن شروط بيئية محددة، بإشراف وزارة البيئة.

من جهة أخرى، قال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء اللبناني، حسان دياب، إنّه “كلّف وزيرة الدفاع ووزير البيئة والتنمية الإدارية والمجلس الوطني للبحوث العلمية بمتابعة الموضوع وإخطار قوات الطوارئ الدولية في لبنان لإعداد تقرير رسمي”.

بدوره، وجّه رئيس الجمهورية اللبنانية، إلى ضرورة “إجراء مسح شامل للمياه الإقليمية اللبنانية من الجنوب اللبناني وحتى الشمال؛ بحثًا عن أيّ بقع ملوثة، والكشف على الشاطئ اللبناني للغاية نفسها لتحديد الأضرار والعمل على معالجتها”.

وظهرت رواسب سوداء لزجة على شواطئ الكيان الإسرائيلي، في حين وصلت أيضًا إلى محمية طبيعية موجودة في مدينة صور بجنوب لبنان.

وكان مسؤولون إسرائيليون، قد كشفوا أنّ سفينة قد تسببت بانتشار رواسب سوداء نفطية على طول الشاطئ الشمالي لفلسطين المحتلة والجنوبي للبنان.

وادعى مسؤولون إسرائيليون عدم قدرتهم على تحديد السفينة المتسببة في التسرب الذي غطى جزءًا كبيرًا من ساحلها على البحر المتوسط بالقطران في كارثة بيئية قد تستغرق إزالة آثارها أشهرًا أو سنوات، في حين يعتقد أنّ مصدر التسريب قد يكون ميناء حيفا.

المصدر: قدس برس

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...