الأربعاء 26/يونيو/2024

في الذكرى الثانية لفتحه.. مصلى الرحمة وصمود المقدسيين الأسطوري

في الذكرى الثانية لفتحه.. مصلى الرحمة وصمود المقدسيين الأسطوري

في الذكرى السنوية الثانية لفتح المقدسيين لمصلى باب الرحمة بعد إغلاق دام 16 عاما، لا يزال الخطر الإسرائيلي محدقاً بالمصلى والمنطقة الشرقية للمسجد الأقصى عمومًا.

وأكد المحامي المقدسي مدحت ديبة أن هناك نية إسرائيلية مبيتة للانقضاض على باب الرحمة، لكن ما يؤخر ذلك أن حكومة الاحتلال تعلم أن الأقصى بمنزلة بركان، وأن فوهة هذا البركان هو إغلاق مصلى باب الرحمة.

“لن يغلق”
وأضاف ديبة أن كل فلسطيني داخل الوطن وخارجه يعرف أن هناك مصلى ثالثًا هو مصلى باب الرحمة فتح مرة واحدة، ولن يغلق للأبد. 

ولفت إلى أن حكومة الاحتلال لن تستطيع إغلاقه إلا إذا تحملت دماء آلاف الفلسطينيين ليس فقط في القدس، وإنما في كل مكان يوجدون فيه. 

وأشار ديبة إلى أن القانون الدولي ينص على أن يبقى الأقصى بكامل مكوناته تحت إشراف دائم للأوقاف الاسلامية ولها حرية التصرف في الإدارة والترميم دون تدخل من الاحتلال. 

ووصف المحامي المقدسي أن الوقائع التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها هي صلف ووقاحة لا مكان لها في القانون الدولي. 

سياسة التضييق
 بدوره أكد خطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري أن التضييق المستمر من الاحتلال على المصلين هو أمر مبرمج؛ لأن الاحتلال يستهدف الموقع وطامع فيه، وبالتالي يحاول التضييق على المصلين المسلمين من أجل إبعادهم عن باب الرحمة ليتمكن من الانقضاض عليه مرة أخرى. 

وتابع صبري: “حتى لو افترضنا أنه ليس مصلى كما يدّعي الاحتلال فإنه جزء أساس من المسجد الأقصى المبارك، ولا يحق للاحتلال أن يضع يده عليه”، مشددا على أن المقدسيين مستعدون للدفاع عن كل شبر من المسجد الأقصى، ولن يفرطوا في ذرة تراب منه. 

ودعا صبري المسلمين كافة للدفاع عن المسجد الأقصى ودعم المقدسيين المرابطين لتثبيتهم في أرضهم وإفشال مخططات الاحتلال التي تهدف للسيطرة على الأرض وتغيير الوقائع فيها. 

تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت عام 2003 مصلى باب الرحمة بدعوى استخدامه من لجنة التراث الإسلامي لأنشطة سياسية، وبقي المسجد مغلقا حتى عام 2009. 

وبتاريخ 16/2/2019 قامت قوات الاحتلال ومن باب إحكام السيطرة على مصلى باب الرحمة، بوضع أقفال على الباب الحديدي الخارجي، الأمر الذي أثار حفيظة المقدسيين. 

وبعد يومين فقط من وضع الأقفال خلع الشباب المقدسي الباب بإقفاله، لتندلع إثر ذلك مواجهات مع قوات الاحتلال التي قمعت المقدسيين بعنف. 

ولمواجهة مخططات الاحتلال انطلقت دعوات للحشد والتظاهر في الجمعة الذي أعقب هذه الأحداث ومن أجل التصدي لأطماع الاحتلال، حيث نجح المقدسيون بتاريخ 22/2/2019 بافتتاح المسجد وإعادته إلى ما كان عليه قبل 2003. 

ومنذ مدّة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...