في الذكرى الثانية لفتحه.. مصلى الرحمة وصمود المقدسيين الأسطوري

في الذكرى السنوية الثانية لفتح المقدسيين لمصلى باب الرحمة بعد إغلاق دام 16 عاما، لا يزال الخطر الإسرائيلي محدقاً بالمصلى والمنطقة الشرقية للمسجد الأقصى عمومًا.
وأكد المحامي المقدسي مدحت ديبة أن هناك نية إسرائيلية مبيتة للانقضاض على باب الرحمة، لكن ما يؤخر ذلك أن حكومة الاحتلال تعلم أن الأقصى بمنزلة بركان، وأن فوهة هذا البركان هو إغلاق مصلى باب الرحمة.
“لن يغلق”
وأضاف ديبة أن كل فلسطيني داخل الوطن وخارجه يعرف أن هناك مصلى ثالثًا هو مصلى باب الرحمة فتح مرة واحدة، ولن يغلق للأبد.
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال لن تستطيع إغلاقه إلا إذا تحملت دماء آلاف الفلسطينيين ليس فقط في القدس، وإنما في كل مكان يوجدون فيه.
وأشار ديبة إلى أن القانون الدولي ينص على أن يبقى الأقصى بكامل مكوناته تحت إشراف دائم للأوقاف الاسلامية ولها حرية التصرف في الإدارة والترميم دون تدخل من الاحتلال.
ووصف المحامي المقدسي أن الوقائع التي تحاول حكومة الاحتلال فرضها هي صلف ووقاحة لا مكان لها في القانون الدولي.
سياسة التضييق
بدوره أكد خطيب المسجد الاقصى الشيخ عكرمة صبري أن التضييق المستمر من الاحتلال على المصلين هو أمر مبرمج؛ لأن الاحتلال يستهدف الموقع وطامع فيه، وبالتالي يحاول التضييق على المصلين المسلمين من أجل إبعادهم عن باب الرحمة ليتمكن من الانقضاض عليه مرة أخرى.
وتابع صبري: “حتى لو افترضنا أنه ليس مصلى كما يدّعي الاحتلال فإنه جزء أساس من المسجد الأقصى المبارك، ولا يحق للاحتلال أن يضع يده عليه”، مشددا على أن المقدسيين مستعدون للدفاع عن كل شبر من المسجد الأقصى، ولن يفرطوا في ذرة تراب منه.
ودعا صبري المسلمين كافة للدفاع عن المسجد الأقصى ودعم المقدسيين المرابطين لتثبيتهم في أرضهم وإفشال مخططات الاحتلال التي تهدف للسيطرة على الأرض وتغيير الوقائع فيها.
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال أغلقت عام 2003 مصلى باب الرحمة بدعوى استخدامه من لجنة التراث الإسلامي لأنشطة سياسية، وبقي المسجد مغلقا حتى عام 2009.
وبتاريخ 16/2/2019 قامت قوات الاحتلال ومن باب إحكام السيطرة على مصلى باب الرحمة، بوضع أقفال على الباب الحديدي الخارجي، الأمر الذي أثار حفيظة المقدسيين.
وبعد يومين فقط من وضع الأقفال خلع الشباب المقدسي الباب بإقفاله، لتندلع إثر ذلك مواجهات مع قوات الاحتلال التي قمعت المقدسيين بعنف.
ولمواجهة مخططات الاحتلال انطلقت دعوات للحشد والتظاهر في الجمعة الذي أعقب هذه الأحداث ومن أجل التصدي لأطماع الاحتلال، حيث نجح المقدسيون بتاريخ 22/2/2019 بافتتاح المسجد وإعادته إلى ما كان عليه قبل 2003.
ومنذ مدّة طويلة، تسعى سلطات الاحتلال للسيطرة على المنطقة الشرقية من المسجد الأقصى، وتحديدًا باب الرحمة، وتمنع ترميمها وتبليط ساحتها، وتحاول اليوم عبر الحفريات الوصول إليها وتهويدها.
الرابط المختصر:
أخبار ذات صلة
مختارات

حماس تُثمن حصار اليمن الجوي على دولة لاحتلال
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ثمّنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إعلان القوات المسلحة اليمنية فرضها حصاراً جوياً شاملاً على كيان الاحتلال...

القوات المسلحة اليمنية تُعلن فرض حصار جوي شامل على إسرائيل
صنعاء – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت القوات المسلحة اليمنية، مساء اليوم الأحد، فرض حصار جوي على كيان الاحتلال الإسرائيلي، رداً على التصعيد...

منظمات أممية تعلن رفضها الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات بغزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام رفضت منظمات أممية وغير حكومية، المشاركة في الخطة التي يستعد الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذها في قطاع غزة بخصوص توزيع...

الاتصالات تُحذر من انقطاع الخدمة جنوب ووسط قطاع غزة
غزة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركة الاتصالات الفلسطينية، مساء اليوم السبت، أنها ستُنفذ أعمال صيانة اضطرارية على أحد المسارات الرئيسية في قطاع...

الدويري: عمليات القسام برفح تمثل فشلا إسرائيليا مزدوجا
الدوحة – المركز الفلسطيني للإعلام قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن عمليات كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)-...

شركات طيران دولية تلغي رحلاتها لتل أبيب عقب قصف مطار بن غوريون
الناصرة – المركز الفلسطيني للإعلام أعلنت شركات طيران دولية، صباح اليوم الأحد، إلغاء رحلاتها إلى "تل أبيب"، عقب قصف مطار بن غوريون الدولي. وبحسب...

مؤسسة حقوقية: آلاف المعتقلين بسجون الاحتلال يواجهون عمليات قتل بطيئة
رام الله- المركز الفلسطيني للإعلام يواجه الأسرى في سجون الاحتلال تصاعدًا غير مسبوق في عمليات التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، التي تمارسها الإدارة...