صحيفة: مساع أوروبية لإدراج إسرائيل على قائمة المنظمات المسيئة للأطفال

كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن تمويل الاتحاد الأوروبي لأنشطة تهدف إلى إدراج جيش الاحتلال الإسرائيلي، في قائمة المنظمات المسيئة للأطفال.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية الصادرة اليوم الخميس (18-2): إن الاتحاد الأوروبي، يرصد ويمول الملايين في سلسلة من الأنشطة الهادفة لإدراج الجيش الإسرائيلي على القائمة السوداء للأمم المتحدة؛ حيث يتم تنسيق الحملة وتعزيزها من داخل “إسرائيل” بالتعاون الوثيق مع المنظمات اليسارية ووكالات الأمم المتحدة.

وأضافت الصحيفة، أن “حملة الأطفال” مستمرة منذ حوالي عامين من خلال تقارير متسلسلة أصدرتها منظمات يسارية تصف الجنود الإسرائيليين على أنهم يسيئون معاملة الأطفال الفلسطينيين بشكل منهجي ومتواصل.

ويشارك بالحملة منظمات فلسطينية وأوروبية، من بينها: “المجلس النرويجي للاجئين” و”المؤسسة الدولية لحقوق الطفل الفلسطيني” و”أنقذوا الأطفال”، وهي من المنظمات التي كانت من بين المشتكين في المحكمة الدولية ضد “إسرائيل” في لاهاي.

وحسب الصحيفة المقربة من الحكومة الإسرائيلية، يتم وضع محتويات ومضامين “حملة الأطفال” وفقا لتوجيهات منظمة الأمم المتحدة (اليونيسف) ومكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة “أوتشا” .

وادعت الصحيفة أن “يونيسيف” تحرّض ضد “إسرائيل”، وتنشط منذ عقود في توثيق وتسجيل انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الأطفال الفلسطينيين، وتسعى لإدراجه ضمن القائمة السوداء، وهي قائمة سنوية ينشرها الأمين العام للأمم المتحدة، و تضم منظمات إرهابية تنتهك حقوق الأطفال.

وادعت الصحيفة أن الحملة ضد “إسرائيل” تقف وراءها منظمات غير حكومية تعمل من داخل “إسرائيل”، عبر اجتماعات تنسيقية دورية لقادتها، وبعضهم من الأجانب الذين حصلوا على تأشيرات لدخول البلاد، والبعض الآخر موظفون في الأمم المتحدة، وتحديدا في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”.

وذكرت الصحيفة أن تمويل الحملة يأتي من الدول الأوروبية والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه منذ عام 2018، قدم الاتحاد الأوروبي تمويلا لا يقل عن 3.2 مليون يورو للمشاريع التي تروج لـ “حملة الأطفال”، إلى جانب 6.7 مليون من الحكومات الأوروبية (بريطانيا والنرويج وبلجيكا وسويسرا وغيرها) وأطر الأمم المتحدة.

ونقلت الصحيفة، رد وفد الاتحاد الأوروبي لدى الاحتلال الإسرائيلي، بنفي تلك المعلومات، مشيرًا إلى أنه “ليس على علم ولا يشارك في حملة تهدف إلى إضافة كيان إسرائيلي أو فلسطيني إلى التقرير السنوي للأمم المتحدة حول الأطفال والنزاع المسلح”.

ويضيف الوفد أن “تعزيز حقوق الطفل وحمايتها يمثل أولوية قصوى لسياسة الاتحاد في مجال حقوق الإنسان.