عاجل

الأربعاء 03/يوليو/2024

37 أسيرة في سجون الاحتلال يعانين ظروفًا قاهرة

37 أسيرة في سجون الاحتلال يعانين ظروفًا قاهرة

أكد مركز فلسطين لدراسات الأسرى أنّ الاحتلال يعتقل في سجونه 37 أسيرة فلسطينية، يرسفن في ظروف اعتقالية قاسية، ويحرمهن من كل مقومات الحياة البسيطة، ويتعرضن لكل أشكال الانتهاك والتضييق والحرمان من الحقوق الأساسية.

وأوضح المركز، في بيان صحفي، أنّ حالات الاعتقال بين النساء بلغت نحو (16000) حالة منذ عام 1967، ومنذ بداية انتفاضة الأقصى في سبتمبر من العام 2000، اعتقل الاحتلال ما يزيد على (2500) امرأة وفتاة، لا يزال منهن (37) يرسفن في سجن الدامون في ظروف قاسية ولاإنسانية.

وأشار الباحث رياض الأشقر -مدير المركز- إلى أنَّ الاحتلال يستهدف النساء باستمرار، بحيث لا يكاد يمر شهر إلا وتتعرض ما بين 10 إلى 15 امرأة وفتاة للاعتقال لساعات أو لأيام، وخاصة من مدينة القدس المحتلة، ومنهن من تعرضت لتحقيق قاسٍ لأسابيع، وأخريات صدرت بحقهن أحكام قاسية، 8 منهن صدرت بحقهن أحكام تزيد على 10 سنوات.

وبيّن الأشقر أنّ 3 أسيرات يخضعن للاعتقال الإداري التعسفي، وهن: “شروق البدن” (26 عامًا) من بيت لحم وهى أسيرة محررة أعيد اعتقالها في سبتمبر العام الماضي، وصدر بحقها قرار اعتقال إداري 6 أشهر، و”بشرى جمال الطويل” (26 عامًا) من البيرة، وهى أيضاً أسيرة محررة أعيد اعتقالها في نوفمبر 2020، وصدر بحقها قرار اعتقال إداري 4 أشهر، و”ختام الخطيب” (57 عاماً) من رام الله، وهى ناشطة نسوية وصدر بحقها أيضاً قرار اعتقال إداري 6 أشهر.

وكشف الأشقر أن 6 أسيرات يعانين من ظروف صحية صعبة بسبب الإهمال الطبي في مقدمتهن إسراء جعابيص (35 عاماً) من القدس، وتعد من أصعب الحالات المرضية بين الأسيرات، وتحتاج لعدة عمليات جراحية وظيفية مستعجلة، وهي معتقلة منذ أكتوبر2015، و”نسرين أبو كميل” (47 عاماً)، من سكان قطاع غزة وتعاني من دوخة مستمرة، ورعشة بالأطراف، وضعف في عضلة القلب، ومحكومة بالسجن 6 سنوات.  

وأفاد الأشقر أن الأسيرات يتعرضن لجملة من عمليات القمع والانتهاك للحقوق، مع استمرار سياسة اقتحام الأقسام والغرف بهدف التفتيش والتنغيص، بادعاءات أمنية غير صحيحة، وانتهاك خصوصيتهن من خلال تثبيت كاميرات المراقبة في ساحة الفورة والممرات، والتنقل بسيارة البوسطة على فترات متقاربة ومتكررة لفرض مزيد من التنكيل بحقهن.

كما يماطل الاحتلال في إجراء الفحوصات الطبية الدورية والتشخيصية وتوفير الأدوية المناسبة وصرفها بالطريقة الطبية الصحيحة للأسيرات المريضات أو الجريحات، وعدم توفير طبيبة نسائية مختصة في عيادة السجون لرعاية الأسيرات.

ويماطل الاحتلال كذلك في تركيب هاتف عمومي، ويحرمهن من التواصل مع العالم الخارجي ومعرفة أخبار عائلاتهن، إلا من خلال الزيارات النادرة، ومنع إدخال الكتب الثقافية أو العلمية، وكذلك المشغولات اليدوية كالمطرزات وغيرها.

وأشار الأشقر إلى أنّ الاحتلال لا يزال يعزل أسيرتين مقدستين وهما: فدوى حمادة منذ ما يزيد على 3 أشهر، و”نوال فتيحة” منذ ثلاثة أسابيع، داخل زنازين سجن “الدامون” بظروف قاسية وصعبة؛ وترسفان في زنزانة ضيقة تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة الآدمية، مقطوعات عن العالم الخارجي، مع وجود كاميرات مراقبة على مدار الساعة تحرمهما أي نوع من الخصوصية، كما تحرمهما الإدارة من الخروج إلى الفورة، ولا يزال الاحتلال يرفض المطالبات المستمرة من الأسيرات بإنهاء عزلهن وإعادتهن إلى الأقسام.

 وطالب مركز فلسطين المؤسسات الدولية المعنية بشؤون المرأة، التدخل لحماية نساء فلسطين من جرائم الاحتلال وخاصة الاعتقال التعسفي دون مبرر قانوني، ووقف الانتهاكات التعسفية التي يتعرضن لها في سجون الاحتلال.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات