حماس تؤبّن أحد مؤسسيها الراحل إبراهيم اليازوري

نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس، مساء الأحد، حفلاً تأبينيًّا لأحد مؤسسيها الراحل إبراهيم اليازوري (80 عامًا) الذي توفّي قبل أيام جراء إصابته بفايروس كورونا.

وشارك في الحفل التأبيني جنوب مدينة غزة قيادات من حركة حماس، وممثلون عن الفصائل، ونواب من المجلس التشريعي، ووجهاء ومخاتير من الشعب الفلسطيني.

وقال القيادي في حماس، محمود الزهار، إن الراحل المؤسس اليازوري كان مربّيًا وقائدًا خدم شعبنا دعويًّا وبالمجال الخيري.

وأوضح  أن اليازوري منذ تخرّج من كلية الصيدلة بالقاهرة وحتى وصوله إلى غزة كان يقدم العلاج للمرضى الفقراء بالمجان، وأسس مسجد المجمّع الإسلامي.

وأضاف، “نعترف بجميلك وجميل إخوانك الذين أسسوا هذه الحركة التي اليوم هي شامة للأمة بأكملها”.

وأشار إلى أن “اليازوري هو الطبيب الذي حاربه العدو ووضعه في السجن يوم أسس مع إخوانه الجمعية الطبية لفلسطين لتدفع رواتب من كان يعمل مجانًا، وتدافع عن الأطباء؛ إذ إنها نظّمت إضرابًا في مواجهة الاحتلال وانتصرت بعد ذلك”.

وأكد الزهار أن اليازوري كان بمنزلة أب لكل الشعب الفلسطيني، كان قياديًّا أحب فلسطين ودافع عنها، ودافع عن أطبائها، رحمه الله.

من جهته، قال أيمن اليازوري في كلمة ممثلة عن عائلة الراحل إبراهيم اليازوري، إن عائلته تشهد أنه كان قائدًا مربيًّا قدم ما أمكن لرفعة القضية وفلسطين.

وأضاف اليازوري: “نشهد أنّك ما بدلت تبديلاً حينما دخلت سجون مصر، ونشهد كذلك حين دخلت سجون الاحتلال؛ لقيت الله على العهد ونحن أبناء اليازوري سنكون على العهد دومًا”.

واستذكر اليازوري أبرز محطات الراحل الشيخ إبراهيم حين بدأ حياته العلمية في الشتات واللجوء وعودته لغزة، ومواصلة عمله الصيدلاني، نودع اليوم أحد رجال العائلة، نستذكر دوره وهو شاب يافع في مجال الدعوة”.

وأضاف؛ “كانت الحركة الإسلامية تعد بالعشرات أو أقل من ذلك، وأنت اليوم تترجل عن صهوة جوادك تاركًا خلفك غابة من البنادق، وآلاف الرجال الذين وهبوا أنفسهم لله وفلسطين”.

وتابع حديثه: “نستذكر كيف منعك الاحتلال لثلاثة عقود من أداء فريضة الحج، نقدم الشكر لحركة حماس على لمسة الوفاء لقائدها الراحل إبراهيم اليازوري”.

وفي ختام الحفل قدّمت حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام درعا تكريم لعائلة اليازوري وفاءً لما قدمه من جهد وبذل وعطاء في سبيل رفعة القضية الفلسطينية.