الاحتلال يقمع تظاهرتين في رام الله ونابلس

أصيب عدد من المواطنين بالاختناق، لدى قمع جيش الاحتلال الاسرائيلي، اليوم الجمعة، مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في منطقة جبل “الشرفة” بقرية دير جرير شرق رام الله.

وأفادت مصادر محلية أن مواجهات اندلعت بين الشبان وجنود الاحتلال في منطقة راس القناطر القريبة من القرية، أطلق خلالها الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة عدد منهم بالاختناق.

وكانت مسيرة انطلقت من وسط القرية، باتجاه منطقة جبل الشرفة، تنديدا بنية الاحتلال إقامة بؤرة استيطانية جديدة على مساحات واسعة من أراضي القرية.

يذكر بأن عددًا من المستوطنين بحماية جيش الاحتلال، نصبوا قبل نحو شهرين الماضي خيمة في المنطقة، وشرعوا في أعمال حفر، ووضعوا صهريج مياه في المكان.

وهذه المنطقة مستهدفة من المستوطنين منذ سنوات، حيث يرعون أغنامهم في مزروعات القرية، الأمر الذي يسبب خسائر كبيرة للمزارعين.

وفي السياق، اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني، اليوم الجمعة، على مجموعة من الأهالي والنشطاء ومنعتهم من التوجه لزراعة أراضي المواطنين في بلدة بورين جنوب نابلس، الواقعة بمحاذاة المستوطنات.

وأفادت مصادر محلية أن فعالية لزراعة الأراضي المهددة بالمصادرة لمصلحة الاستيطان انطلقت -اليوم الجمعة- بمشاركة عشرات الشبان من أهالي البلدة ونشطاء فلسطينيين وأجانب حضروا لمساندة الأهالي، وتوجهوا نحو أراضي المواطنين المهددة.

وانتشرت قوات الاحتلال بكثافة، ومنعت الأهالي من الوصول لأراضيهم، واعتدت على عدد منهم بالضرب.

كما اعتدى جنود الاحتلال على الطواقم الصحفية، ومنعتهم من التغطية للأحداث في المنطقة، وكسروا عددا من أشتال الزيتون المنوي زراعتها.

وصادرت سلطات الاحتلال جزءا من أراضي القرية لبناء مستوطنتين إسرائيليتين، منها 233 دونما أقيم عليها مستوطنة “يتسهار” عام 1983م جنوب القرية، أما شمال القرية فقد صادرت 621 دونما لتقيم عليها مستوطنة “براخا”، ويوجد في المنطقة الشرقية أيضاً بؤرة استيطانية تعرف باسم “جفعات رونيم”.

وتتعرض بورين كما غيرها من قرى جنوب نابلس إلى اعتداءات متواصلة من قطعان المستوطنين القاطنين بمستوطنتي “براخا ويتسهار” المقامة على أراضي القرية.

وتتمثل اعتداءات المستوطنين على القرية بحرق المحاصيل الزراعية، ومحاولة حرق البيوت والمدرسة والمسجد، وتكسير أشجار الزيتون، وتخريب السيارات.