الأربعاء 26/يونيو/2024

الراحل اليازوري.. الصيدلي الصامت وكنز حماس الثمين!

الراحل اليازوري.. الصيدلي الصامت وكنز حماس الثمين!

كثيرة هي اللقاءات الصحفية التي عقدها “المركز الفلسطيني للإعلام” مع الراحل الدكتور إبراهيم اليازوري، أحد أبرز مؤسسي حركة حماس الأوائل، والذي كان كنزها الثمين ومكمن أسرارها التنظيمية.

بعد 80 عاماً من الحياة، وأكثر من 50 عاماً من العمل الجهادي والدعوي، يرحل “الصيدلي الصامت”، بعد أن رأى ما وصلت إليه حركة حماس التي أسسها برفقة الشيخ أحمد ياسين ورفاقه.

وتوفي مساء اليوم، د. اليازوري عن عمر يناهز الـ80 عاماً، قضاها في خدمة قضيته الفلسطينية، مدافعاً عنها، ومحافظاً على ثوابتها.

وفي آخر لقاءاته مع “المركز الفلسطيني للإعلام“، أكد اليازوري أن حركة حماس وجناحها العسكري كتائب القسام، مستمرة في نهجها حتى تحرير فلسطين، واصفاً حركته بعد سنوات من تأسيسها بـ”الشجرة القوية المثمرة”.

من هو اليازوري؟.. سيرة عطرة!
ولد الدكتور إبراهيم فارس اليازوري في قرية بيت دراس عام 1941م، أي قبل النكبة الفلسطينية بسبعة أعوام، ودرس الصف الأول الابتدائي في قريته، ولم يكمله نتيجة أحداث الحرب التي اندلعت عام 1948م.

وخلال رحلة الهجرة، انتقل اليازوري من قريته إلى أسدود، ومكث فيها برفقة عائلته عدة أيام، وبعد انسحاب الجيش المصري انتقل إلى مدينة المجدل هربًا من بطش العصابات الصهيونية، ثم انتهى الحال به وبذويه في مخيم خان يونس، حيث استقروا بخيمة في المعسكر الغربي.

ودرس الراحل بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين المرحلتين الابتدائية والإعدادية بمخيم خان يونس، ثم أكمل دراسته الثانوية قبل أن ينتقل إلى جامعة القاهرة ليدرس في كلية الصيدلة عام 1960م، لتبدأ رحلته مع الدعوة.

وبعد أن أنهى دراسة الصيدلة في القاهرة عام 1965م، عاد إلى غزة ليعمل في صيدلية خاصة به.

العمل الدعوي والإسلامي
التحق في صفوف جماعة الإخوان المسلمين وهو في المرحلة الإعدادية، وكان يتردد على شعبة الإخوان الأولى في شارع السيقلي بخان يونس، وكان شيخه في تلك المدّة الأستاذ المربي محمد دبور “أبو أسامة”، ثم بعد ذلك الأستاذ عبد البديع صابر.

وفي أثناء دراسته الصيدلة في جامعة القاهرة التقى بالمربي د. عبد الرحمن بارود “أبو حذيفة”، وهناك انتظم معه في أسرة إخوانية من الطلاب الجامعيين الفلسطينيين.

اعتقلته السلطات المصرية في ديسمبر عام 1965م بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، إذ استُدعي مع بعض الإخوة (إسماعيل الخالدي، وزهير الزهري وغيرهم) لمكتب مدير المباحث العامة بالسرايا بغزة، وهناك أبلغهم مدير المباحث بأنهم مطلوبون للسفر للقاهرة للإجابة على بعض التساؤلات؛ وحين وصلوا مصر اعتقلوا، وحوّلوا لسجن أبو زعبل.

وفي صيف 1966 اعتقلت مجموعة من الطلبة الفلسطينيين، وفي تلك المدّة استدعي د. إبراهيم اليازوري لسجن القلعة للتحقيق معه في ظروف صعبة وقاسية حول علاقة تنظيم الإخوان بمنظمة التحرير.

وتمت إعادة د. اليازوري إلى سجن أبو زعبل، وبعد مدّة نقلوا المجموعة كاملة إلى سجن ليمان طرة، ومكثوا مدّةً من الزمن، ثم نقلوا إلى السجن الحربي تمهيدا للإفراج عنهم دون محاكمة، وأفرج عنه في السابع من ديسمبر عام 1966.

العمل الخيري وحركة حماس
في ظل محدودية العمل السري لجماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، قرر قادة الجماعة في غزة توسيع نطاق عملهم، والعمل ضمن عمل مؤسساتي خدماتي يخدم أكبر شرائح المجتمع؛ فتشكلت نواة بناء المجمع الإسلامي، وكان الشيخ إبراهيم اليازوري أحد مؤسسي المجمع الإسلامي، وعمل نائبا للشيخ أحمد ياسين في رئاسته للهيئة الإدارية للمجمع الإسلامي.

وكان للدكتور إبراهيم اليازوري شرف مشاركة الشيخ أحمد ياسين في تأسيس حركة حماس في ديسمبر عام 1987م.

في عام 1988م اعتقلت قوات الاحتلال كل مؤسسي حماس باستثناء الشيخ أحمد ياسين.

واستشهد نجله مؤمن برفقة الشيخ أحمد ياسين في الثاني والعشرين من مارس عام 2004م.

رحم الله فقيد فلسطين وتقبله في عليين، وألهم أهله وذويه الصبر والسلون، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الاحتلال ينفذ 21 عملية هدم في الضفة والقدس

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامنفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، 21 عملية هدم في الضفة الغربية والقدس المحتلة، إلى جانب منزل...