إصابة خمسة جنود من قوة المستعربين رشقا بالحجارة في رام الله

أعلنت مصادر عبرية اليوم الاثنين (8-2)، إصابة خمسة من أفراد وحدة المستعربين الإسرائيلية الخاصة بجراح إثر رشقهم الحجارة في مدينة رام الله فجر اليوم.

وكشفت صحيفة يديعوت الإسرائيلية، عن إصابة الجنود الخمسة بجراح خلال محاولتهم اعتقال شبان فلسطينيين بادعاء إلقائهم زجاجات حارقة تجاه قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز بيتونيا.

وتسللت قوة خاصة “مستعربون” إلى حي الشرفة في البيرة خلال مواجهات بين قوات الاحتلال وعشرات الشبان؛ حيث اختطفت أربعة شبان واعتدت عليهم بالضرب وهم: أدهم حمودة، محمد عميرة، محمد دراغمة، عبود الطويل، ونقلتهم إلى داخل مستوطنة “بساغوت” المقامة على أراضي المدينة.

وكانت قوات الاحتلال اقتحمت حي الشرفة؛ حيث اندلعت مواجهات مع عشرات الشبان وسط إطلاق القنابل الغازية والصوتية، أعقبها تسلل القوة الخاصة التي شرعت بإطلاق الرصاص الحي واختطاف الشبان والاعتداء عليهم.

والمستعربون وحدات أمنية سرية وخاصة تتبع لقوات الاحتلال، وتطلق عليها ألقاب ونعوت كثيرة، منها فرق الموت، ويزرع أعضاؤها بملامح تشبه الملامح العربية وسط المحتجين والمتظاهرين الفلسطينيين، حيث يلبسون لباسهم وكوفيتهم ويتحدثون بلسانهم، وسرعان ما ينقلبون ضدهم عنفا واعتقالا لصالح القوات الإسرائيلية.

بدأ ظهور وحدات المستعربين منذ ثلاثينيات القرن الماضي، حيث عمل أعضاؤها ضمن عصابات صهيونية من قبيل “الهاغاناه” و”ايتسل” و”ليحي”، وتتشكل هذه الوحدات من جنود ينتقون من بشرة وملامح مشابهة للملامح العربية، ويخضعون لتدريبات وتكوين في معهد خاص عبارة عن قرية صناعية تشابه قرية فلسطينية لتعلم تفاصيل الحياة الفلسطينية ودراسة تاريخ العرب والفلسطينيين ولغتهم وعاداتهم.

يقوم المستعربون بمهمة نسف تظاهرات الفلسطينيين وتفريقها، أو تحريض الشباب على أفعال توفر مبررا لمطاردتهم واعتقالهم وسجنهم، كأن يحرضوهم على رشق جنود الاحتلال وسياراته بالحجارة، كما يقومون هم أنفسهم بذلك لتوتير الأجواء، مما يتيح لقوات الاحتلال الإسرائيلي مهاجمة التظاهرات وتعنيفها وقمعها بأساليب دموية.