الشهيد خالد نوفل.. سوائب المستوطنين يحرمون يوسف من والده الطموح

خالد نوفل الشاب الطموح، لن يعود إلى منزله بعد اليوم، ليحتضن طفله يوسف ذا الملامح الشقراء والأربع سنوات. لن يطبع قبلة الحب على جبينه؛ حيث كان غدر الاحتلال ومستوطنيه جدارًا متينًا بين الأب وطفله الجميل وإلى الأبد.

الشاب خالد (31 عامًا)، كان في طريقه إلى أرضه في جبل الريسان غرب رام الله من أجل تعميرها وحراثتها، قبل أن تقدم سوائب المستوطنين على إعدامه بدم بارد.

لحظات وخرجت مزاعم إسرائيلية أن الشهيد كان ينوي تنفيذ عملية في بؤرة استيطانية مجاورة لمستوطنة  “نيريا” المقامة على أراضي المواطنين.

خال الشهيد خالد أكد أن الشهيد خالد كان أعزلَ، وأن ما جرى معه تصفية بدم بارد من مستوطنين.

وأضاف أن حوادث إطلاق الرصاص على أبناء بلدة راس كركر تكررت خلال الأشهر والسنوات الماضية، لمجرد الذهاب إلى أراضيهم المصادرة في جبل الريسان.

وتابع قائلًا: الأراضي مصادرة منذ عام 1983، وصدر قرار احتلالي آخر بتجديد المصادرة خلال العام 2018.

وأوضح أن الأراضي المصادرة استولى عليها أحد المستوطنين بحماية من جنود الاحتلال، وأقام عليها مزرعة محاذية لأرض الشهيد خالد.

وكان الشهيد نوفل، قد تخرج عام 2012 في جامعة بيرزيت بتخصص إدارة الأعمال، وكان يعمل في دائرة الأملاك في وزارة المالية.

وكان يطمح بترك الوظيفة، لافتتاح مكتب خاص للمحاسبة، ولكن إرهاب المستوطنين قضى على هذا الحلم.

حركة المقاومة الإسلامية “حماس” قالت: إن اعدام الشاب خالد نوفل صباح -اليوم- تعكس حالة الانفلات والهيجان من المستوطنين ضد أهلنا في الضفة الغربية، وتأتي استكمالاً لمخططات هدم المنازل وضم (سلب) الأراضي المتصاعدة في الضفة الغربية.

وأضاف حازم قاسم، في تصريح صحفي: إن هذا التصعيد من المستوطنين وجيش الاحتلال، يتطلب الإسراع في توحيد الجهود لإطلاق مقاومة فاعلة وموحدة للتصدي للمستوطنين وجيش الاحتلال، وتوفير بيئة حقيقية للمقاومة عبر وقف التنسيق الأمني.