الثلاثاء 30/يوليو/2024

#متواصلون.. حملة تواجه استهداف إسرائيل لنشطاء وطلبة فلسطينيي 48

#متواصلون.. حملة تواجه استهداف إسرائيل لنشطاء وطلبة فلسطينيي 48

أطلق ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حملة “متواصلون” ردًّا على تكثيف مخابرات الاحتلال الإسرائيلي من حملات الملاحقة بحق الفلسطينيين في الأراضي المحتلّة عام 1948، لتواصلهم مع أهلهم وأقاربهم وأصدقائهم في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية، وتوجيه تهم “التخابر مع جهات أجنبية”.

وجاء إطلاق الحملة في ظل تصاعد حملة الاعتقالات ضد الناشطين والطلاب في الداخل المحتل، تحديدًا، وفي الضفة والقدس لتواصلهم مع أقاربهم، ومحاكمتهم تحت ذريعة التهمة المبتدعة أعلاه.
 
وأطلِقت الحملة للتأكيد على أنَّ الشَّعب الفلسطيني كتلة سياسية واحدة وهوية جماعية واحدة، وأن التواصل بين مكوناته المختلفة طبيعي، وللتشديد على أنه لن يتم التحرر إلا بتعزيز هذا التواصل.

وتتضامن الحملة أيضًا مع الناشط والكاتب المعتقل مهند أبو غوش من القدس المحتلة، والذي مدد اعتقاله مؤخرًا من محكمة الاحتلال للتحقيق معه بعدة تهم من بينها “التواصل مع أصدقاء في الوطن العربي”.
 
وشارك الآلاف من الطلبة والناشطين في الداخل والخارج بالحملة على هشتاق #متواصلون.

تهمة مخترعة

ويقول الناشط نيكولاس خوري من عمان: “إن الاحتلال الإسرائيلي اخترع تهمة جديدة تضاف على ملايين التهم التي تكبس على نفس المواطن الفلسطيني وهي تهمة “التخابر مع عدو أجنبي”، يتم رمي هذه التهمة بالجملة على الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني الذين يمارسون أبسط حقوقهم بالتواصل مع أصدقائهم وعوائلهم خارج فلسطين وحتى في فلسطين نفسها خارج مناطق الاحتلال!!”.

وأضاف؛ “هل فعل الاحتلال هذه الجريمة إلا لأنه احتلال!، حق جديد يُسلب من الفلسطيني، حق التواصل.. هذه هي “الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”؛ التواصل فيها جريمة”.
 
وقالت الناشطة غيداء خلايلة: “#متواصلون لأنه هويّتي بتقتصرش على الموجود داخل الخط الأخضر وبس، لأننا كلنا كل يوم نلعن الاستعمار ونصلي لعودة آخر لاجئ، ونطالب بحريّة كل أسير في غياهب سجون الاحتلال”.

وتابعت “متواصلون لأنّ فلسطين هي فلسطين، على كامل التراب الفلسطيني، من المطلّة حتى أم الرّشراش ومن البحر للنهر”.

الناشط بلال جحيش غرّد بالقول: “متواصل مع بنت عمتى بعكا مع جاري في السبع مع ابن خالي في أمريكا مع ابن أخي في البرازيل مع ابن خالتي في فيجي مع صديقي في إيسلندا مع ابن عمتي بميلبورن، متواصل مع شعبي بالمية ومية”.

كما شاركت الناشطة براءة عوض بــ: “#متواصلون من البحر إلى النهر، قلوبنا مع أحبائنا في لبنان والأردن وسوريا، وكل بقاع الأرض ونذهب إلى غزة والقدس والداخل المحتل رغماً عن حدودكم الوهمية”.

وشارك الناشط الصحفي محمود حريبات بالحملة قائلًا: “شراسة أجهزة الاحتلال في ملاحقة الناشطين من أهلنا في الأرض المحتلة، وقد ابتدعت تهمة لتبرير الاعتقالات وهي “التخابر مع جهات أجنبية”، بهدف التخويف وردعهم عن التواصل مع أهلهم وأصدقائهم في الضفة وغزة والعالم العربي خارج إطار التطبيع المجاني المسموح رسميًّا والذي لا يفتقر اليوم إلى شركاء رسميين من الجانب العربي”.
 
وأكد أن مشاركته تأتي “لأن الصلة بين داخل وخارج الفلسطيني لا تحتاج لإذن من الصهاينة، لأننا نرفض أن يكون التواصل مع أهلنا عبر التطبيع مع الصهاينة”، كما قال.

وقالت الناشطة رنا عويسي “متواصلون ليرجع آخر لاجئ من مخيمات تل الزعتر وعين الحلوة والمية ومية ونهر البارد والنبطية والبص والرشيدية والبداوي وشاتيلا ومار الياس وبرج البراجنة والبرج الشمالي وضبية وجسر الباشا وويفل واليرموك والعائدين وخان الشيح وسبينة والنيرب وجرمانا”.

وأضافت؛ “متواصلون ليرجع آخر لاجئ إلى حندرات وحمص ودرعا وخان دنون والحسينية وقبر الست والوحدات والبقعة والحصن وجرش واربد والزرقا وسوف والحسين وحطين والطالبية وماركا والسخنة والنصر ومن العراق والمنافي البعيدة”.

بدوره، أكد “حراك حيفا” في بيان له أن حملات الاعتقالات تأتي بدعوى “التواصل غير المشروع” بالتركيز على تواصل الفلسطيني مع أبناء شعبه لأن؛ “المنظومة الاستعمارية الإسرائيلية ترى في مجرد تواصلنا الاجتماعي- الثقافي مع أبناء شعبنا تهديداً أمنيًّا يمسها، وهو ما يساق لتبرير ترهيب الفلسطينيين ومنع تواصلهم مع بعضهم البعض”.
 
وشدد على أن هذا الترهيب يجري عبر وسائل مختلفة أبرزها الاعتقالات التعسفية التي إما تكون باختطاف الشباب فجراً والتنكيل بهم وإرهاب عائلاتهم، أو من خلال الضغط على الشباب لتسليم أنفسهم لأجهزة التحقيق والتعذيب عبر تهديد العائلات ونزع سلامها”.

وأضاف “بحسب عنجهيّة الاحتلال وغطرسته؛ فإن التواصل بين الفلسطيني في القدس والناصرة مع أخيه في قطاع غزة وبرج البراجنة، أصبح تواصلًا مع عميل أجنبي، لذا نؤكّد أنّنا #متواصلون، كنا وما نزال وسنبقى، مع أخواتنا وإخواننا، لا قانون واهٍ كهذا يردعنا، ولا احتلال يملي علينا متى وكيف نتواصل”.

وناشد الحراك الطلبة بالمشاركة في حملة #متواصلون والتفاعل معها كي تصل الرسالة لمن يريد تفتيت وقطع أوصال الجسد الواحد بين أبناء الشعب الفلسطيني.

خاص صفا

 

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات