الأربعاء 07/مايو/2025

الاحتلال يحرم المحرر أدهم شواهنة نظرة الوداع على والدته

الاحتلال يحرم المحرر أدهم شواهنة نظرة الوداع على والدته

يتفنن الاحتلال في أساليب التعذيب النفسي والجسدي ضد الشعب الفلسطيني، وتحديداً الأسرى، ليضاعف عليهم القهر والمعاناة.

اشتد الألم بوالدة الأسيرين علي وأدهم شواهنة من بلدة كفر ثلث قضاء قلقيلية بعد أن أصيبت بجلطة دماغية أرقدتها في المستشفى لأيام، وألسنة ولديها الأسيرين تلهج بالدعاء أن يجمعهم الله في الحرية ووالدتهم بخير وعافية.

ظلم الاحتلال
وكعادة الاحتلال لم يلق بالاً للحالة الإنسانية، رغم تقدم عائلة الأسيرين بطلب الإفراج عنه منذ مدة إلا أن ساعات قليلة فصلت الأسير المحرر أدهم شواهنة عن وداع والدته التي فارقت الحياة قبل يوم واحد من الإفراج عنه، فلم يستطع إلقاء نظرته الأخيرة عليها.

ورحلت الحاجة أم علي شواهنة التي يعرفها كل أهالي الأسرى وسائق باص الزيارة وقاضي محكمة الاحتلال والسجانون في مختلف السجون الاحتلالية.

رحلت دون أن تودع نجليها اللذين غيبتهما سجون الاحتلال لسنوات تجاوزت الـ20 عاماً باعتقالات متكررة، بعد أن أمضت جل حياتها تتنقل بين مختلف سجون الاحتلال لزيارة أبنائها الـ3 المعتقلين.

رحيل مؤلم
شكّل رحيل الحاجة شواهنة ألماً شديداً ومضاعفاً لأبنائها الذين حرموا من وجودهم معها في آخر لحظات حياتها في غرفة العناية المكثفة في المستشفى، الذين كانوا يستمدون القوة والصبر من مبسمها ودعائها الصادق.

يذكر أن الأسير علي شواهنة الذي صدر بحقه قرار بالاعتقال الإداري منذ مارس/آذار الماضي، عانى خلال المدة الماضية من تدهور وضعه الصحي.

آلام مضاعفة
ويعاني شواهنة من آلام حادة في العظام، ودوخة إلى جانب نقص كبير في نسبة مخزون الحديد، والتهابات شديدة في المسالك البولية، وكذلك التهابات حادة في المريء، وأكد الأطباء ضرورة الحصول على عينة من بلازما الدم، وخزعة من النخاع للتأكد من سبب هذه الأعراض.

وكان الأسير شواهنة قد تعرض خلال اعتقاله في العام 2002 لتعذيب شديد أدى لإصابته بمشاكل صحية أبرزها ديسكات في الظهر والرقبة، وعزل عدة مرات، كما خاض عدة إضرابات عن الطعام مع الحركة الأسيرة تضامنا مع إخوانه الأسرى.

المصدر: حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات