الأربعاء 30/أبريل/2025

قتيل وأكثر من 250 جريحا في احتجاجات طرابلس بلبنان

قتيل وأكثر من 250 جريحا في احتجاجات طرابلس بلبنان

قتل شخص وأصيب أكثر من 250 شخصاً بجروح في اشتباكات عنيفة دارت الليلة الماضية، لليوم الثالث على التوالي، في مدينة طرابلس، بين قوات الأمن ومتظاهرين خرجوا للاحتجاج على القيود الصحيّة والأزمة الاقتصادية الخانقة التي تمرّ فيها البلاد.

وقالت “الوكالة الوطنية للإعلام” الرسمية إنّ المواجهات أسفرت عن سقوط شاب عمره (30 عاما)، حيث توفي في مستشفى النيني بطرابلس متأثرا بإصابته خلال المواجهات ليلا بين المحتجين والقوى الأمنية.

وأصيب 250 آخرون، حيث تولى الصليب الأحمر اللبناني نقل 35 إلى المستشفيات، والبقية أسعفتهم ميدانيا طواقم طبية تابعة له ولجهاز الطوارئ والإغاثة.

فيما أعلنت قوى الأمن الداخلي، عبر “تويتر”، “إصابة 9 عناصر، بينهم 3 ضباط، أحدهم إصابته حرجة”.

وأشارت إلى عودة الهدوء الى مدينة طرابلس بعد ليلة عاصفة من المواجهات، حيث أعيد فتح طرق ساحة النور والشوارع المتفرعة منها ومحيط سرايا طرابلس، في حين ما زال اوتوستراد البداوي مقطوعا بالاتجاهين بالشاحنات والإطارات.

وأشارت إلى عمليات تنظيف الشوارع التي شهدت المواجهات وإزالة الركام والحجارة وحاويات النفايات التي قطعت فيها الطرق.

واندلعت المواجهات، عندما رمى عشرات الشبّان الحجارة وقنابل المولوتوف والمفرقعات باتّجاه عناصر القوى الأمنية التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة وخراطيم المياه لتفرقتهم، في مشهد تكرّر في اليومين السابقين.

بعدها حاول حشد من المحتجّين الغاضبين اقتحام مبنى السراي، مقرّ محافظ المدينة، بينما تجمّع آخرون في ساحة النور، أحد أبرز ميادين الاعتصام.

وأطلقت القوى الأمنية الرصاص في الهواء بكثافة، لإبعاد المحتجين الذين ألقوا “قنبلة مولوتوف” على مبنى السرايا، محاولين اقتحامه من الباب الخلفي، وفق الوكالة.

وقالت قوى الأمن، عبر “تويتر”، إن “القنابل التي أُطلقت على العناصر الأمنية هي قنابل يدوية حربية وليست صوتية أو مولوتوف”.

وتابعت أن المتظاهرين تمادوا بأعمال الشغب وخرقوا الباب الرئيسي للسرايا، وحاولوا الدخول من أكثر من جهة، ورموا “المولوتوف” على العناصر الأمنية، ما أدى إلى حرق وتضرر عدد من الآليات.

ودعت قوى الأمن المحتجين إلى الانسحاب فورا، وعدم الدخول إلى السرايا، حفاظا على سلامتهم، مشدّدة على أنها مضطرة للدفاع عن مراكزها “بكل الوسائل المشروعة”.

وكانت مواجهات مشابهة أقلّ حدّة أسفرت الثلاثاء عن إصابة 45 شخصا، مقارنة بـ30 شخصا أصيبوا في المواجهات التي دارت يوم الاثنين، وفقا للصليب الأحمر اللبناني.

وتعليقًا على تلك الأحداث، قال رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري، عبر تويتر: “قد تكون وراء التحركات في طرابلس جهات تريد توجيه رسائل سياسية وقد يكون هناك من يستغل وجع الناس والضائقة المعيشية”.

وفي 21 كانون ثاني/يناير الجاري، أعلنت الحكومة اللبنانية تمديد الإغلاق الكامل إلى 8 فبراير/ شباط المقبل، ضمن تدابير مواجهة “كورونا”، وهي تتضمن إغلاق المؤسسات والمحلات التجارية، وهو ما قابله محتجون بالرفض والتظاهر الليلي منذ السبت في مناطق عديدة.

وزادت الجائحة من معاناة لبنان الذي يمر بأسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية، وهو ما تسبب في تراجع غير مسبوق في قيمة الليرة اللبنانية مقابل الدولار، وانهيار القدرة الشرائية لمعظم المواطنين.

وفقد لبنان السيطرة على تفشي الفيروس، حيث وصلت المستشفيات إلى أقصى قدراتها الاستيعابية للمرضى.

وبلغ إجمالي الإصابات بالفيروس، حتى مساء الأربعاء، أكثر من 289 ألفا و660، بينهم ألفان و553 وفاة، وما يزيد عن 171 ألفا و177 حالة تعافي.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات