الإثنين 05/مايو/2025

أسواق البلدة القديمة في القدس.. محال مغلقة وفواتير وضرائب مكدسة

أسواق البلدة القديمة في القدس.. محال مغلقة وفواتير وضرائب مكدسة

 رغم حالة الإغلاق التام التي تشهدها مدينة القدس من قوات الاحتلال تحت ذريعة تفشي وانتشار كورونا، إلا أنَّ المدينة وبلدتها القديمة تعانيان الأمَرَّين نتيجة ممارسات الاحتلال وإجراءاته التي تستهدف السكان جميعا والتجار على وجه التحديد.

ويستغلُّ الاحتلال حالة الطوارئ المعلنة لممارسة مزيد من أشكال التضييق والعنصرية بحق المقدسيين عبر فرض سياسات اقتصادية ترهق التجار والسكان على حد سواء.

معادلة جديدة

 التاجر المقدسي محمد عبد اللطيف، يصف ما يجري بحقهم من ممارسات، بالكارثية، حيث تعمل بلدية وحكومة الاحتلال على خلق أجواء من اليأس والإحباط والقهر في صفوف المقدسيين، من خلال فرض معادلة جديدة محورها يقوم على إغراق التجار بالضرائب والفواتير رغم حالة التسكير العام التي تعيشها المدينة المقدسة.

ويتابع عبد اللطيف: “رغم الإغلاق إلا إن فواتير الأرنونا والكهرباء والمياه تحاصر التجار المرغمين على دفعها سواء أكانت محلاتهم مفتوحة أو مغلقة”.

وأردف: “المشكلة ليس مع الكورونا بل مع الاحتلال الذي يمكر للقدس والبلدة القديمة والمقدسيين والمسجد الأقصى، ولكن نحن سنبقى صامدين صابرين ومدافعين عن المسجد الأقصى، ومرابطين فيه مهما حاول الاحتلال إضعافنا وزرع اليأس فينا.

قطاع منكوب

وديع الحلواني تاجر مقدسي آخر قال: “قطاع التجارة منكوب، وما يجري من إغلاقات في البلدة القديمة مدروس ومسيس من الاحتلال يستهدف التجار المقدسيين”.

تحولت المحال التجارية إلى عبء نتيجة استمرار إغلاقها وتوازيا مع فرض الغرامات والضرائب والفواتير عليها من قوات الاحتلال.

مخطط خطير

حمزة عزت قطينة، المحامي المقدسي، وعضو الهيئة الإسلامية العليا في القدس، يؤكد أنَّ الاحتلال من خلال هذه الممارسات يريد أن يفرض معادلة وواقعا جديدا، فما يحصل مقدمة لمخطط خطير يستهدف القدس.

وقال قطينة: “ما نشهده في القدس غريبا، فالمدينة تحولت إلى منطقة عسكرية مغلقة، وأشبه ما تكون بحالة اجتياح عسكري في البلدة القديمة وأسوارها وساحات الأقصى، وأعداد الجنود توحي بتحولها إلى ثكنة عسكرية”.

وأكمل: “بعض المحال التي يتيح القانون فتحها فرض الإغلاق عليها، وكأن الاحتلال يريد أن يجرب سيناريو معينا على مدينة القدس، وما نشهده لا تشهده أي منطقة أخرى في المدن العربية أو المناطق المحتلة”.

وتعدّ أسواق البلدة القديمة من أبرز معالم مدينة القدس، التي تمثل جزءاً أصيلاً من هويتها، وتمتاز ببهاء قبابها وبديع مناظرها، وتُعد العمود الفقري لاقتصاد المدينة؛ إذ تضم بين جنباتها العديد من المحال التجارية، وقد اكتسبت هذه الأسواق أسماءها؛ إما من البضائع التي تباع فيها، أو من نسبتها إلى أشخاص، أو أماكن، أو معالم معينة، كما وترتبط هذه الأسواق بشبكة كبيرة من الطرق والعتبات والأحواش.

حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات