الثلاثاء 30/يوليو/2024

الاحتلال يخطر مواطنًا بإخلاء أرضه جنوب الخليل

الاحتلال يخطر مواطنًا بإخلاء أرضه جنوب الخليل

سلمت سلطات الاحتلال بعد ظهر اليوم، مواطناً من الخليل إخطارا بوقف العمل وأمر إخلاء للأرض التي يملكها في خربة غوين جنوب السموع، جنوب الخليل المحتلة.

وقال شهود عيان: إنَّ قوات الاحتلال اقتحمت المنطقة للمرة الثانية خلال يومين، ووضعت إخطاراً بوقف العمل وإزالة المعدات الزراعية في الأرض التي يملكها مواطن من عائلة الرواشدة بذريعة أنها تقع بمنطقة أثرية حسب ادعاء الاحتلال ويمنع العمل بها.

وتعدّ خربة “غوين” التي تقع شرقي بلدة السموع قضاء الخليل النموذج الأسوأ للمعاناة اليومية من المستوطنين والاحتلال، حيث تتعرض لهدم المساكن الشعبية والآبار وبركسات المواشي.

وخربة غوين مهددة بالتدمير والزوال من الاحتلال الذي يعمل على تهجير السكان وهدم مرافقهم ومنعهم من الزراعة والرعي.

ويعيش في خربة غوين نحو عشرين أسرة من عائلتي حوامدة والدغامين، ويبلغ عدد سكان الخربة نحو 173 نسمة، يفتقدون أبسط متطلبات الحياة من رعاية صحية وتعليم وطرق معبدة.

وهدمت سلطات الاحتلال منازل القرية وبركساتها وكهوفها أكثر من مرة؛ لإجبار سكانها على هجرها وتركها، بهدف ضمها إلى مستوطنة “سيفر” القريبة من الخرب.
 
وتحيط بالخربة الطرق الالتفافية وجدار الفصل العنصري والبؤر الاستيطانية الكثيرة، وهي تقف عائقًا أم تواصل الاستيطان.

وتعد الخليل المدينة الثانية بعد مدينة القدس في أولويات الاستهداف الاستيطاني لسلطات الاحتلال؛ نظرًا لأهميتها التاريخية والدينية.

وتُعاني الخليل من وجود أكثر من خمسين موقعا استيطانيًّا يقيم بها نحو ثلاثين ألف مستوطن، يعملون على تعزيز القبضة الشاملة على المدينة.

وشهد العامان الماضيان إنشاء المستوطنين ست بؤر استيطانية جديدة على أراضي المواطنين المصادرة في محافظة الخليل وتحديداً على أراضي (دورا، بني نعيم، يطا، السموع، الظاهرية، سعير).

وتسارع حكومة الاحتلال والمجموعات الاستيطانية الزمن في سبيل وضع يدها على أكبر قدر ممكن من الأراضي، وإقامة مزيد من المستوطنات وشق الطرق مستغلة الانشغال بفيروس كورونا.

ومنذ احتلال مدينة الخليل عام 1967م بُنيت مستوطنة “كريات أربع” يسعى الاحتلال لتحويل المدينة القديمة في الخليل إلى مستوطنة، ساعده في ذلك تقسيم اتفاقية أوسلو للمدينة قسمين، الأمر الذي وضع الخليل والمسجد الإبراهيمي تحت سيطرة الاحتلال تماما.

وتصاعدت وتيرة اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية، باطراد، خلال الأعوام الأخيرة، من حيث الكم وحجم الضرر الواقع على المواطنين الفلسطينيين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات