عقد في جفن الردى.. قصة إنسان تحت سطوة السجان

عبر 322 صفحة من القطع المتوسط يروي الأسير المحرر والمبعد محمود عزام، في كتاب “عقد في جفن الردى” تجربة 10 سنوات في سجون الاحتلال.

وصدر الكتاب عن دار الأرقم بغزة، تناول فيه ما عاناه من آلام، مع أهله وأولاده، نموذجًا من عذابات الأسرى، طيلة هذه المدّة الزمنية.

وأوضح أنَّ تسمية هذا الكتاب بهذا الاسم؛ يرتبط ارتباطاً وثيقاً بآلام المدّة التي عاناها وقضيتها داخل سجون الاحتلال، لتحمل تلك المرحلة العصيبة، هذا العنوان الكبير لهذا الكتاب: (عقد في جفن الردى) الذي يعني عشر سنوات في جفن الموت.

وانتهج الكتاب نهجاً زمنياً حسب التسلسل التاريخي، وعن ذلك يوضح عزام: منذ أن نويت العودة إلى أرض الوطن؛ حيث حاولت أن أسرد بعض الأحداث التي حصلت معي لحظة بلحظة، منذ أن غادرت غربتي إلى أن وصلت مسقط رأسي، وما جرى بعدها من أحداث، وفي مقدمتها مرحلة الاعتقال، وما تلاها من مواقف.

وتناول الكتاب بعض الأحداث التي جرت معه أثناء التحقيق وما تلاها من مدة إلقائه بين مخالب العصافير -رغم قصرها- وما تبعها من مواقف أليمة وأحداث جسيمة، حدثت معه طيلة أول عامين من الأسر.

وقال: “حرصت حرصاً شديداً على الوقوف على بعض المحطات في كل سجن من السجون التي عشت فيها، وما جرى من أحداث مهمة؛ ذلك تثبيتاً لتجربة الأسر التي عشتها، وكل ذلك من وجهة نظري الشخصية”.

وأضاف: “ما هي إلا أشهر قليلة في المحطة الأخيرة حتى أُبرمت صفقة بين المحامية (سناء الدويك)، والنيابة العامة الصهيونية، فتم بموجبها إبعادي إلى قطاع غزة بتاريخ 26/05/2009”.

واختتمت كتابي هذا بـ”خلاصة مختصرة، لخصت فيها الأحداث والمواقف التي واجهتني طيلة سنوات الأسر من بدايتها إلى نهايتها، موثقة بالتسلسل التاريخي”.

عَقْدٌ فِيْ جِـفنْ الرَّدَىْ قصة إنسان تحت سطوة السجان