الأربعاء 26/يونيو/2024

بلدة عزون.. حصار وعقاب بمستوطنات الاحتلال وبواباته العسكرية

بلدة عزون.. حصار وعقاب بمستوطنات الاحتلال وبواباته العسكرية

يُمعن الاحتلال في قهر ومعاقبة أهالي بلدة عزون قضاء قلقيلية التي التهم سرطان استيطانه ما يزيد على نصف مساحتها التي تقدر بـ25 ألف دونم، وتمتد عزون غربًا حتى داخل الأراضي المحتلة وصولًا إلى منطقة تسمى غابة عزون والتي يسميها الاحتلال زوراً “رعنانا”.

تعد بلدة عزون مركزاً تجاريًّا يخدم ما يزيد على 30 ألف نسمة من سكانها وسكان القرى المجاورة، فيتوفر فيها مصرف وعدد من الصرافات الآلية والمحال التجارية إضافة إلى عدة بنوك ومركبات إسعاف ودفاع مدني وإطفائية.

يتنقل على طريق عزون كل أهالي القرى المجاورة؛ حيث تشكل محطة مواصلات تخدم عددا كبيرا من الفلسطينيين، ما يجعل من اعتداءات الاحتلال المتكررة والمختلفة عليها عائقاً وعقاباً لكل أهالي القرى المجاورة أيضاً.

حصار وخنق
يجثم على أراضي الفلسطينيين من بلدة عزون والقرى المجاورة مستوطنات “كرنيه شمرون” و”معاليه شمرون” و”جينات شمرون” التي تنهب خيرات هذه الأراضي وتنغص على أصحابها حياتهم.

ويحاصر بلدة عزون عدد من البوابات العسكرية التي تتحكم في حياة المواطنين، وتمنع مرور سكان القرى المجاورة في كل مرة يريد الاحتلال فيها ممارسة سياسة العقاب الجماعي ضد الفلسطينيين.

في العام 1994 أقام الاحتلال أولى هذه البوابات العسكرية لعزل بعض الأراضي الزراعية عن أصحابها، ثم ألحقها بأربع بوابات أخرى عند مداخل ومخارج القرية، وأحاطها بعدد كبير من كاميرات المراقبة التي يستخدمها في تحقيق أهدافه ضد الفلسطينيين.

تفتح هذه البوابات لساعات محدودة في اليوم للسماح للمواطنين بالوصول إلى أراضيهم الزراعية، في حين البوابات الموجودة على مداخل البلدة ومخارجها تفتح وتغلق بضغطة زر من أصغر جندي في جيش الاحتلال.

عقاب جماعي
تتجدد المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في البلدة باستمرار، فأبناؤها يناهضون الاستيطان بالحجر والزجاجات الحارقة، وفي المقابل يحوّل الاحتلال عزون إلى مسرح تفتيش وتخريب وحصار يمتد لأيام.

يحاول الاحتلال إرضاء مستوطنيه من خلال اعتداءاته المتواصلة على المواطنين والاعتقالات الشرسة بحق كل السكان وإغلاق البوابات؛ فكلما أمعن الاحتلال في إذلال الفلسطينيين يرضى المستوطنون.

يعتقل الاحتلال في كل عام ما يزيد على 200 شخص من أبناء بلدة عزون، ويمارس بحقهم أسوأ أشكال الإهانة والإذلال، ويمنع أهاليهم من الزيارة والعمل في الداخل المحتل بدعوى “المنع الأمني”، حسب ما ذكر الناشط حسن شبيطة.

هذه الاعتداءات المتواصلة والإغلاقات الشاملة التي قد تستمر لأيام تشل الحركة في بلدة عزون، ولا يستثنى المارّون من طريقها من هذا العقاب، فتتعطل أشغالهم ويمنعون من الحصول عن احتياجاتهم اليومية، فعزون تتوسط أربع مدن فلسطينية.

خطر كيماوي
ويقيم الاحتلال على أراضي بلدتي عزون وجيوس مكبًّا للنفايات الكيماوية تبلغ مساحته 25 ألف دونم تقريباً، تسبب بتلوث البيئة الفلسطينية والحوض الغربي في المنطقة، ولوث عدداً كبيراً من أراضي المزارعين الفلسطينيين.

ولا تتوقف المعاناة في عزون عند هذا فحسب؛ فيواصل الاحتلال هدم المنازل الواقعة في المناطق المصنفة “ج” حسب اتفاقية “أوسلو” وإخطارات أخرى بالهدم.

حرية نيوز

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الاحتلال يهدم منزلين في رام الله وأريحا

الضفة الغربية- المركز الفلسطيني للإعلامهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، منزلين في رام الله وأريحا، ضمن انتهاكاتها المتصاعدة ضد...

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الاحتلال يعتقل 19 مواطنًا في الضفة

الضفة الغربية - المركز الفلسطيني للإعلام اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، 19 مواطنًا على الأقل، منهم والدة مطارد، خلال حملة دهم - فجر الأربعاء- في...