15 عامًا على استشهاد المجاهد القسامي ثابت صلاح الدين

 توافق اليوم الذكرى السنوية الـ15 لاستشهاد المجاهد القسامي ثابت صلاح الدين، الذي ارتقى بعد خوضه اشتباكا مسلحا مع قوات الاحتلال خلال وجوده في منزل تحصن به.

 سيرة مجاهد
ولد الشهيد القسامي القائد ثابت صلاح الدين في 4/3/1982 في حي البركة جنوب مدينة طولكرم، لأسرة متدينة تعود جذورها إلى بلدة حزما قضاء مدينة رام الله، قبل أن ينتقل مع أسرته إلى طولكرم.

 درس ثابت جميع مراحله المدرسية في طولكرم، ففي مدرسة السلام تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي، ليكمل تعليمه الثانوي في المدرسة الفاضليَّة الثانوية، في الفرع العلمي، ليحصل على معدل 86.6%، وتنال جامعة النجاح الوطنية في مدينة نابلس شرف التحاق ثابت في صفوف طلبتها في كلية الهندسة المعمارية.

تعلق قلب ثابت بالمسجد منذ نعومة أظفاره، ففي مسجده “زيد بن حارثة”، وسيرًا على خطى شقيقه وشيخه في رياض المسجد الاستشهادي مؤيد صلاح الدين الذي استشهد في عملية استشهادية، عرفته زوايا المسجد ومكتبته وكل ناحية من نواحيه.

نال شهيدنا المجاهد تربيته الروحية والفكرية في محاضِن وأُسر “جماعة الإخوان المسلمين”، والتي التحق بها في مرحلته الثانوية، بعد أن رأى فيه شيوخه في المسجد مثال الشاب الفطِن المعروف بالصمت والشدة في الحق.

 عرس الشهادة
فجر الثلاثاء 17-1-2006، كان المهندس ثابت محمود صلاح الدين (24 عامًا) قائد كتائب القسام في طولكرم، على موعد مع الشهادة.

 ففي جنح الظلام زحفت عشرات الآليات العسكرية المدعومة بطائرات الاستطلاع والأباتشي نحو مدينة طولكرم، لتقتحمها من عدة جهات بأكثر من 30 آلية.

طوقت الوحدات الخاصة الإسرائيلية منزلاً في منطقة الحي الغربي من المدينة، والذي كان يتحصَّن بداخله الشهيد ثابت صلاح الدين، وفي اللحظات التي طالبت فيها قوات الاحتلال عبر مكبرات الصوت سكان العمارة بإخلائها، كان ثابت قد أنهى استعداده لنيل الشهادة.

وفور دخول جنود الاحتلال المنزل فتح الشهيد البطل النار عليهم بكلتا يديه مكبرًا وناشرًا الرعب في صفوف الجنود الذين أصابهم الخوف والهلع الشديد بعد إصابتهم بالرصاص.

وبعد ساعات من الاشتباك نالت رصاصات الغدر من جسد الشهيد الطاهر، ثم فجرت قوات الاحتلال المنزل الذي تحصن بداخله، ما أدى إلى اندلاع حريق كبير في منزل مجاور وتضرر العشرات من المنازل القريبة من المنزل المستهدف جراء شدة الانفجار.