الثلاثاء 06/مايو/2025

مشيخة تونسية تحذر من محاولات صرف الأنظار عن السرطان الإسرائيلي

مشيخة تونسية تحذر من محاولات صرف الأنظار عن السرطان الإسرائيلي

عدت مشيخة جامع “الزيتونة المعمور” في تونس، اليوم السبت، أن تهافت بعض الحكام العرب على التطبيع العلني مع الاحتلال الإسرائيلي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية في إطار ما تسمى “صفقة القرن”المزعومة، مشددة أن “التفريط بأي شبر من فلسطين تفريط بالمسجد الأقصى”.

وتوصلت كل من الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، خلال 2020 إلى اتفاق لتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، سبقها إليها الأردن ومصر باتفاقيتي سلام منذ 1994 و1979 على الترتيب.

جاء ذلك في بيان لمشيخة جامع “الزيتونة المعمور”، لبيان الحكم الشرعي بالتطبيع، وتبيان “دورها التاريخي في التصدي لمشاريع التغريب والاستعمار”.

وقال البيان: “إن السلام الذي عقدوه ويهرعون لاستكماله سلام حكام وليس  شعوب، وأن التطبيع تطبيع حكومات وليس  شعوب، ومهما حاول الخونة أن يصوروا غير ذلك فلن يستطيعوا، إلا أن يزيلوا آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم”.

ورأت مشيخة جامع “الزيتونة”، أن تطبيع دول عربية مع الاحتلال الإسرائيلي “يقتضي (على الدولة المُطبعة) الاعتراف بشرعية وجود هذا الكيان، وهذا مخالف للحكم الشرعي الذي ينص تحريم إقرار الصهاينة على أي شبر من أرض المسلمين والتنازل عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وتحريم مولاة أشد الناس عداوة لله وللمؤمنين، فضلا عن إظهار العداوة لهم، وهذه من الجرائم الكبرى في الإسلام وخيانة لله ولرسوله وللمؤمنين”.

وعد أن التفريط بأي شبر من أرض فلسطين تفريط بالمسجد الأقصى وذلك لوصف القرآن الكريم كل الأراضي حول المسجد الأقصى بأنها مباركة.

وقالت المشيخة: “فلا فرق بين القدس الشرقية والقدس الغربية، ولا بين أراضي 48 أو أراضي 67”.

وأضافت: “أرض فلسطين هي جزء من بلاد الشام وهي أرض إسلامية ملك لجميع المسلمين منذ أن فتحها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وستبقى كذلك إلى قيام الساعة ، ولا يملك أحد أن ينصب نفسه وصيا على أرض فلسطين أو يفاوض باسم المسلمين على التفريط في ذرة من ترابها لا أهل فلسطين ولا منظمة التحرير ولا حكام العرب”.

وعدت أن “إشغال الرأي العام في قضايا فرعية مثل المستوطنات والحدود ونقل السفارة الأمريكية وحل الدولتين وأخيرا قضية التطبيع؛ هو في حقيقته صرف لأذهان الناس عن القضية الأصلية وهو وجود هذا الكيان السرطاني والمسمى بـ (دولة إسرائيل) في جسم الأمة الإسلامية”.

وقال البيان: “إن اهتمام المسلمين في العالم بالمسجد الأقصى وأرض فلسطين هو أمر تقتضيه العقيدة الإسلامية، ومن التضليل ربط هذا الاهتمام بما يروج من أفكار كالتضامن مع الشعوب المستضعفة أو نصرة القضايا الإنسانية والعدالة أو باعتبار الحق التاريخي وإنما هذا الاهتمام دافعه الوحيد هو التزام بالحكم الشرعي”.

وأكد أن أعداء الأمة لم يتمكنوا من احتلال أرض فلسطين إلا بعد هدم الخلافة الإسلامية وتمزيق بلاد المسلمين بمعاهدة سايكس بيكو وتجزيئها إلى أقطار متباعدة ودول ضعيفة متعددة عادّة أن الخلاص من الاحتلال يكون بوحدة الأمة وجمع الجيوش لتحرير فلسطين وعد الجهاد فرض عين على المسلمين.

ودعت مشيخة جامع “الزيتونة”، العلماء والإعلاميين والخطباء والسياسيين أن يكونوا على وعي كبير في قضية التطبيع مع الاحتلال، وأن يتخذوا المواقف المبدئية التي تمليها عليهم عقيدتهم الإسلامية وأن يعملوا على نشر هذه الثوابت بين المسلمين.

الرابط المختصر:

تم النسخ

مختارات

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

20 شهيدا وعشرات الجرحى بمجزرة مروعة وسط غزة

غزة – المركز الفلسطيني للإعلام ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة بحق النازحين، عقب قصف الطيران الحربي لمدرسة تُؤوي...